*صديق بديل*

95 9 0
                                    

Pov:سابيتو

كنت أشاهد حديث المعلم اوروكوداكي و حفيدته و التي اشتدت لدرجة أن المعلم صفعها فجأة !.. بقت تنظر بصدمة إلى جدها و يدها على خدها و أنا بدوري أيضاً كنت منصدم

اوروكوداكي: توقفي عن زرع هذه الأفكار في رأسك .. أنتي لم ولن تكوني سبب في رحيل أي شخص ، وإنما هذا من شأن القدر .. و مهما حدث علينا أن نتعلم من أخطائنا وإلا نكررها
كايو:ولكنك الآن تعيد نفس الخطـ
اوروكوداكي: أنا مجبر كايو ، هناك الكثير من الأطفال الذين يريدون المساعدة وعدم الموت ! لستي الوحيدة التي علي حمايتها
كايو: ولكن!
اوروكوداكي: لا تكوني أنانية كايو! عليك أن تعلمي أن حياة الآخرين مهمة مثل حياتك و حياة من تحبين .. غرابي سيكون بالخارج و عند معرفته بقدوم شيطان سينادي أقرب سياف موجود بالقرب منك ، كذلك سيبقى سابيتو معك لذا لا أظن أن هناك ما يقلق
كايو: من يكون سابيتو هذا .. لماذا تثق به

لأول مره تستفزني كلمات كايو بدل من أن تجذبني ، هل تقصد بكلامها هذا أني ضعيف!؟ هل تسخر مني؟!كيف تجرأ!!

سابيتو: أوي انتي!! مالذي تقصديه!!
كايو: كيف لك أن تثق به كل هذه الثقة!! مالذي إدراك !! ماذا لو لم يستطع فعل شيء و يصبح ضحية أمام تلك الشياطين!! ماذا لو تم التهامه أمامي و أنا لم أستطع فعل شيء.. نحن مازلنا أطفال ..لا يمكنك أن تثق بنا ..

فهمت الآن مقصدها ..هي خائفة ، خائفة من أن نلقي حتفنا معاً و تعود لها مآسي قبل أربع سنوات..
أقترب المعلم من كايو و سحبها إلى صدره يعتنقها و يربت على رأسها بينما دموعها كانت تنهمر على وجنتيها و تحاول كتمان شهقاتها، لم أتحمل هذا الأمر لذا خرجت من المنزل لأجعلهم يأخذون حريتهم و بقيت في الخارج إلى أن خرج المعلم


اوروكوداكي: سابيتو.. حفيدتي في أمانتك إلى إن أعود ، اعتني بها و احرسها
سابيتو: بالتأكيد يا معلم .. لا تقلق

بعدها ذهب المعلم اوروكوداكي و بقيت أنا في الخارج بالقرب من المنزل ، لم أرد أن ازعجها و اعطيتها خصوصيتها مع نفسها .. بقيت في الخارج و بقيت هي في الداخل إلى أن حل الظلام و دخلت للمنزل لنتناول وجبة العشاء و ننام
____________________________________________

Pov: كايو

لقد كنت أطهو العشاء بينما سابيتو يجلس خلفي بمسافة ليست بطويلة وهو مستلقي على ظهره و ينظر لسقف المنزل ،لقد كنا بمفردنا لأول مره ..

الأجواء هادئة و صامتة
و كأنها هدوء ما قبل العاصفة
صوت هبوب الرياح الخفيفة
و الغيوم المتقاربة و المنكمشة
كأنها ذكرى قديمة يعاد صياغتها
و كأن الماضي و الحاضر أصبح واحد

*أخمد نيران غضبك🌸*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن