17

470 8 0
                                    

الجزء السابع عشر

الأحد
جده
الساعة الـ 07:30 صباحا

فزت من نومها على صوت أشياء تتكسر و تخللتها صرخة الم قوية هزت هدوء الشقة المميت بسرعة طلعت من الغرفة تشوف مصدر الصوت الي كان واصل من المطبخ بنفس واحد و برعب تجمدت رجولها على باب المطبخ بسب صرخة سلمان بوجهها ..
سلمان\ ارجعي غرفتك بسرعة
كانت يده تنزف ونص الكاسات الي غسلتها و رصتها على المنشفة مكسره بفعل شخص و أجزاءها مبعثرة على أرضية المطبخ جسمه كان يرتعش و ما هو قادر يسيطر عليه قربت هند و بداخلها مقرره تساعده حتى لو سبب لها أذى لكن مستحيل تخليه يعاني لوحده وسط صراخه و رجاءه لهند إنها تبعد عنه سلمان\ روحي من وجهي ما أبي أشوفك ما أبي أشوف احد والله ما أبي اذيئك لا تجبريني هند اطلعي قفلي عليك الباب بسرعة
هند قربت منه بعزم\ أنت يدك تنزف الحين تعال خل أضمدها لك بس و أروح و الله بروح
سلمان\ أنتي ما تعرفين شي روحي ارحموني ما أبي منكم شي بس اتركوني لوحدي ما أبى بيت و لا فلوس و لا حتى أباك أنتي كمان أنا تعبان
هند\ طيب خلاص الي يريحك بيع البيت ورجع الفلوس حتى أنا خلاص بروح لأهلي بس تعال الغرفة ارتاح المطبخ كله زجاج بيجرح رجولك أنت قاعد تمشي عليه
سلمان طالع الأرض تحته و انتبه انه واقف على قطع الزجاج و رجولة تنزف فتعمد بدون وعي يدعس عليه بقوة عشان ينجرح أكثر و توه بالألم\ أكرهكم كلكم أكرهكم خليني لوحدي لو تقدمتي كمان بجرح رجلي الثانية أنتي ما تفهمين أنا ما ابغاك أبوك باعك لأبوي عشان الفلوس ما ابغاك
هند صارت بين نارين تصدق كلامه و إلا تكذبه لأنه يتكلم بدون وعي تذكرت علب الأدوية الي بغرفته أكيد هو الحين محتاج لوحده منها جريت بسرعة للغرفة و أخذت كل العلب الي قدامها احتارت وش النوع الي بيكون محتاجه الحين رجعت لمكانها و مدت له العلب هند\ سلمان خذ أي حبوب تستخدم عشان ترتاح أجيب لك كاس مويه
في هالحظة سلمان تحول لوحش ما هو مدرك لتصرفاته مد يده وسحب هند من كتفها لجهته بقوة و لصق جسمها فيه غصب عنها رجولها جت على الزجاج و انجرحت و صرخت بألم .. آآآآه
سلمان\ من وين جبتي هذي الحبوب ؟ من متى شفتيها انطقي بسرعة ؟
هند وهي تتألم و عيونها بدت تدمع \ أمس الفجر والله
سلمان و هو يضغط برجله على رجلها الي تتألم منها عشان تحس الم أكثر\ دخلتي و أنا نائم تفتشي أغراضي يعني ؟
هند و هي خلاص معاد تقدر تتحمل الألم و لا ثورة سلمان سحبت نفسها من يده بقوة\ لا والله كنت أبى بندول بس ما حصلت .. قالتها و جرت لغرفتها للحظة اختفى كل الألم الي برجلها أهم شي عندها تؤصل لمكان امن و تبعد عن سلمان قفلت الباب بالمفتاح و سندت بظهرها عليه و غطت عيونها بيدها مستعدة لموجة بكاء ممزوجة بألم و رعب و ذل ....

***************

الخبر
الساعة الـ 09:30 صباحا

اليوم متكاسل عن الشغل خاطرة يطلع و يترك كل شي ورآه نفسه يروح البحر و يشم هواه من وقت ما رفضته بنت جيرانهم و أمه معاد كلمته بموضوع الزواج لكنه يحس إنها ودها تفتح هالموضوع في كل مكالمة لكنه يسكر السالفة من أولها صاير عنده إحساس غريب بالهروب خاطرة يترك كل شي ورى ظهره و يسافر لمكان بعيد بلا مشاكل و هموم انتبه لصوت علي الي دخل عليه \ السلام عليكم
سعود\ و عليكم السلام هلا
علي\ وين شارد لي وقت على الباب ؟
سعود\ هههههههه قريب لسى على الحدود
علي\ ههههههه كويس اني كلمتك قبل تعدى الحدود
سعود\ أشوفك تمشى على المكاتب ما عندك شغل ؟
علي\ اذا أنا ما عندي شغل من بالشركة الي عنده شغل ؟
سعود\ تو الناس لسى سيف ماله غير يومين و تعبت
علي\ هذا شغل اثنين يعني كأني مشتغل حق أربع أيام
سعود\ ما في حد بيساعدك لين يرجع سيف ؟
علي\ يقولون بكرة بيجوبون واحد لين يرجع سيف
سعود\ حلو يساعدك
علي\ بس ما بيجي عندي زي سيف
سعود\ تلقاه مبسوط الحين بماليزيا و ناسينى
علي\ إيه والله الله يهنيه
سعود\ أمين
علي\ زين أنا راجع أكمل شغلي يالله سلام
سعود\ أنت من وين جاي أصلا ؟
علي\ رحت شربت شاي و رجعت من برى
سعود\ شفت يوسف ؟
علي\ عند المدير أظن بيروح كم يوم بئر الوفرة على حدود الكويت .....

**************

جده
الساعة الـ 03:30 عصرا

اليوم بالها مشغول على هند و قلبها قابضها تحس إن فيها شي و إنها محتاجتها تكون معها شافت فهد نازل مع الدرج و نادت عليه أم محمد\ فهد تعال يمه
فهد\ هلا جدتي بغيتي شي ؟
أم محمد\ إيه أنت تعرف رقم تلفون بيت أختك ؟
فهد\ لا هو مع نواف ليش تبغينه ؟
أم محمد\ أبي اسمع صوت أختك و أتطمئن عليها من راحت بيتها ما كلمتنا إلا مرة وحده أخاف صاير معها شي
فهد\ لا إن شاء الله تلقينها مشغولة مع رجلها و وقت تفضى بدق
أم محمد\ حتى و لو حنا أهلها و لازم ندق نتطمئن على بنتنا
فهد\ زين بروح أجيب لك الرقم من عند نواف
أم محمد\ عجل يمه

دقائق

و رجع فهد اخذ التلفون ودق الأرقام لجدته و انتظر الرد\ ما احد يرد جدتي
أم محمد بإصرار\ ارجع دق مره ثانية يمكن ما سمعوا

في الجهة الثانية كانت هند تسمع التلفون يدق و طلعت من غرفتها جهته لكن بسبب الجرح الي برجلها كانت تمشي و هي تعرج و خطوتها ثقيلة أول ما وصلت عنده فصل تنهدت على المسافة الي مشتها و حجم الألم الي عانته لكن المتصل ملزم على الرد و على أول رنه رفعت السماعة هند\ الوو
أم محمد\ السلام عليكم
هند من سمعت صوت جدتها اختنقت و دمعة عينها\ و عليكم السلام هلا بالصوت الله يحييه
أم محمد\ هلابك يمه شخبارك يا هنوده طمنيني عنك يا قلب جدتك
هند\ الحمد لله أنا بخير و ما ناقصني غير شوفتكم طمنيني أنتي عن صحتك و أمي شخبارها و منال عسى ما هي مزعجه أمي تسال عني ؟
أم محمد\ كلنا الحمد لله بخير و منال ما عليها شر أنتي وينك ما رديتي من أول عسى ما أنتي نائمة و أزعجتك ؟
هند\ لا صاحية بس مالحقت عليه كنت بالغرفة
أم محمد\ وين رجلك عسى مرتاحة معه يمه ؟
هند مجبورة اكذب و أقول اني مرتاحة\ طلع مشوار و راجع الحمد لله جدتي أموري معه بخير
أم محمد\ متأكدة يمه قلبي ما هو مرتاح عليك
هند\ لا جدتي ارتاحي و طمني قلبك أنا مرتاحة و ما عليه شر
أم محمد\ اجل تعالي زورينا الليلة مدام رجلك يطلع واجلسي عندنا شوي
هند ارتبكت مستحيل تقدر تروح و هي تعرج كذا\ جدتي هو قالي بوديك اهلك الخميس استحي أقوله بروح اليوم ......

*************
يُرجى التصويت للبارت❤️

أرواح تسكن مشارق الشمس لا تحجبها سحائب اليأس،"سعوديه" للكاتبة/ شمس ورى الغيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن