5|| خذلان

146 18 52
                                    

لا تنسوا الفوت والتعليقات فهي تساعد كثير برفع الرواية 💕

استمتعوا

.
.
.

عوداً حميداً لكلِ طُلاب وطالِبات هَاڤِن ستاتِن، أرَحِب بِكُم في بِداية الفَصل الدِراسي الثَاني، وأتمَنى لَكُم النَجاح والحَظ الجَيد، كَما أدعوكُم إلى الإلتِزام بحُسن الخُلق داخِلَ المَدرسَة وخَارِجها فـأنتُم المِرآة العاكِسة لمَد... "

تنهدتُ بنفاذِ صبرٍ أقفُ مع الرِفاق في سَاحة المدرسةِ ننتظِر إنتِهاء المُدير مِن خطابِهِ المُمِل،كان الطلاب مِن حَولِنا يَتهامسون بِصَخبِ سُعداء بِرؤية بعضِهم البعض مُجدداً، بَينما البَعض يَتثائَب بكسَلٍ مِثل ميلينا التي تكادُ تقَع تُقبِل الأرضِية مِن فَرطِ تَمايُلِها.

"أرَدنا لَعِب لعبةٍ بَسيطة مَعكُم لِنرى إن كُنتم ما زِلتم تَحتفِظون بِمَعلوماتِ الفَصل المَاضِي!، إنه سؤالين فقط "
إبتَسم المُدير يَلتقِط صُندوقاً شَفافاً مِن يَديّ المُعلم بِداخِلهِ أوراقٌ صَغِيرةٌ مُتناثِرة يَقوم بِتقلِيبها بيَدِه ، صَاح الطُلاب يقومون بالتذمرِ والعَويل و مِنهم مَن صَفَع جَبهَته يَزفُر بإرهَاق مِثل أوليڤ بِجانِبي.

" إذاً السُؤال الأوَل..سؤالٌ في الفِيزياء ! لِنَرى مَن هو الطَالِبُ المُميز الذي سيُجيب عَنه" ابتسَم المُدير بِمرحٍ يُضيقُ عَيناه بَينما يَنظر لنا من اليَمين لليَسار يُكمل "مَا هي المَوجات التي يَتم استِخدامُها في أجهِزةِ الرؤيَة الليلِية؟"

صَمتٌ مُهيب اقتَحم الساحَة،لم يَنطِق أحدٌ أو يُخرج نَفساً حتى..ما عَدا الحَمامَة التي أخذَت تَنشِدُ أغَانيها الصَباحِية من خَلف النافِذة الكبيرة، مِما جَعل المُدير يُحمحم بِحرج ، رفعتُ حاجِباي بإستنكار فَبِالرُغم مِن أعدَادِ الطُلابِ الهائلةِ هُنا لم يَرفَع أحدُهم يده؟ هل هُم أغبِياءُ لتِلكَ الدرَجة أم يَشعُرون بالحَرج للإجابَةِ على سؤالٍ سَخِيف؟

"اوه حسناً يبدو أننا - مهلاً هناك شخص، اوووه أليست الطالبة الجديدة؟ "

أجل..رفعتُ يدي، توجهتْ جميع الأنظار نحوي يحرقونني بنظراتهم وهمساتهم المتسائلة لكنني استطعتُ سماع اسمي من بين كلماتهم المصدومه بكوني أليكس الصبيانية في الإعدادية فـعلى ما يبدو هناك من ما زال يعرفني ، بينما قابلتهم بنظراتٍ باردة أنطقُ بصوتٍ مرتفع قليلاً
"موجات الأشعة تحت الحمراء؟ "

" ص صحيح ! أحسنتِ !، رجاءً تقدمي لأخذ جائزتك"

ابتسامةٌ خَفيفَه إرتسمتْ على شفتاي أسمع صوتَ تَصفيقِ الجَميع من حَولي، أشعُر بالسُرورِ والراحَة تَغمُرني لكَوني أجبتُ بشكلٍ صَحيح، ابتسامتي انقلبتْ لضِحكةٍ قَصيره بعدَما ألقيتُ نظرةً عَلى رِفاقي المُنذَهِلين بجانبي يَلكزني ماتيو بذراعه يتحدث بينما جاكسون ما زال يُصفق بإعجاب
"يافتاة لم أتوقع ذلك ! مع أنني كنتُ أعلم أنك أصبحتِ ذكيةً بالفعل، ولكن هذا كان مذهلاً"

آرنست | ARNST حيث تعيش القصص. اكتشف الآن