4. ماهي فكرتك؟

164 25 22
                                    

🖋️ الهدف من إيصال رسالة في الرواية عادة ما يكون أهم من الرواية نفسها، كيف ذلك؟

سأخبرك، بعض الأحيان قد لا ينجذب القارئ إلى السرد خاصتك أو موهبتك، أو حتى الأحداث بقدر إنجذابه إلى الرسائل المبطنة التي يحتوي عليها كل حدث في روايتك، أو كل فصل.

مثلا في روايات الجريمة والعقاب فإن نهاية راسكولنيكوف كانت السجن، قد تقول ماهي الفائدة من ذلك؟،
وأي رسالة تلك التي يحاول إيصالها؟ ( لمن لم يقرأها طبعاً )
لكن الرسائل المبطنة التي تحملها تلك النصوص تجعلك تعيد التفكير في طبيعة البشر مجدداً!

قد لا تحمل قصتك، رسالة نهائية، وشاملة؟، وإذا كنت عاجزاً عن ذلك، فلتفكر كيف ستجعلها تتضمن رسائلاً خفية داخل نصوصك 🖋️

⚜️ آرائك الشخصية أيضاً تعتمد إلى إيصال وجهة نظرك إلى القارئ في أمر معين، واعتمادك أسلوب إقناع قوي، وبذلك، حتى وإن كانت نهاية قصتك لا تبشر بالخير؟
فعلى الأقل أن هناك بعض النقاط التي سوف تخلد في ذاكرة القارئ ليفكر بها من جديد، وتنطبع في ذاكرته.

مثلاً، أن أغلب الناس يرون أن نهاية رواية ' أنت لي ' لم تكن منطقية أو سخيفة بحد ذاتها، لكن...
لا أحد يمكنه الإنكار والاستخفاف بحقيقة أن الأحداث الكارثية التي تعرض لها البطلان توضح معاناة الصبر واختبارات الحياة، وتيسير الأمور في النهاية. ⚜️

نصيحتي لك...

حدد أي نوع من الرسائل تلك التي تريد إيصالها للقارئ:

_ إجتماعية؟
_ قومية؟
_ سياسية؟
_ دينية؟
_ نفسية؟
_ قضية؟
_ فلسفية؟

والآن حدد الطريقة التي تريد إيصال ذلك بها؛

_ مبطنة داخل حوار؟
_ مبطنة داخل الأحداث؟
_ رسالة شاملة موجودة في النهاية؟

الاخيرة صعبة بعض الشيء!

دعني أخبرك أنه من الصعب على القارئ قراءة عملك والتحلي بالصبر حتى نهاية المطاف من أجل فهم مضمون رسالتك التي تريد تقديمها بشكل عام.

وهذا الطابع ذو لقب _النتيجة النهائية _ لم يعد عامل جذب على الإطلاق، إلا إذا كنت محترفاً في جذب القراء من خلال حبكة مثيرة لا تصيب بالملل
وفي ذات الوقت، تكون مثل جرعات التخدير التي تجعل القارئ مستمتعاً حتى النهاية مع تعلم شيءٍ من مضمون قصتك في نهايتها.

والآن بعد أن حددت رسالتك، انتقل للتالي يا عزيزي، لكي أخبرك شيئاً عن اختيار طابع روايتك
.
.
.
.
يتبع~~~~

⚜️مدرسة الأدباء_لغةُ الكاتب ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن