دموع على الأرضية....برودة تحتل أطرافي...حتى الأمطار تأبى السقوط في أوقات كهذه....
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
خرجت من مكتب السيد بوليمير متوجها عبر الرواق نحو غرفة إيفلين....ستكون مستيقظة في هذا الوقت....
لقد عدت قبل شروق الشمس من ايطاليا.....و أنا أنتظر لقاءها لأني وجدت حلا قد يساعدنا على التخلص من هذا الزواج..متأكد أنه سيروق لها.....
سلكت المنعطف بعد صعودي الدرج لأعدل سترتي...ثم أقف أمام بابها لثوان....حتى شرعت في طرقه...
و قد انتظرت ردا من الطرف الآخر لكن كل ما حصلت عليه هو السكوت في المقابل....
إلتقطت أذناي صوت وضع فنجان الشاي...هي مستيقظة بالفعل إذا....
أعدت الطرق لكن دون فائدة....و إبتلعت ريقي ببطئ قبل أن أردف...-سيدتي سأدخل لو سمحتي...
إنتظرت و لم أحصل على رد ،فإعتبرت عدم إعتراضها موافقة على الدخول.....
وضعت يدي على المقبض لأشرع في إدارته...و حالما إنفرج الباب قابلني الظلام الدامس....أيعقل أنها نائمة...
لكني جفلت لصوت فنجان الشاي القادم من الأريكة....لأدير وجهي نحو المنضدة حيث يستقر الفنجان....هي جالسة هناك في هدوء...أتعلم أني هنا؟....و مابال هذا الظلام المتفشي هنا....
-سيدتي هل لي ان أشغل الإنارة....المكان مظلم...
توقعت أنها ستمتنع عن الإجابة..لكني فوجئت بإردافها بصوت خفيض....
-ما الفرق؟.....فقط أغلق الباب آرثر...
نفذت أوامرها بفم مطبق....و حالما أغلقت الباب عمّ الظلام المكان....أنا لا أرى شيئا....
-ما الأمر....
قالت بهدوء بينما أسمع صوت إحتسائها للشاي....
صحيح أنها هادئة الطبع لكن...ليس من عادتها التصرف بهذا البرود...-لقد غبت للعمل بالأمس و.... تمكنت أثناء ذلك من إيجاد حل سيخلصنا من هذا الزواج و سيصب في مصالحـ-
-لا حاجة لذلك بعد الآن....
قاطعتني بنبرة خالية.... لأقول بينما أنظر نحو الظلام....بالكاد أرى هيئتها...
-ماذا تعنين سيدتي...ه هل وجدتي حلا...
-بل أفضل من ذلك آرثر....سأتزوج...
أردفت بنبرة فارغة و كأنها لم تصفعني بكلامها توا لأقول بانفعال...
-ماذا تعنين بأنك ستتزوجين ألم تقولي بأنه يجب أن أجد حلا! و أنك خائفة...مـ ماذا حصل فجأة!
رمشت لصوت ارتطام فنجان الشاي القوي على المنضدة...
أنا لا أرى شيئا...-فلتلزم حدودك آرثر! و لا تنسى من تكون....من أنت لتشكك في قراراتي الخاصة أو تعترض عليها!
أنت تقرأ
صاحبة القناع
Historical Fictionإيفلين بوليمير ...فتاة شابة تُلقب في المجتمع الارستقراطي ب"الدمية" .... ووسط حياتها الرتيبة و الروتينية يعترض طريقها رجل نبيل يقلب موازين قدرها بالبقاء داخل عالمها الخاص اِثر دفعها للتعرض لأشعة عالم جديد يشوبه الظلام.