*أفتحي عينيك*

59 8 12
                                    


لطالما شعرت أني شخص اضافي
كنت دوماً الشخص الثالث
لست الاول أو الثاني
فقط فرد اضافي

هذا ما شعرت به حينما ادخلني اوروكوداكي سان لذلك المنزل .. كنت أرى سابيتو و كايو معاً ، ولكن بعد أن دخلت أنا لحياتهما أشعر وكأني جعلت سابيتو يرميها بعيداً و استمتع برفقتي .. لا أود أن أكون سبب حزن أحدهم ، أريد فعل المستحيل لأجعله سعيد بقربي .. لذا كنت اقترح على سابيتو طوال الوقت أن نبقى برفقة كايو وأن نجعلها تخوض معنا ذلك الدرب ، حتى إن كان صعب ولكن لا بأس طالما سنكون معاً..

غيو.. أن أصابني مكروه ، فاحمي كايو قدر استطاعتك..

اخبرني بتلك الكلمات و ابتسم على الفور وهو يلحق بكايو ليسايرها السير في طريقنا الى الاختبار ، بينما أنا كنت منصدم و أشعر بالقلق بسبب كلماته تلك ..

تمنيت أن تكون كلماته مجرد كلام فارغ لا فائدة منه ، لكنه بالفعل تركنا و ترك خلفه كايو لأحميها .. لقد حاولت أن أبذل جهدي في حمايتها كما أخبرني سابيتو ، ٤ سنوات وأنا لا افترق عنها و نذهب للمهام معاً و نحمي بعضنا البعض .. لكننا لم نعد اصدقاء كما كنا ، لا يدخل بيننا الكلام ولا النظرات ولا الضحك ولا المواساة ..

____________________________________________


تغير كل شيء حينما تم اختياري لمنصب الهاشيرا بعد مضيّ ٤ سنوات من دخولنا الفيلق ، تعلمون ماذا يعني هذا .. سيكون لدي مسؤوليات أكبر و اتولاها بمفردي ، أي يعني لن اجتمع أنا و كايو في مهام معاً بعد الآن .. هذا ليس جيداً ، علي البقاء بقربها حتى لا تتأذى أو تموت ، وهل هناك حل غير أن اجعلها تخرج من هذا العمل ؟.. الكثير سيقول أن ما اتخذته كان أمراً غبياً وأنه لم يكن هناك داعي لفعل ذلك ، ولكني في ذلك الوقت لم أجد سوى هذا الحل ..

أن طلبت منها برفق ستتجاهلني و ستكمل طريقها ، و أن أجبرتها ستعاندني و ستذهب دون أي شك .. لم تجد شقيقها طوال الأربع السنوات الماضية ! لابد أنه لقي حتفه ولكني لم استطع أن أقول لها ذلك .. ماذا علي أن أفعل حتى اجعلها تترك هذا العمل ؟

انتي مجرد لعنة و نذير مشؤوم

لم أجد فكرة أخرى في ذلك الوقت ، لا أعلم لماذا راودتني هذه الفكرة السيئة ولكنها كانت خياري الوحيد ..

لقد رأيت في عينيها الانكسار
و في شفتيها الصدمة الكبيرة
لقد شعرت بالخذلان و التحطم
و مِن مَن؟ مني أنا غيو..
الشخص الذي من المفترض أن اكون معاها
أن أكون صديقها و سندها و أخاً لها أيضاً
ولكنني خذلتها تماماً..

شعرت بالألم و لكنها تجاهلتني و أكملت عملها ، لم استسلم و قلت إن علي فعل المستحيل لجعلها تتوقف .. لم اتوقع أن تصبح كذبتي حقيقة مع الوقت ، ليست حقيقية و إنما احداث الحياة تناسقت مع كذبتي و اصبحت كأنها تبدو حقيقية .. إذاً أنها فرصتي ! في كل مرة تعود من مهمة او يموت احد من هم حولها اذهب اليها و أكرر كلامي لها حتى تشعر أنها الحقيقة و تتوقف ، و لقد حدث هذا بالفعل .. بقت اربع سنوات على مغادرتها لهذا العمل ، ولكني تفاجأت حينما علمت أنها ذهبت مع هاشيرا اللهب في مهمة بعد تلك السنوات الاربعة!

*أخمد نيران غضبك🌸*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن