6||قصة حب

236 17 29
                                    

.
.
.

"سحقاً حسناً حسناً سأذهب ! ، إلهي كم أنت مزعج"

زفرتُ الهواء بضيق أغلق الهاتف في وجه آرنست الذي كان يدعوني للشرب معهم قائلاً أنه وكيڤ جلبا بعض الكحول، استقمت أنهض بعدما كنتُ مستلقياً على السرير اتصفح هاتفي بملل.

فتحت الخزانة اخرج ملابساً نظيفة، عبارة عن بنطال بني وتيشيرت أبيض عادي ، ارتديت جوارب متطابقة لأخرج من غرفتي أنزل متوجهاً للمطبخ، فعصافير معدتي لا تنفك عن الزقزقة رغبةً بالطعام، لم أدخل فيها لقمةً طازجة منذ فطور الصباح، لذا نعم أكاد أموت جوعاً.

لم أجد ما يعجبني في الثلاجة رغم وجود العديد من الأصناف داخل جوفها الوسيع لكنني ذا ذوقٍ صعب لا استطيع اكل اي شيء فحسب، ضللت أتأملها لعدة دقائق عل المكونات تتغير قليلاً لكنني التفت ما إن سمعت خطواتٍ سريعه على الدرج يتبعها صوت لا أطيقه بتاتاً
"هاري؟ هل انت خارج؟"

تجاهلتها ألتقط علبةَ عصيرٍ كانت تحتوي على القليل اتجرعها بنهم بينما أكملت تتصفح الملفاتِ و الأوراق بيدها
"أرجوك إن كان بإمكانك أريدك أن تمر على الشركة لقد نسيت ملفاً مهماً، طلب مني والدي انهاءه الليلة"

رميت العلبة في سلة المهملات أخطو خطواتي باتجاهها متخطيًا اياها لتعبس، توجهت نحو الباب انتعل فردتي حذائي لأخرج مغلقاً الباب خلفي، هامساً بسخرية أعلم أنها ستسمعني
"الألفا لا ينسى "

ركبت سيارتي الجميلة لأغادر، زفرتُ بضيقٍ أشعر بمعدتي تغني معزوفاتٍ جديده، كان صدري يضغط علي لأشعر بتنفسي يضيق، دوماً ما تصاحبني هذه المشاعر القاتمه كلما تذكرت أنني لستُ الألفا المستقبلي، لستُ القائد صاحب القطيع، لستُ الشخص الذي سيقف بجانبه البيتا، أخي وصديقي!

كل ذلك كان من نصيب أختي البكر، لم تتولى أنثى منصب الألفا من قبل، منذ عهد أجدادنا كان الذكور هم فقط من يقودون القطعان، لكن أختي كسرتْ القاعده وجائت أولاً لستولي بذلك على منصبي، خاصتي، مقعدي !

لماذا كان عليها المجيئ أولاً؟

كنا أنا وذئبي نرغب بذلك المنصب بشدة.

بينما كنت أقود عاقداً لحاجباي وقبضتان مشدودتان، رأيتُ جسداً مألوفًا يركض على الرصيف بسرعةٍ قد تسابق الرياح، ابطئت من قيادتي حين رأيتها تستند على الجدار تلفظ أنفاسها لتلفت تنظر خلفها بهلعٍ واضح في ملامحها.

ضغطت على المكابح اوقف السيارة اقترب من الزجاج الأمامي متفاجئًا من كونها أليكس !

آرنست | ARNST حيث تعيش القصص. اكتشف الآن