look what it made me become
I let you get too close
Just to wake up alone...
🎵
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂يحل الظلام على مدينة ريتشموند بالفعل...فتعم السكينة المدينة معلنة حلول وقت النوم...و على الأرجح فقد تجاوز الوقت منتصف الليل...بينما و على عكس معظم الناس في مثل هذا الوقت...كان هو يتحرك كالظل في الأروقة المظلمة...حاملا تلك الحقيبة الكبيرة...فبدى لوهلة كسارق ولج القصر خلسة...
و قبل أن يدفع باب المخرج توقف ببطئ متنهدا... و قد كانت تلك القلنسوة مخفية لملامحه و هو يستدير خلفه...
أين الظلام يطمس معالم الردهة...و التي تبدو فارغة تماما...إلا أنه مع ذلك كان يتفحصها بخضراوتيه مكتفا ساعديه...-ماذا تريدين...
نبس بنبرة هادئة قد تردد صداها للصمت الذي يسود المكان...لتتقدم من تشبهه في الملامح ضامة ذراعيها و كأنها مترددة من النظر نحوه...
فتحدق نحوه بنظراتها الحانية قبل أن تدفع و ببطئ تلك القلنسوة مبرزة خصلاته التي تصبغت بحلكة الليل...فلم يبد رد فعل و هو يقف مكانه على نفس الوضعية...ثم قاطع لحظة الهدوء هذه بأن تراجع نحو الخلف مبديا نيته في الرحيل...
لتتمسك بذراعه بسرعة تمنعه...فيمنحها ظهره رغم تلبيته مطلبها بالتوقف...-إلى أين بني...
-سأغادر...
نبس مباشرة يطالبها بإبعاد يدها دون النظر نحو ملامحها التي انكمشت...تعرب عن أساها و عدم رغبتها في رحيله...
-هل هو من طلبك منك المغادرة الآن...ما زال الوقت مبكرا...يمكنك البقاء حتى تتز–
-أنا من يختار متى يريد الذهاب...
قال بحزم على عكس نبرته المعتادة...و قد كان السأم قد تمكن منه بالفعل...
-لا تذهب هاورد...هذا ليس ما تريده...سـ...سأقنعه من أجلك...
دفع يدها بعيدا لتشهق بتفاجئ فيقول بنبرة صارمة رغم ثبات ملامحه اللامبالية...
-لما تتصرفين و كأنك تهتمين لتلك الدرجة...بل منذ متى تعرفين ما أريده و ما لا أفعل...
-لما تتصرف و كأنك لا تهتم...!
قالت تستوقفه عن الابتعاد أكثر...ليستدير نحوها متقدما إليها حتى باتت نظراته الخاوية تقابل خاصتها المنكسرة و الدامعة فيهمس...
-لأني لا أفعل...و أنتِ...تعطلينني...
-كاذب...!
أنت تقرأ
صاحبة القناع
Ficción históricaإيفلين بوليمير ...فتاة شابة تُلقب في المجتمع الارستقراطي ب"الدمية" .... ووسط حياتها الرتيبة و الروتينية يعترض طريقها رجل نبيل يقلب موازين قدرها بالبقاء داخل عالمها الخاص اِثر دفعها للتعرض لأشعة عالم جديد يشوبه الظلام.