PART "8"

104 5 13
                                    

عادت أدراجها نحوه
جلست على الأرض لتقابل وجهه
مسدت بيدها على وجنته بلطف

"يبدو أنه تعذب كثيراً وهو يبحث عني"

اقتربت منه لتقبله على وجنته
نهضت وكانت وجهتها تلك الغرفة
دخلت الغرفة تتأمل الرسومات المعلقّة على جدرانها
اقتربت من المكتب الذي يتوسط الغرفة
فتحت الدفتر القابع وسط الطاولة

"لهذا يبقى بهذه الغرفة كثيراً إنَّ هذهِ الغرفة تبدو كمفكرته الخاصّة وبهذا الدفتر يدوّن كل شيء، لكن لما لم يخبرني! كنت أشِّك في الموضوع مثله كنا فقط بحاجة للجلوس وفهم بعضنا أكثر!"

تنهدت تبتعد عن المكتب تذهب لغرفتها
جلست تنظر للسقف بملل وحيرة مشوشة الذهن

"وأخيه! نعم إنه غريب لماذا يتصرف هكذا؟ وكيف اقتنعت أنني أحبه هو ليس جونغكوك! وكيف جيون يتذكر كل شيء عدا هويتي،اسمي او حتى شكلي!"

تنهدت بقلة حيلة خيمت فوقها غيمة الأفكار والأسئلة
لا تعلم ماذا حدث في الماضي!
الماضي بالنسبة لها سحابة ضبابية سوداء
لم تفهم لماذا جونغكوك هكذا؟
لماذا ليس مهتم بالعمل مع والده؟
هل حقاً يملك شركة خاصة به؟!
ماذا يعمل أساساً!!
ما هو العمل الذي من الممكن أن يصاب به الشخص!
بعثرت تلك الغيمة لتصرخ بخفة
قررت النوم وترك كل شيء ليوضحه جونغكوك
كما يقول لها دائماً
"ليس الآن انتظري الوقت المناسب"

يتحرك بثقل رأسه يؤلمه بشدة
ينظر للأرجاء متى وصل لهنا!
نظر باتجاه المطبخ ليجدها تحضّر الطعام
نهض بعدم توازن وعيناه شبه مغلقة
اقترب من كاونتر المطبخ
ليجلس على الكرسي المقابل

"استيقظت صباح الخير إنني أعد لك الحساء لتخفيف آثار الثمالة اصعد واستحم ليكون قد جهز!"
"ماذا تريدين؟"
"ماذا؟ لا أريد شيء لماذا؟"
"ما هذه اللطافة؟"
"أنا دائماً لطيفة أنت لم تلحظ فقط"
"أنتِ محقة نعم محقة"

تكلم وهو ينهض ويوجه اصبعه السبابة لها
صعد بصعوبة للأعلى
خلع ملابسه وبدأ بالاستحمام
يجلس أمام المرآة يحاول رفع يده ليجفف شعره بالمنشفة لكن كتفه تؤلمه
استغرب فهذا على غير العادة

"آه حتى إنني استحميت بصعوبة لماذا تؤلمني الآن ربما لأنني نمت على الأريكة"

تنهد ينزل لروسلين لتساعده
كانت تضع الأطباق على الطاولة وتنظف المكان

"آه أتيت هيا سيبرد"
"ساعديني"
"بماذا؟"
"جففي لي شعري"
"ألا تملك يدان؟"
"كتفي يؤلمني لا أعلم لما لا أستطيع رفعه حتى إنني واجهت صعوبة بالاستحمام لو كنت زوجتي لناديت لك لتساعديني لكن للأسف لست كذلك"

||Real Love||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن