Sin in hell ﴾خطيئة في الجحيم ﴿

part 22

اتسعت عيناه بذهول من اجابتي الصارمة فاشتدت يده على عنقي لينقطع نفسي رغبة منه بخنقي ولكن بقيت ثابتة بعناد انظر بداخل عينه بتحدي

" ستذهبين بكامل ارادتك وانتي مبتسمة "

لم يوقفه شيء عن قتلي سوا يد جده الذي اعتصرت كتفه بخشونة

" على رسلك ديمتري دعها تهدء وستجد حلا للمشكلة حتما عندما تهدء انت ايضا ، تذكر فقدان الاعصاب يعني فقدان العقل وهذه تتحول الي مصيبة يصعب اصلاحها لاحقا "

هنا فقط لانت يده حول عنقي دون افلاتها فاخذت نفسا عميقا استعيد انفاسي الضائعة

" ادخلي غرفتك اللعينة ولا تخرجي منها حتى اخبرك "

كنت لاتحداه اكثر ولكن مخزون شجاعتي فرغت واخذت ساقاي ترتجفان كساقي دب الكسلان وانا حرفيا على وشك السقوط وحمدا لله ان بام امسكت بي لتسندني وحثتني على الدخول بعد ان افلت ديمتري عنقي ليعطيني بظهره

" هيا ماريا تعالي معي "

انصعت لطلب بام وسرت معها بضعف نحو غرفتي وكنت مصدومة بحق من نفسي ومن وقوفي في وجه ديمتري بهذه الشجاعة والتي لا اعرف من اين اتتني وما مصدرها

استلقيت على سريري ادثر جسدي بالغطاء الذي غطيت به رأسي وطردت بام التي كانت على وشك الحديث لتهدئتي ربما

"هلا تركتني لوحدي بام اريد النوم انا اشعر بالنعاس "

سمعتها تتنهد ثم خرجت تقفل الباب خلفها وما ان خرجت اعتصرت الغطاء على فمي واجهشت بالبكاء وكانني ارغب بخنق نفسي

" عاهر منافق ، طوال الوقت يخبرني ان اثق به وهو يخونني مع تلك الانقليس ويخبرني ان اثق به يال وقاحتك ديمتري "

اعتصر الم فظيع قلبي والمتني عيناي فاغمضتها لاغرق بالنوم غير مدركة لما يحدث حولي او غير مكترثة حتى

غدا ساغادر هذا المكان دون رجعة ولن اريه وجهي مجدداً ما حييت وليستمتع برفقة انقليسه الحامل
فأنا لن اسمح له بأن يكون ابا لطفلي بعد كل ما حدث وكل ما فعله بي اليوم

استيقظت صباحا بألم قوي يشق منتصف راسي بسبب البكاء المتواصل طوال البارحة
استقمت امسك براسي اكشر ملامح وجهي وسرت بضعف نحو الحمام اغسل وجهي ثم خرجت امسك بعلبة المسكن اريد ان اتناول بعض الحبوب كي يخف الالم ولكن اصابني اعياء شديد في معدتي جعلني اتذكر ذاك الصغير الذي ينمو ببطئ داخلي

" لا يمكنني تناول اي شيء عشوائي هذا سيضره حتما "

لم اكد انهي حديثي ليدخل بعدها ديمتري والبرود يغلف ملامح وجهه