*أخمد نيران غضبك🌸*

*بداية المآسي*

أنا أعلم أن حياتي بائسة منذ أن جئت لهذا العالم
إستمرت بصفعي في كل عام أكبر فيه
صفعات مؤلمة و مخيفة..
حتى أصبحت أخاف ممن هم حولي
حتى من نفسي ..

ما أن رأيت نفسي في هذا العالم وأنا أعرف فقط شخصين .. شقيقي التؤام كايتو ، و جدي السياف ..
قال لي جدي أن أمي توفيت بعد أن ولدتني، أما أبي كان سياف وقال إنه آخر مرة رأنا فيها حينما كنا في عمر الثالثة، ولم يعد بعدها ...

تخلى جدي عن عمله حتى يبقى بقربي أنا و أخي كايتو و يعتني بنا ،وقرر أن يكون معلم للذين يريدون أن يصبحوا قاتلي شياطين ، أنا لا أعلم ما يعني هذا ولكن أخبرنا جدي أن هناك وحوش تأتي ليلا لتهجم على الناس ، و دور هؤلاء السيافين هو إمساكهم

بفف.. هل حقاً يوجد مثل هذه الخرافات؟

كان هذا هو رد كايتو حينما يسمع جدي وهو يتحدث عن هذه الشياطين أو الوحوش ، لم يكن يصدق بوجود هذه الكائنات و بقى يسخر منها و من يعتقد أنها حقيقية ، ولكن جدي لم يجادله في الأمر و هذا ما جعل أخي يوقن أن الأمر غير حقيقي

كايتو: هيا ايتها القصيرة لنذهب و ننجز عملنا
كايو:لست قصيرة! انت هو الطويل هنا!

ركضنا للخارج لنذهب إلى تلك الشجار نقطف ثمارها ، و إلى تلك الأراضي لنقطف خضارها و اعشابها حتى تستمر حياتنا بشكل أفضل

كانت حياة مليئة بإزهار الجمال
كانت العصافير هي الموسيقى لنا
وكانت الأمطار هي المرح بالنسبة لنا
و قطف الثمار و تسلق الأشجار عملنا و سعادتنا
و جدي.. هو عائلتنا و كل ما نملكه في عالمنا البريئ
_________________________________________

مرت السنوات.. و أصبحنا في عمر الثامنة، ومازلنا نحمل نفس العادات و المشاكل بيني أنا و كايتو ولكننا كنا نمرح معا و نلعب و نملك حباً كبيراً لبعضنا ، فكلانا يعيش نفس الحياة .. ما فقده فقدته أنا ، و ما احتاجه يحتاجه هو أيضا .. فنحن تؤام و لا اختلاف بيننا في ما نعيشه

نادانا جدي في إحدى الأيام بعد أن مر على بزوغ الفجر بضع ساعات، أي بعد الإفطار.. و طلب منا الجلوس للتحدث ، لأول مره كان جدي يتحدث بقلق و تنهُداته كثيرة و هو متلعثم و كأنه لا يعلم كيف يفتح الموضوع معنا ، لكنه أطلق تنهيدة طويلة ثم نظر لنا

اوروكوداكي: يا صغار ..لقد تم استدعائي لاجتماع مهم بين الهاشيرا .. و لم اقم بواجبي منذ فترة طويلة ، ولا اعلم ماذا علي ان افعل

كايو:ماذا تعني جدي ؟ هل ستذهب و تتركنا؟

اكل الخوف قلبي !
هل جدي يريد الذهاب و تركنا خلفه؟
ألم يعد يريدنا؟ هل سيرمينا؟
بعد أن كان أباّ و أماً و عائلة لنا؟
هل يريد الذهاب و التخلي عنا بعيداً؟..