اِبكِ لتفرح، ففي كل دمعة تخرج الأحزان و تُزرع بذور السعادة
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
وبذلك الرواق الطويل ، كنت اتخذ مساري بخطوات ثابتة بينما الف ذراعي حول ذراع آرثر المغطاة بسترته المخيطة.....كنت مضطرة لارتداء الملابس الملائمة لهذا اللقاء بسبب إصرار جوليانا....
هراء النبلاء...!
-ستتوقفين عند إشارتي...هناك درج أمامنا.
آرثر هو مرافقي الخاص و قد جعلني صوته الجاد أحِن إلى الماضي....كنت أكثر حركة مما انا عليه الآن من حيث مشاركتي في فعاليات النبلاء ...حسنا كان هذا قبل أن يقع الحادث أو الفضيحة إن صح التعبير..لكن أظن أنني أفضل حالا الآن فانا لا اشعر بالراحة في الاماكن الصاخبة...انها مخيفة.....ان تتلقى وابِلا من المنبهات السمعية في آن واحد و يصاب عقلك بالإعياء .
حالما انتهينا من الدرج تحت همسات آرثر القيادية أخذنا المنعطف الذي انا على يقين انه يؤدي إلى غرفة والدي...شهيق زفير شهيق زفير ..ما أسوء ما قد يحدث.
طرقتان متبوعتان بإدارة مقبض الباب من طرف آرثر سانحا لكلانا بالدخول ليُوجهني نحو المقعد المقابل للمكتب....إنه هادئ جدا...بالكاد استطيع سماع انفاسه-شكرا ، آرثر يمكنك المغادرة .كان هذا ما بدر من والدي بعد لحظات من الصمت.
حالما صدح صوت إغلاق الباب تابع.
-ليس سيئا، كنت أشك في تجاوزك السلالم.
تلك النبرة الخبيثة...لن يتغير أبدا.
-لقد كبرتي بحق ظننت لوهلة أنكي ستَرُدين دعوتي، في النهاية لقد تخليتي عن جبنك.
-جبنٌ إذًا...كنت ٱحاول إيقاف المتاعب تحقيقا لٱمنيتك ان لم تكن تتذكر.
-صدقيني عزيزتي المتاعب لن تتوقف ما دمتي على قيد الحياة و انتي الأعلم بذلك.
حسنا علي إيقاف هذا لن أحتمل أكثر.
-ماذا تريد؟
-حسنا إذا. دعينا نتطرق لصلب الموضوع لا حاجة لتضييع الوقت.لقد وافقت مسبقا لذا لنقل أنني أتكرم بإعلامك فقط الآن.
ضغطت على قبضتاي في توجس ، قرارات والدي لطالما كانت تميل إلى كونها تصب في مصالحه الشخصية فقط و تقمع الآخرين.
-ستتزوجين.
لقد جن جنون الرجل!
صدرت قهقهة عالية من والدي ليردف في سخرية.
-كان عليك رؤية ملامح وجهك، تبدين متفاجئة جدا لم أعلم أن الدمية لها قدرة على إبداء مثل هذه التعابير، اتمنى ان المفاجئة قد راقت لكِ.بدأت أشعر بالغُل يتصاعد في عروقي...إنه يثير حنقي بحق...لا بأس لنعد للموضوع الرئيسي.
-أظن انك تدرك بالفعل موقفي من الزواج خاصة و أني لن أرى زوجي المزعوم ما حييت.
أنت تقرأ
صاحبة القناع
Ficción históricaإيفلين بوليمير ...فتاة شابة تُلقب في المجتمع الارستقراطي ب"الدمية" .... ووسط حياتها الرتيبة و الروتينية يعترض طريقها رجل نبيل يقلب موازين قدرها بالبقاء داخل عالمها الخاص اِثر دفعها للتعرض لأشعة عالم جديد يشوبه الظلام.