"قلبك ينبض..إذا انت حي...لا....انا اشعر...إذا انا حي.."
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
-آنستي....آنستي....
ما هذا الصوت الغليظ...أحدهم يناديني...لكني لا أستطيع الرد حتى....
-آنستي....إيف...
هل...هذه والدتي....و لكن أين هي...
شعرت بالألم في عيني لسطوع الضوء من جانبي الأيمن.... مهلا! ضوء....إستدرت بإتجاهه بسرعة لكني فوجئت بالظلام الدامس....و حالما حاولت الوقوف بحثا عن الصوت سقطت أرضا...قـ-قدماي لا تحملانني.... و مع محاولاتي الفاشلة للوقوف كان يزداد الألم أكثر و أكثر لكني لم أقدر على الصراخ....أشعر أن حنجرتي جافة جدا و كأني صرخت لسنوات و هي تؤلمني كلما حاولت...أرغب في البكاء و الصراخ هـ-هذا مؤلم جدا...أنا خائفة...-إيف تعالي....تعالي إلي.....
أريد المجيء إ...إنتظروني....تبا...لقد تعبت...لا أستطيع الوقوف حتى أو مناداتهم....أشعر أن أحدهم يخنقني...
و فجأة شهقت بتفاجئ لليد التي أمسكتني بقوة...من ذراعي..
لأسمع قرب أذني ذلك الصوت الغليظ قبل أن يسحبني بعنف..-لا تذهبي....
إرتفع جزئي العلوي نحو الأمام على سريري بينما أتصبب عرقا و أنفاسي متسارعة....لأتحسس حنجرتي في ألم...أشعر أني مختنقة...
لقد كان حلما....بل كابوسا...
رحت أمسح الدموع المتجمعة حول عيني الجاحظتين عند سماعي الطرق على الباب لِآذَن بالدخول....
-صباح الخير سيدتي أحضرت الفطور...سأتفضل و أطعمك إن لم تمانعي..
إكتفيت بمنحها إيماءة لِما أعانيه من جفاف في حلقي..لقد بدى حقيقيا جدا...الأصوات و الألم و....كأنه حصل فعلا...
-هل كل شيء بخير.....ألم تنامي جيدا..إ-إذا كنتي تشعرين بالأسى على إصابتك فلا بأس بذلك... سأقضي اليوم معكي حتى لا تشعري بالملل...-لـ لا بأس...أنا مرهقة فحسب...كم الساعة الآن...
خرج صوتي محتقنا مما جعل جوليانا تمسد ظهري و هي تقول..-سيدتي هل إلتقطتي زكاما...يا إلهي كان يجب أن ٱدثرك جيدا...دعيني أحضر مشروبا ساخنا... سيساعدك..
و قبل أن أتمكن من الإعتراض كنت قد سمعت صوت إغلاق الباب و هرولتها عبر الرواق..
إنه اليوم الثاني بالفعل و أنا لم أجد حلا....مسحت فروة راسي في قلق لما آلت إليه الأمور....ما لم أملك سببا مقنعا لإلغاء الزواج فلن يعدل والدي عن قراره....و التعويض المالي ليس ناجعا في هذه الحالة....حتى قدماي تقف ضدي بسبب الإصابة التي تعرضت لها...لا أستطيع الحركة و غدا مساء سيكون علي تقديم حلي...لنرى ما الذي قد يريده قاتل سفاح...غير سفك الدماء طبعا....
الثروة....مستبعد نحن مدينون له...و أنا لن أستطيع تعويض المبلغ بهذا الضعف...
السلطة....بالنسبة لقائد الكتيبة الأولى في الجيش يبدو هذا تافها جدا...
أو ربما علي أن أسأل....ما الذي يريده أليكسيس فاندربيلت من الزواج من دمية بوليمير.....
شخص كفيف...ضعيف....لا فائدة ترجى منه....بل لما إختارني أنا و ليس غيري من بنات العائلة....
أنت تقرأ
صاحبة القناع
Historical Fictionإيفلين بوليمير ...فتاة شابة تُلقب في المجتمع الارستقراطي ب"الدمية" .... ووسط حياتها الرتيبة و الروتينية يعترض طريقها رجل نبيل يقلب موازين قدرها بالبقاء داخل عالمها الخاص اِثر دفعها للتعرض لأشعة عالم جديد يشوبه الظلام.