Sin in hell ﴾خطيئة في الجحيم ﴿

part 31

ظلام دامس يعبر في أروقة أفكاري بضياع
تسطر عقلي ليغزوه الموت رغم سماع نبض قلبي المنتظم باستمرار

زهرة أقحوان ظهرت في عقر الظلام مع اول كلمة سمعتها من صوت رجولي اشعر بالحنين بين ازقته

"لا تتركيني "

تلتها لمسات اصابع صغيرة جدا فوق جفناي متمتما بأحرف متعثرة ينبت أثرها شمس ساطعة في سماء ظلمتي

كلمات لطيفة ولمسات خفيفة انبتت في عالمي المظلم لوحة فنية ليصبح لدي بعدها حلم جميل  صورة ظلية متحركة عالية الصفاء جعلتني أشعر حتى بنسماتها الباردة وحي تلاطف جبهتي بخصلات شعري الخفيفة

لم أرغب بترك هذا الحلم الغير مكتمل لشدة نقائه ولكن كلمة واحدة هزمتني لاغدو فضولية حولها وتصارعت مع ثقل جفني اعافر لفتحها كي اعرف مصدر هذه الكلمة الرقيقة

" ماما "

رمشت بصعوبة اجاهد لفتح عيناي وضوء النافذة الساطع ذاك يصارعها بنزال محتدم الخاسر بها كان جفناي لأعود لاغلاقها

تنهدت بارهاق وانا ادير رأسي جانبا عن تلك النافذة العنيدة اوه حبا بالله ليغلقها أحدكم

شعرت بالألم الشديد في عنقي وهذا كان السبب في عدم مقدرتي على النوم مجددا

ما هذا يا رباه يعني لا استطيع الاستيقاظ ولا استطيع النوم أيضا

فتحت جفناي اخيرا ليقع نظري على زوج أعين سيامي بلونين مختلفين واحد ازرق وواحد عسلي بالكاد استطعت تميز لونهما بسبب نظري المغبش

ابتسمت برقة لصاحب الوجه الصغير ثم عدت لإغلاق عيناي مجددا بنية اكمال وصلة نومي العميقة ولكن صوت ذاك الصغير كان له رأي آخر ليقول شيئا أخرجني من الثقب الاسود الذي تملكني

" ماما "

فتحت عيناي مجددا انظر لذاك الصغير بجزع ليس بسبب ما قاله بل بسبب نظري المغبش ، لماذا نظري مغبش هل أفقد بصري ام ماذا مالذي يحدث لي بحق السماء

ركض ذاك الصغير يخرج من الغرفة صارخا باعلى صوته مخرجا حروفه الركيكة بصوت طفولي هش

" خالو زييييف خالو زيف ماما أفاقت"

كشرت ملامح وجهي بألم بمحاولة نهوض فاشلة   اشعر بعظامي وكأنها محطمة كما لو كنت نائمة على ذات الفراش لسنين عديدة

أطلقت صرخة مؤلمة بسببي شيئ ما طعن معدتي وسقط رأسي للخلف بسببها وعندما تلمست جبهتي شعرت بأسلاك تتصل بيداي ولسعتني بألم فانتزعتها اتخلص منها غير عابهة لقطرات الدماء التي سالت من مكانها