*أخمد نيران غضبك🌸*

*رحيل و لقاء جديد*

Pov:كايتو

لم أدري ماذا حدث لي .. و كأنني كنت ميت و هناك شخص آخر اخذ جسدي و بدأ يتحكم بي ، ولكن تلك الصرخة .. "أخي كايتو" تلك الجملة جعلتني افوق و استيقظ بقوة!! تلك الجملة و الصرخة أثرت بي ..يا اللهي أن جبين كايو ينزف !! أنها تبكي ، ولكن ليس ألماً من هذا النزيف .. أنها تبكي بذعر و خوف مني !!

جسد صغير اسفلي مرتعب
يدان صغيرتان ترتجفان على كتفاي
أعين مغمضة بأحكام من الذعر و الخوف
و الدموع تنهمر مع نبضات قلبها المتسارع

لقد بقيت أنظر إلى أختي بصدمة و ندم ، كيف لي أن أجعل أختي تخاف و تنذعر مني ! كيف لي أن آذيها و اجعلها تنزف ! كيف لي أن أحاول التهامها !! الأمر ليس بيدي !! هناك رغبة شديدة بداخلي تريدني أن اللتهم عنقها الآن!! و رغبة أخرى تحاول المقاومة و حماية كايو ، ماذا علي أن افعل لا يمكنني جعل رغبة تهزم الأخرى.. لا أملك حل آخر ، أنا آسف كايو ولكن ، هذا من أجلك ...
_________________________________________

Pov:كايو

فجأة في وسط دموعي أبتعد ذلك الجسد من فوقي بسرعة و هرول بعيداً تحت أنظاري.. هرب في وسط هذه الأمطار الغزيرة و الرياح الشديدة ، بينما ظهره ينزف أثر يد ذلك الشيطان الحقير ..

لقد ذهب ..
ذهب تؤامي بعيداً هارباً
لقد ذهب و تركني هنا مذعورة
لقد ذهب بعد أن حاول إكمال وعده
وعده الذي تعده لجدي بأن يحميني
لقد رحل آخر فرد من عائلتي
لقد رحل نصفي الآخر...

لم أجد نفسي سوى جالسة بينما ظهري على الحائط أحاول الاختباء قليل من على الباب ، ثم ضممت ساقاي إلى صدري و وجعلت وجهي عليهما أتذكر ما حدث للتو و أبدأ بالبكاء و النحيب من جديد و شهقاتي الخافتة تلازم بكائي المنذعر و الحزين..

______________________________________

أتى الفجر مع إشراقة شمسه ، و قطرات المطر مازالت عالقة على أوراق الشجر ، والأرض رطبة و مازالت عليها مياه الأمطار .. أثناء سير اوروكوداكي في هذه الأثناء أتاه شعور مرعب ، لقد اشتم رائحة دماء بحاسة الشم القوية لديه .. لقد ركض مهرول لاتجاه المنزل ،و حينما أصبح أمام المنزل رأى الدماء على الأرض و الباب مكسور و منزوع لذا هرول إلى الداخل يبحث عن أحفاده ،لكنه لم يجد سوى صغيرته التي تحتضن نفسها و يبدو أنها نائمه على ساقيها ..

اوروكوداكي: كايو!!
كايو: جدي؟...

رفعت الفتاة الصغيرة رأسها وهي تنظر إلى جدها بأشتياق ، و فجأة انهمرت دموعها و نحيبها اعتلى و ذهبت راكضه الى جدها بينما هو فعل المثل ، ثم اعتنقها بقوة يحاول تهدأتها و جعلها تشعر بالأمان الآن ..بينما الصغيرة استمرت بالبكاء و شهقاتها لا تتوقف