The eighteenth part

814 40 27
                                    

                                    فوت + تعليق + ابتسامة حلوة

ترمق الساعة البنية المعلقة على الجدار بملل لقد مرت ساعة كاملة منذ استيقاظها و كل ما تشعر به هو ... ملل

" تبقى ساعة لا بأس "

أردفت تتثاءب بانزعاج و ضجر

تبقى ساعة، لكن لما تبقى ساعة ماذا سيحدث ؟؟

أغمضت عيناها تعود لنوم و لم يكن الأمر صعبٌ عليها كثيرًا تود التمتع بآخر ساعاتها هدوءًا هنا مستمتعتًا بذاك العجوز الذي يبحث عن الوقت المناسب للإمساك بجيون و مراهنته بها

يا لل الغباء حقًا ......!!

ثوانٍ

دقائقٍ

ربعُ ساعةٍ

نصفُ ساعةٍ

أربعوُن دقيقةً

ساعةٌ و ثلاث دقائق

فتحت عيناها شبيهة السماء الزرقاء الصافية بفزع و أصوات الرصاص عزفت على مسامعها صوتًا أخاف خلوتها بنفسها

مسحت صفحة وجهها بانفعال من دقات قلبها الثائرة ... تبًا كان يجب أن تضع شيئًا على أذنيها قبل أن تنام

و ماهي إلا دقيقة و فُتح الباب ليظهر جسده الضخم فتعلقت عيناها بسوداويته اللامعة التي تطالعها بعيون حادة مرعبة

ابتسمت في وجهه بلطف فاقترب منها مغلقًا الباب و بالكاد يقدر على إبعاد بصره من على وجهها

كالمغيب بات يقترب منها و ياااه كم اشتاق لحسنها الطاغي و لبحار عينيها و كم اشتاق لنبض قلبها السريع كلما احتضنها لصدره

ليلتان لم تنم قربه فيهما و كانت بعيدةً عنه جدًا

كاد يجن

" اشتقتك "

بأنفاس ثقيلة نبس بصوت أجش مثقلٍ بالمشاعر التي اجتاحت خافقه فاجتذبها نحوه في حضنٍ قويٍ ود فيه لو تدخل دواخله بدون رجعة أو خروج

ابتسمت بعمق و بشاشة تحيطه بذراعيها النحيفتين تكبح دموع فرحتها بلقائه من جديد

" و أنا اشتقت لك أكثر مما قد تتصور ... المكان هنا مملٌ جدًا كيف طاوعك قلبك على تركِ هنا و أنت تعلم كم أكره أن لا أرى وجهك الوسيم هذا على الأقل مرةً في أربعٍ و عشرين ساعة "

عبست بلطفٍ محببٍ لأيسره فكاد يجيبها بشاعرية و ابتسامة دافئة لو لا الذي بصق كلامه ساخرًا يقترب منهما

Bingo,you're mineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن