الجزء الثامن
الأربعاء
جده
الساعة الـ 09:30 صباحادخلت هند لغرفة العلاج الوظيفي ( هالغرفة بيعلموا فيها المرضى كيف يعتمدوا على أنفسهم بالإعمال اليومية الي المفروض يقوموا فيها بأنفسهم مثلا في الأكل كيف يمسكوا الملعقة و الشوكة و كيف يعتمدوا على أنفسهم بخلع الملابس و فتح الازارير و كذاا .......) و بيدها مخدة كانت بتحطها خلف ظهر نوره تسندها فيها ( نوره البنت الي قلنا عمرها 25 سنه ) \ كذا تمام مرتاحة ؟
هزت نوره رأسها بمعنى إيه ( للمعلومية نسبه كبيرة من الأشخاص الي يتعرضوا للجلطات يفقدوا القدرة على النطق أو يصير الكلام ثقيل عليهم و فيه تاتاها مع الوقت يرجع للبعض النطق شويه شويه و البعض يفقدوه بالمرة حسب قوة و سرعة مرور التجلط عليهم و يترتب عليه كمان قدراتهم الحركية بعد الجلطة )
هند\ تمام يالله نبداء هذي الملعقة أول شي نتعلم نمسكها باليد اليمين يالله نوره أنتي تقدري تحركي يدك امسكيها أشوف قولي بسم الله ايوا تمام عليك
أم نوره والي تعودت هند تشوفها مع بنتها كل يوم \ الحمد لله يابنتي ايواه أنتي تقدري لكن حاولي اكتر من مره تدربي لازم ترجعي زي أول
هند\ إن شاء الله يا خالة بترجع زي أول و أحسن سمعتي يا نوره لازم تحاولي أكثر من مره ألان أبي منك تنزليها على الطاولة و ترجعي تأخذيها عشر مرات تعدي يالله ابدي أشوف واحد .. اثنين .. ثلاث .. قطع على هند صوت أم عبد الله تدور عليها \ هلا يا خالة أنا هنا
أم عبد الله\ المدير يبيك يا بنتي
هند\ خير يأرب وش عنده ألان ؟
أم عبد الله\ و الله مدري يا بنتي قالي خليها تجي دحين
هند\ زين مشكورة خالتي الحين أروح له شوفي نوره لما تخلصي عشرة ابدي خذي الملعقة من الصحن هذا لفمك كأنك تشربي شوربة عشر مرات كمان أنا ألان رايحه و راجعة ما اتاخر عليك زين
طلعت هند و أخذت عبايتها معها لبستها و نزلت تشوف المدير وش يبي منها على الصبح وصلت مكتبة وما حصلت السكرتيرة بمكتبها كانت
مستعجلة ورآها حالتين لسى ما بدت فيها غير نوره الي تنتظرها سمعت صوته من ورى الباب يتكلم دقت الباب و جاهاء رده سريع و كأنه معصب من شي فتحت الباب وشافته يكلم بالتلفون دخلت وهالمره خلت الباب مفتوح و وقفت بجهة قريبه للباب المدير لما شافها سكر السماعة على عجل و ابتسم لها \ آهلين يا هند تفضلي لهون
هند\ مشكور أستاذ لكن مستعجلة خير طلبتني في شي ؟
المدير\ حلوه هاي استاز ليكي أنا اسمي نزار من هلا بتقولي نزار إيه طلبت ورآك من شان أسالك شو مرتاحة في العمل عنا ؟
هند\ إيه الحمد لله ماشي الحال
نزار\ حدا مضايقك عم بتحسي انه الشغل كتير عليك ؟
هند ببالها وش هالحنيه\ لا كله تمام مرتاحة
نزار كان شخص خبيث و عيونه زايغه على أي بنت سوى تشتغل عنده أو حتى بالشارع و قدام هند كأنه حصل ضالته و بداء يرمي شباكه فتح الدرج و طلع منه ورقة و قلم وقام من مكتبة و اتجه لهند \ إيه منيح بفهم انك مرتاحة عنا شو رأيك توقعي العقد من هلا نحن كمان مرتاحين لشغلك ؟
لأول مرة تشوفه هند واقف قدامها و تفصله عنها أمتار بسيطة كان نزار يقلصها مع كل كلمة يقولها شكله و وزنه المتجمع في البطن كان مقزز بالنسبة لهند لدرجة إنها حست بالغثيان منه و من قربه منها\ لا التوقيع صعب ألان
قرب نزار أكثر\ وليه ما تخافي لو عندك شروط بوافق لك عليها
رجعت بخطواتها لورى واجتمعت قواها \ راح أوقعه بعد شهرين مثل ما قلت أنا توي لي ثلاث أيام ما قررت اذا راح استمر أو لا
نزار و الي كان مركز على عيون هند\ أنتي ما عم تتعبي من العدسات كل يوم ؟
هنا وبس !! يطالعني بعيون ذئب جايع من أول ما وصلت و أنا الي قلت كبير بالسن له احترام و تقدير لكنه واحد واطي و أنا مستحيل استمر على هالوضع عفتي و كرامتي عندي بدنيا طالعته هند بنظرات احتقار من فوق لتحت \ لا و عن إذنك عندي شغل ....

أنت تقرأ
أرواح تسكن مشارق الشمس لا تحجبها سحائب اليأس،"سعوديه" للكاتبة/ شمس ورى الغيم
Любовные романыأرواح تسكن مشارق الشمس لا تحجبها سحائب اليأس،"سعوديه" للكاتبة/ شمس ورى الغيم (مكتملة)