7||كابوس

128 10 13
                                    

سحبتُ الهواء بثقلٍ أشعر بجفناي يفتحان أرى الفراغ فوقي، اللون الأبيض هو ما أراه أمامي، عقدت حاجباي أنهض من مضجعي بعدما كنت مستقلية أجلس بينما أنظر حولي بحيرة، كنت أنا فقط وسط فراغٍ لا نهاية له.

لم أكد أمشي من موقعي رغبةً في تصفح المكان حتى سمعتُ صوت أنينٍ متألم من جانبي الأيمن لألتفت سريعاً ، فقد ظننت أنني الوحيدة هنا.

أخذت قدماي بالخطو ذهاباً ناحية الصوت المتألم رغبةً مني لمعرفة صاحبه، لكن ويا لصدمتي فقد كان آرنست مقيدٌ أمامي بسلاسل تخرج من باطن الأرض تُحكم قبضتاه المبسوطتان لليمين واليسار تجعله واقفاً كالصليب.

رفع رأسه المنحني ما ان شهقت بفزعٍ لتنحني عيناه برجاء متحدثاً بألم
"ساعديني"

اقتربت ببطئ أشعر بالجزع والحيرة من وضعه
"م مالذي يحدث هنا؟"
همست أمد يدي في محاولةٍ لفك السلاسل المتينه حول معصمه المحمر من قوتها، لكنني جفلت برعب ما ان صرخ متألماً لتلك النيران التي خرجت من لمستي تحيط كل جزء من جسده تجعله يتفحم ويذوب أمامي، بينما ينظر لي بعيناه المرعوبتان التي أخذت بالذوبان أيضاً.

صرخت بخوف أشعر بقلبي ينبض بعنفٍ يجعلني أرتعش، أشعر بقدماي لا تكادان تسطيعان حملي لأنني ما ان خطوت للخلف مرعوبة حتى سقطت أرضاً أنظر ليداي التي أخذت النار تلتهمهما أيضاً، شعرت بحلقي يُجرح من الصرخة العنيفة التي أطلقتها متألمه ، ليس في يداي فقط بل وكأن قلبي وأعضائي الداخلية تذوب أيضاً.

نهضتُ صارخة جفلة أفتح عيناي على مصرعيها، لأنظر حولي أرى غرفتي ودولاب ملابسي أمامي، لأشهق الهواء أحاول التقاط ذرات الأكسجين التي خُطفت مني للتو.

لكنني جفلت ما ان طُرق باب غرفتي لأنظر ناحيته أرى من قام بالدخول للتو، ويحمل ورقة اختباري التي اخفيتها منذ سنوات يلوح بها أمامي بعبوس

صُعقت أشعر بفاهي ينفرج بصدمة أنطق
"أنت.. كيف؟"

عبس أبي بوجهه أكثر يقترب مني ليجلس أمامي على السرير بينما يتحدث بخيبة
"أليكس ما هذا؟ لا أكاد أصدق أنكِ ابنتي بعدما رأيت الصفر هنا، ما خطب درجاتك باتت منخفضة؟ "

نظر لي لأبتلع الصدمة صارخةً في وجهه برعب
"مالذي تفعله هنا؟ انت.. انت ميت!!"

عقد حاجبيه بحده ناطقاً بصوته الغليض مما جعلني اتوتر قليلاً أنظر للورقة بين يداه
"أهكذا تغيرين الموضوع أليكس؟ أأنا ميتٌ في نظرك؟ أنا أتحدث عن تغير معدل ذكا-"
عاد للنظر للورقة لأسرع في التقاطها بغضب ممزقتاً اياها أمامه لأرميها أرى اشتداد فكه ينظر للقصاصات المبعثرة
" أنت ميتٌ يا أبي ! لا يجب أن تكون هنا"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

آرنست | ARNST حيث تعيش القصص. اكتشف الآن