PART "11"

50 4 0
                                    

تفتحُ عيناها ببطئ شديد لتقابلها هيئه ظهره العاري
يجلسُ على السرير رأسه للأسفل
شعرَ بحركتها ليلتفت نحوها بقلق
اقترب يفرد كفهُ على وجنتها برقة

"هل خاصتي بخير؟"

نظرت لعينيه بخوف وحب

"من أنتَ جيون؟"

عادت ذراعه نحوه جسده تنهد بيأس
لينظر نحو عينيها يبحث عن نظراتها السابقة الخالية من الخوف

"أنا منصوف"

تجعدت ملامحها نحو جوابه

"منصوف؟ ماذا تعني؟"

نظر لها بقلق
طوال سنين حياته لم يخف من فقدان شيء
حتى نفسه لم يخف يوماً أن يفقدها
لكن عيونها!
ضحكتها!
علاماتُ الحُسن المنتشرة بجسدها!
كيف لمخلوقٍ مثله أن يُهزم
ولا يَهزم المُحارب سِوا سلاحه!
لكنهُ هَزمتهُ عيناها
أضحى خائفاً من فقدان أثرها
وأثر الفراشةِ لا يزول
وكان لأثرها أثرُ التوت على قلبهِ الأبيض

"أنا إنسان لكنني مصاص دماء ونصف مستذئب"

ابتلع مافي جوفه خوفاً من الذي سيحدث
بعد هذه الجملة
جالس بحيرة أمام مخلوقٍ صغير
ينتظر منه كلمة
تلك الأخرى لا تعلم ماذا يحدث
هل القصص الخيالية واقع؟
هل ستدع المشاعر تتحكم
ام أن عقلها أنهى الحكم فعلاً
هل ستكون تلك البطلة في الروايات التي تتزوج مخلوق غير بشري؟

"قولي شيء اصرخي عليّ اضربيني لكن لا تجلسي هكذا وتدعيني لأفكاري اللعينة روسيلن"

اقترب ليضع يده على كفها
لتبعدها عنه بخوف
سمع صوت قلبه ينكسر
أعاد يده لجسده ليستقيم
نظرت له بحيرة من القادم!

"أنا وحش أعلم هذا لكنني لن ألمس شعرة منكِ دون إذنك، رغم أن جسدي يحتاج لمساتك بأشد احتياج فقط أجيبيني بنعم او لا"

"على ماذا؟"

"ستبقي؟"

احتل الصمت الغرفة وهما يحدقان ببعضهما
ينظر لها بترجي
وتنظر له بخوف وحب وتردد
نهضت من على السرير تقترب منه
لمست ذراعه تنظر للعلامات على صدره
لانت ملامحه أثرِ لمساتها
نظرت للأعلى له

"إن كانت روسلين وحشاً هل كنت ستبقى معها؟"

نظر نحوها للأسفل
لا يعرف ماذا يجاوب
ذاته تعلم أن الكلام الآن كلام ولو كان واقعاً
لكان اختار نفسه
أشاح بنظره عنها يبتلع مافي جوفه

||Real Love||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن