° البارت السادس عشر °

208 22 88
                                    

Hello

نشرت هذا البارت، بسبب من أدخل السرور لقلبي بتعليقاته، فشكرا جزيلا للجميع حقا، لا أستطيع وصف مقدار سعادتي بكلماتكم 🩵🌹

علّقو بين السطور و أعطوني رايكم♥️

لأنه بيهمني 💜











_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_










أنهى عمله و أخيرا ليراقب ما أنجزت يداه بعينين لامعتين، ليهتف بسعادة
. أحسنت عملا تاي تاي! أنت حقا شيء ما!

ضحك بخفة على فهاوته متذكرا أنه وحده و عليه العودة للمنزل، لربما كوك ينتظره، او لربما نام و لم ينتظره، عبست ملامحه لمجرّد تخيّله للفكرة، هو أراد السهر و قضاء وقت أكبر مع جونغكوك حتى يخفف عنه قليلا.

أخذ حقيبته و غادر مغلقا المقهى، يتمشى يأخذه تفكيره لأيام لم يكن بها جونكوك، و التي لم تكن ببعيدة، و بالتي لم يكن بها جونغكوك أقصد.. لم يكن بها أمان، لم يكن بها دفء أو طمأنينة، لم يكن فيها ضحكات و إبتسامات، لم يكن فيها حتى راحة و سلام، كانت مجرّدة من اي هدوء داخلي و مشاعر لطيفة تؤنس روحه الغريبة، الاي لم يُطقها احد، و لم يحبّذ تواجدها أحد، كان يعيش بخوف دائم، خوف من كل شيء و أي شي، لاي فعلة صغيرة يحسب لها ألف حساب، حتى عندما يخطو خطوة خارج شقته فإنه يفكر بالكثير و ان تهدا عواصف افكاره هذا مستحيل،

"هل ستقابله نفس نظرات الجميع عندما يخرج؟"
"هل سيسخر منه مالك الشقة كما يفعل دائما إن رآه؟"
"هل سيفتعل جون و اتباعه مشكلة جديدة اليوم أيضا؟"
"هل سيرمقونه باشمئزاز و يدعونه بالمخنّث؟"
"هل سينسب المعلم له الخطأ إن حدث في الفصل؟"
"هل؟ هل؟ هل...؟"

و بحر من التساؤلات اللامتناهية، تضرب أمواجها بقوة بفعل رياح عاتية، و لم يكن يهنئ بمرور يومه الدراسي و الذي لم يمر يوما على خير، كان على الأمواج أن تعصف بقوّة معبّرة عن تدهور الأحوال، فدوامه سيبدأ، و كثير من الأشخاص سيلتقيهم، كان يحاول تجنب قرب الأشخاص او ايا كان من يقربه، خوفا منه، لا يحبّذ أن يكون بمقربة من اي أحد، و بخوف بالغ تحدث بهذا الأمر مع كاي، فتفهمه هذا الأخير ليتبادلا الأدوار فيبقى تايهيونغ يغسل الاواني و ينظّف هناك و كاي يتكفل بالطلبات،
و مجددا عليه ان يقلق بطريق عودته، فهل يا ترى سيظهر له أولئك الأشخاص المخيفون مرة أخرى؟

كان يخاف و يقلق كثيرا، لربما بشكل مبالغ و مفرط، لكن هذا كلّه نجم عن نفور الناس منه، و لماذا؟! لماذا ينفرون؟!
لأن شعره طويل؟! يشبه خاصة الفتيات!! لأن كلامه طفوليّ؟!! و لا يعجبهم!

لم يكن يسمح لأحد بلمس شعره و هذا زادهم سخرية و نفورا و تشبيها بالجنس الآخر، لا بل أصبحت على ألسنتهم كلمة 'مخنّث' حتى في طفولته لم يكن يسمح لأحد بلمس شعره ما عدى يونغي الذي كان يسرّحه بلطف، فقد شرح له تاي سبب فعله، إذ انه إذا شد على شعره و لو قليلا فقط! سيؤلمه و يُشعره بصداع فظيه، و سينزف كذلك، كما حدث يوم شاجره جون و حدث ما حدث في ذاك الوقت، فبعد تلك الحادثة سأل كوك تايهيونغ عن السبب وراء ذاك النزيف، إذ أنه لم يكن هناك أي آثار لجرح او خدش برأسه، فما كان من تاي إلّا أن إبتسم و أعلمه أنّه لا يعلم السبب و أنّ هذا يحدث كلما شد على شعره أو سحبه بعنف، و هذا منذ طفولته و ليس حديثا، و قد إستغرب الآخر من الأمر، فهذا خارج عن المنطق و يكاد لا يصدق، لكنّه رأى بأُمِّ عيناه! فكيف يكذّب!

THE Owner Of LONG HAIRE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن