*سأرافقك الدرب*

66 10 23
                                    


في اليوم التالي كنت كالعادة في حديقة القصر و امامي ماروكو التي كانت تلعب مع ساكو ، شعرت بقدوم أحدهم و التفت لاجدها هاروهي ايتشيكا ، تلك الفتاة التي كانت معي في مهمة قطار موغن .. ألقيت عليها التحية و قد سعدت ماروكو بقدومها ، يبدو أنهما صديقتان .. أتت و جلست معنا و اتضح أنها ستذهب لمهمة برفقة غيو ، لم اعد اهتم حتى لسماع اسمه ، لقد أصبح شخص غريب في نظري ..

تبادلنا الأحاديث و أصبحت تحادثني هاروهي عن حياتها وأن لديها اخ تحول الى شيطان أيضاً، وأن مهمتها ستكون في قريتها القديمة وهناك إحتمال لرؤيته هناك .. لقد حزنت لموقفها ، أنا لم استطع مواجهة أخي فكيف ستفعل هي ذلك؟ أن هذا الأمر صعب و ليس سهل البتة .. حاولت مساعدتها ببعض الكلمات التي قد تفيدها نوعاً ما ، نهضت و أخبرتني أنها اصبحت أفضل ولكني أشعر عكس ذلك .. منذ أن أتت و هي تتجنب النظر في عيني مباشرةً ، و كأنها تخفي شيء و اذا نظرت في عيني سأكتشفه ، هذا ما تظنه ..

كايو: هاروهي .. يبدو انك تخفين شيء آخر ، هل تودين اخباري بشيء؟ تعلمين انني لن اتردد في مساعدتك..

بقت صامتة و مترددة ، لكنها نفت بسرعة و ذهبت راكضة تحت انظاري أنا و ماروكو .. انها بالفعل تخفي شيئاً ولكني لن أجبرها على الحديث ، ففي النهاية هذا أمر يخصها ..

______________________________________________

تأخرت يوا و ميتسوري في العودة ، ولكن بعد أيام قليلة أتوا بميتسوري و يوا وهي فاقدة للوعي .. اتضح أن قرية صانعي السيوف تعرضوا لهجوم لاقمار عليا ، و كان معهم في القرية هاشيرا الضباب و كذلك الأخوين كامادو و شقيق هاشيرا الرياح .. لقد قتل قلبي الخوف و القلق على صديقتي ، لذا ذهبت بسرعة لأشرف على علاجها بنفسي في منزل الفراشة و دخلت لغرفة يوا و باشرت بعملي ..

لم يستغرق الأمر سوى يومين حتى افاقت يوا من غيبوبتها ، هذا غريب .. لقد تعرضت لاصابات كثيرة و لكنها استيقظت قبل الجميع ، و بالرغم من ذلك كان عليها البقاء لان جروحها كانت عميقة .. لم اذهب اليها في اليوم الأول من استيقاظها ولكني ذهبت في اليوم الثاني .. كانت تنظر لسقف الغرفة بينما أنا أنظر إليها من باب الغرفة ، لقد شعرت بوجود أحد لذا جلست بسرعة وهي تغمض عينيها

يوا: مـ من هناك ؟..
كايو : هذه أنا ، كايو ..

اقتربت منها افحصها و اضع الاعشاب الطبية التي صنعتها على بعض جروحها وهي تنظر إلي و تبتسم و تهتف أنها سعيدة لرؤيتي ، لم استطع كبح غضبي اكثر لذا بدأت أصرخ عليها بشدة

كايو: أتودين أن تفقدِ عقلي !! أنا بالكاد لم أتخطى من ألم موت كيوجيرو!! كيف لك أن تضعي نفسك في موقف كهذا !! ماذا اذا كنتي رحلتي ..ألم تفكري بي؟..

حاولت جاهدة ألا اسمح لدموعي أن تنزل ، و حاولت كبح بحة صوتي الباكية.. بينما هي نظرت إلي بقلق و أنزلت رأسها بحزن

*أخمد نيران غضبك🌸*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن