أرواح تسكن مشارق الشمس لا تحجبها سحائب اليأس،"سعوديه" للكاتبة/ شمس ورى الغيم

7

الجزء السابع

الثلاثاء
الخبر
الساعة إل 4:00 عصرا

طالعين من الدوام إحساسهم اليوم مختلف لا تعب و لا إرهاق و لا ملل يوسف تفكيره كله وش الهدية الي بيختارها لساره بكرة و سعود و هواء جده و شوقها يسري بجسمه بحرها و شوارعها و حتى زحمتها اشتاق لها جده غير بكل شي تسع سنوات له بالشرقية ما بين دراسة و عمل لكن ما نسته جده و أهلها تنهد من قلب \ وربي مشتاااااق لجده
يوسف\ ههههه قول مشتاق لامك يا النون عادي بفهمك
سعود\ هههههه إيه شوقي لها اكبر من شوقي لجده حرام يعني
يوسف\ الله يحفظها لك و يعوضني يأرب
سعود\ ما في أم إلا تحب عيالها وتخاف عليهم من الهواء الطاير بس يمكن أمك ما عرفت تحسسكم بحبها بسبة مشاكلها مع أبوك
يوسف\ يا شيخ أي حب وأي هباب أنام عندك بشقة ليالي ما تدري عني ولا تسال كان زين عرفت رقم جوالي فكنا بس ترى مزاجي رايق اليوم ولا أبي أعكره بشي
سعود\ غريب وش الي مروقك ؟
قالها يوسف بمزحه\ بفتك من وجهك ثلاث أيام شلون ما تبيني أروق
سعود\ ههههههههه اجل كذا إلا والله أنا الي برتاح منك و من حنتك على راسي
يوسف\ تكفى بس عاد لأرحت ماهو تنساني طمني عنك
سعود\ إن شاء الله بابا
يوسف\ هههههههههه بابا في عينك
سعود\ إلا ما قلت لي وش الي باسطك اليوم كذا بجد عاد ؟
يوسف كان بخاطره يقول ساره لكن ما كان يبي سعود يزعل فتذكر شغله مستأنس منها أكثر\ تعرف اختي الكبيرة محجوزة لولد عمتي من فترة وأمس كلمني يقول بعد رمضان يبي العرس باقي الثانية بس و محمد كلمت له واحد اعرفه قالي مرة اعتبر أوراقه جاهزة بس جيب لي شهادته لتخرج و ما يهمك بالباقي وساعتها عاد بتفرغ لنفسي
سعود\ أخبار حلوه والله وبتفرغ لنفسك بالعرس إن شاء الله
يوسف\ لا شي أهم
سعود\ وش الي أهم من العرس عندك خابرك مستقطع عليه ؟
يوسف وهو يوقف قدام المطعم\ بتعرفه بوقته لا تهتم أنت انزل بس جب لنا غداء و جب لي بيبسي معك
سعود\ ابشر دقائق بس.....

************

جده
الساعة إل 6:30 مساء

صلت صلاة المغرب و تمددت على سجادتها اليوم ثاني يوم دوام لها لكنه كان متعب أكثر من أمس أربع حالات تشرف عليها هند كانت اغرب حالة شافتها لبنت لسى ورده بشبابها عمرها 25 سنه ما رحمتها الدنيا سكر و ضغط و النهاية جلطة شلت حركتها الدنيا حقيرة لمن تشوف شخص يعجز عن ابسط الحركات اليومية البسيطة يعجز عن الأكل و البس وحتى قضاء الحاجة لوحده ( أكرمكم الله ) حمدت ربها على نعمته عليها وشكرته على فضله قامت ولفت سجادتها و حطتها بالصندوق ونزلت تحت تساعد أمها وتشوف جدتها اليوم الصبح حست أنها ما هي طبيعية و مخبيه عنها شي لكن ما هو على هند يا أم محمد جايتك و صلت عند باب غرفتها دقته وسمعت صوتها المبحوح و الواثق مع كل حرف تقوله جدتها تحس بثقتها بربها و بنفسها و قوتها و الي تعودت عليها من صغرها \ سلام يا نور البيت
أم محمد\ و عليكم السلام هلا يمه تعالي
كانت أم محمد جالسة على سجادتها و ماده رجولها الجلسة ذي تحبها هند تعودت كل ما حست بتعب و ضيق من الدنيا تحط رأسها على فخذ جدتها و هي تمسح على رأسها و تخفف عنها بحكمة الحرمة الكبيرة الي شافت من الدنيا أكثر من مما تتوقع هند.. حطت رأسها على رجولها و تمددت بجنب جدتها\ شخبار رجولك اليوم جدتي ؟
أم محمد\ لا الحمد لله بعد ما صرت البس الشربات خفت شوي علي
هند\ إيه الحمد لله
أم محمد\ هاا طمنيني كيف شغلك عسى مرتاحة فيه بس ؟
هند\ لا الحمد لله زين ما عليه
أم محمد\ الحمد لله يا بنيتي
هند\ إيه يا أم محمد ما تبين تقولين لي ؟
أم محمد\ وش أقولك يا يمه ؟
هند\ الي مخبينه عني ؟
أم محمد و الي بدت ترتبك\ ما اني مخبيه عنك شي يمه
هند\ علينا يا أم محمد غمزاتك أنتي و أمي من أمس ما راحت عن بالي و حاسة إنكم مخبين عني شي قولي بس قولي
أم محمد\ لا يمه هو ما في شي يستأهل
هند\ اهاا يعني فيه شي قولي و أنا اعرف اذا يستأهل و إلا لا ؟
أم محمد\ و الله يا بنيتي أنا بقولك لكن لا تزعلين وتحطين بخاطرك إحنا ما أنا متأكدين
هند\ متأكدين من شو ؟
أم محمد\ أمس الضحى دق على تلفون البيت واحد و قال انتم كم تبون في البيت ؟
تعدلت هند بجلستها \ أي بيت ؟
أم محمد\ هذا البيت يا يمه لكن أمك قالت له ما نبي نبيعه قال يمكن هو غلطان بالرقم
هند\ سبحانك لا اله إلا أنت أي غلطان و هو داق على البيت تلقين أبوي حاط البيت عند واحد من مكاتب الxxxx و ناسين السعر الي حدده لهم ودقوا يسالون
تكلمت أم محمد بحكمه \ يا يمه أبوك صح غائب عقله و لا يدري وش يسوي لكن ورآه وحده داهية ما راح تحط رقمنا عند مكتب الxxxx بتحط رقمها هي عشان تبيعه من غير حنا ما ندري بشي اذكري الله و إن شاء الله انه واحد غلطان زي ما قال
هند\ و الله مدري يا جده ما امن هالانسانة ابد
أم محمد\ قولي يأرب و خليها عليه أهم شي إخوانك لا يدرون تعرفين نواف و فهد ما بقى على اختباراتهم شي و قومي يمه هوني على قلب أمك تراها ما ارتاحت من أمس
هند\ إن شاء الله جدتي ....