1|| قطعة كعك

324 22 21
                                    

.

في صباح يومٍ لطيف، ومع بداية فصل الربيع تفتحت الأزهار في جميع أنحاء المدينةِ الجميلة بما في ذلك قلب تلكِ الفتاة الصغيرة أمام بوابة المدرسة الإبتدائية، كانت تقف بتوتر تحمل بيدها قطعة كعكٍ صغيره مغلفة بغلاف يحتوي على رسوم قلوب وزهور ملونة، زفرت لتغمض عيناها تشجع نفسها للقيام بذلك ثم فتحتها لتخطوا أمام البوابة، مع دخول الطلاب والطالبات الصغار بأحادثيهم المفعمه بالحيوية والنشاط وهناك من يقوم بتحية أصدقائه والضحك معهم أما هي فكانت تبحث عينه بعيناها الصغيرةِ ذات اللون العسلي وشعرها البني القصير يتحرك معها مع كلِ إلتفاتةٍ تقوم بها، فُرجتْ شفتاها بإبتسامةٍ سعيده حينما رأته يقف يتحدث بمرح مع أصدقائه الجالسين أمام النافورة، أرادت الركض نحوة ولكن قدمٌ صغيره منعتها لتقع صائحه وتتدحرج معها قطعة الكعك بعيداً عن متناول يدها القصيرة
"صباح الخير ايتها القبيحه"
رفعت مقلتاها الدامعة للأعلى لتراه يقف مع ابتسامته الشيطانية الشامته يداه بداخل جيوبه وصديقاه يضحكان خلفه باستمتاع.

أرادت النهوض ولكنها احست بالألم في ركبتها العارية لتنظر إليها ف إذا بها مجروحه بفعل إحتكاكها بالتربه القاسية، جلست بسرعة حين تذكرت أمر كعكتها الصغيره لكنها جفلت حينما رأتها أمام قدماه ليجلس القرفصاء و تعلو وجهه إبتسامة ماكرة ينقل بصره بينها وبين الكعكة، نهضت بسرعة تحاول إلتقاطها ولكنه سبقها يأخذها بين يداه رافعاً إياها لتقف معه تحاول أخذها
"أعطني إياها آرنست"

رفعها عالياً يضحك باستمتاع
"لا"

عقدت حاجباها بغضب تعود للقفز باتجاهه تحاول التقاطها لكنه دفعها لتقع على مؤخرتها صائحه
"سحقاً لك!"

صراخها جلب الإنتباه إليهم بمن فيهم أولاءك الصغار أمام النافورة ليقترب معضهم سعيدين يودون مشاهدة العراك ف كل يومٍ لا يخلو من شجارات هذانِ الإثنان أو بالأحرى تنمر آرنست عليها، لم تكن أبداً ترد عليه سوى بالكلمات.

رمقها بإستمتاع يقوم بتقليب الكعكة بيده
"إذاً ماذا لدينا هنا كعكة؟ لمن هذه؟"
رفع حاجب يسألها يبتسم بإتساع بينما اقترب صديقاه يطالعان الكعكة ثم يتبادلون معه النظرات ليضحكون بعدها بصخب
"انها له بالتأكيد"

وقفت بصعوبة لتقترب منهم بعينان دامعة تنظر له بترجي
" ارجوك أعدها"

توقف عن الضَحكِ ينظر لها بهدوءٍ قليلاً ثم التفت ليراه يقف بعيداً مع أصدقائه يراقبونهم مع بقية طلابٍ آخرين أرادوا معرفة مالذي سيحصل اليوم أيضاً وآخرين أكملوا مسيرهم لداخل المبنى ف قد اقتربت الحصة الأولى على أي حال.

آرنست | ARNST حيث تعيش القصص. اكتشف الآن