"الفصل الخامس عشر"

11 3 0
                                    


***********************************

كانت تقف امام الطبيب غير مصدقه لكلامه وخائفه من ان تكون توأمتها ليست بخير
"اخبرنى ارجوك لما هى غائبه عن الوعى الى الان "
"هذا فقط بسبب المهدأ الذى وضعناه فى المحاليل المغذيه لكنها حقا بخير جرح كتفها تمت خيطاته وتعقيمه وسيحتاج وقتا ليلتئم اما بالنسبة ليديها فقد ضمدت وليست خطيرة جدا "
اردف بها الطبيب المسؤل فصرخت به نهار
"مر يومان وهى على هذا الحال ،وانت تقول انها بخير "
'صدقينى يا انسه هى تعدت مرحله الخطر والجروح بدأت فى الالتئام فقط تحتاج للراحه والبقاء فترة حتى تلتئم الجروح بشكل دائم "
كادت تجيبه لولا
"من قال انى سأبقى ،انا راحله ثم رمقته بنظرة مظلمه وهتفت بنبرة لا تحتمل نقاش ،وهذا ليس طلب "
***********************************
"امى اخيرا عدتى ،اشتقت لكى كثيرا .....لما لا تجيبين ساذهب لانادى نهار واحضر الصغير عقاب لكى ........ أمى ..أمى اين انتى ؟! اجيبينى امى .......عقاب ....اخى .... اخى اين انت عقاااااااب"
صرخت بأسمه منتفضه بعدما حاوطها الظلام ولكنها ادركت انه كابوس اخر مسحت وجهها بضيق وهمت لتقف وجدت تلك المحاليل المغذيه متصله بيسراها وترتدى ملابس المشفى نظرت فى انحاء الغرفه تبحث عن ملابسها وجددتها معلقه على خلف باب الغرفه نزعت عنها تلك الابر ونهضت تبدا ملابسها وما ان ارتدت سترتها السوداء تذكرت ذلك الظرف وتلك الاحلام التى تراها ذلك الشخص وعيونه المألوفه ونبره صوته تشعر بأن لمسته ليديها حقيقه اخرجت الظرف وفتحته وبدأت تقرأه
"ليلى وكل ما لى بالحياه منذ افترقنا وفؤادى يتأكل من الاشتياق وفقط لو تعلمى كم كنت مضطرا لذلك وما ابتعدت عنكى الا لأجلك صغيرتى المدللة اتذكرين عقاب اعدك ان اعيده لكى صغيرتى وفقط وقتها سأنعم بعناقك مدى الحياه واعلمى انى لن افترق ابدا عنكى فروحى بروحك متصله ونجوم فضائك تلمع حينما تنظرين لعينى حبيبك وقمر ليلك ياليلى ،متى اللقاء سيكون قريبا وعدينى ان تغنى لى اغنيتى المفضله تلك الاغنيه الخاصه بى وحدى صغيرتى المدللة
"badr lailk
كانت تمعن الرساله وعيونها تلمع كما لو ان النجوم ظهرت فى الفضاء كانت تشعر ببعض الالم برأسها اثر تلك المشاهد المتداخله والتى لا تعلمها ولكن سمعت صوتها يقول
"انا صغيرتك المدللة..امم اذا انت بدر ليلى "مرة اخرى ترى تلك العيون ولكن صاحبها كان يغنى لها ورغم انها تنظر اليه الا ان صورته مشوشه فى ذهنها لكن تذكر صوته وكان يغنى لها ابيات شعر هاتفا
"رجل وما استسلمت قبل لفارس
مالى امام عيونها استسلم
اأعود منتصرا بكل معاركى
وامام عينيها البريئه اهزم "
بينما يداعب أنفها بيديه وهى تضحك اردف مازحا
"لا اعلم لما يصدم ابوكى حينما اقول عينيكى بريئه"
نفضت تلك الذكريات والصور ووضعت تلك الرساله بجيبها واستدارت فاتحه الباب لتخرج فسمعت الطبيب"هى يجب ان تمكث فى المشفى حتى تتعافى جروحاها اكثر فقط لذا لا تقلقى "
فهتفت هى ببرود ونظرتها التى عادت ميته مرة اخرى "انا سارحل وهذا ليس طلب "وتخطتهم مغادرة اخذت نهار من رامى وتبعتها الفتيات نحو سيارتها السوداء جلست نهار بهدوء وجلست كل من الفتاتان وقف امجد امامها قبل دلوفها السياره هاتفا "يجب ان نغلق التحقيق اولا ثم اذهبى "
***********************************
"اذن هذا رايك سيادة العقيد "
"اجل ،الكميرات اظهرت ليل وارفض قول متهمه ،اظهرتها تدخل مصابه وحامله لشقيقتها والمجنى عليها وقد اخذها منها هؤلاء الأطباء والمفترض وحسب شهادة الطبيب يزن ابراهيم ان زملائه كانو فى قسم الطوارئ لذالك حينما راجعنا كميرات الممر وجدنا انهم دخلو بها بدلا عن غرفه الطوارئ الى المشرحه واظهر لاحقا نور الذى كان يدخل ببطئ ممسكا سلاحه و
"عذرا حضره العقيد على مقاطعتك ولكن دعنى اسأل
نور هذا طالب فى سنته الاخيره فى الطب فلما يحمل سلاحا لابد انه غير مرخص!؟"
"حضرة الوكيل ،سلاحه مرخص وقد احضر الاستاذ امجد ترخيص سلاح اخيه منذ قليل وارفقه لك فى الادله -لو اطلعت على التسجيل المصور لرأيت انه ما ان فتح الباب وجد طرقتين ذهب للطوارئ وجدها فارغه لذاعاد واتجه للمشرحه وقد كان يشك بالامر من الاساس لذا خينما دخل ستجد ان احد الاطباء الثلاث كان بحمل سكينا وباغت نور من الخلف طاعنا اياه ويظهر صوته واضحا وهو يقول اصبح لدينا جثتان لذا ما قد رأيته انت فيما بعد من اقتحام الشباب وبشهادتهم كان قتلهم دافاع عن النفس عنها وعن اختها وان لم تقتلهم لقتلوهما لذا "
اومأ وكيل النائب العام لزياد ثم تكلم
"وامرنا نحن وكيل النائب العام بالقسم المركزى بالافراج عن المدعوة ليل عثمان وذالك بعد التحقيق واثبات انها قد قامت بذللك بدافع الدفاع عن نفسها وعن شقيقتها كما واتضح ان المجنى عليهم ما هم الا تجار اعضاء لذلك اغلقت القضيه وقد تم ادانتهم وقررنا نحن وضع لجنه تحقيق مع كافه الممرضين والاطباء فى المشفى للكشف عن تلك المنظمه التى يعمل بها هؤلاء الاطباء وان كان هناك اى مشاركين ايضا"
***********************************
"شكرا لك زياد لا اعلم ماكان سيحصل لو لم تتدخل"
اردف بها عثمان حينما اخبره زياد بقرار الوكيل
"اين اختى اذن ،لما لم تخرج "قالتها نهار بخوف
"نهار اهدئى كل شئ سيكون بخير لابد انها الإجراءات فقط وستأتى وقد ذهب امجد وعمر لتفقد الامر لذا لا داعى لقلقك "
فى تلك الاثناء كان عمر وامجد يقفان بالخارج منتظرين خروجها بعد انهاء الإجراءات اللازمة للإفراج عنها
"لما شهدت بانهم حاولو قتلها فقتلتهم"
سأل عمر امجد بشئ من التعجب فأردف امجد
"ربما لان هذا ما حصل لو لم تقتلهم هى لغعلها ايا منا لانهم لن يتركونا احياء بالتاكيد"
"معك حق "
اردف بها عمر ثم تابع
"متى ستبدأ الدراسه ،وايضا هل الامتحانت ستكون في ميعادها ام ستأخر لموعد اخر لاجل هذا الايقاف الدراسى"
"خلال اسبوع ستستأنف الدراسه ،بالنسبه للإمتحانات فهى لم تتقرر بعد متى بالضبط"
انهى كلامه تزامنا مع خروجها من مكتب الوكيل بعد انهاء الاجراءات ولكن ما ضايقه اكثر ان هذا الوكيل خرج بنفسه لتوديعها
"كنت بصراحه ضدك فى بدايه الامر لكن اعترف انك شجاعه كفايه لفعل ما فعلته ورغم ذلك انتى حقا كالسيده ندى لطالما حكت لى الخاله قمر عنها وارجو ان نتقابل فى وقت افضل من هذا "
"شكرا لك حضرت الوكيل "
قالتها ليل بهدوء واحترام فاردف على بمزاح مزيلا جزء من المسافه بينهما
"لاداعى للالقاب ،ام انك نسيتى كم كنا نلعب معا انا وانت ونهار وعقاب فى مزرعه عمى نديم الازلتى تذكرين "
ظهر شبح ابتسامه على وجهها فقد تذكرت تلك الاوقات السعيدة التى قضتها برفقه امها وشقيقها الاصغر عقاب فى الريف
"اعتقد ان الإجراءات انتهت هل يمكنا الرحيل ام ان هناك شيئا اخر يا يا حضرت الوكيل"
قالها امجد الذى يكاد ينفجر غيظا من ذلك المتحذلق بينما رمقه على ببرود ودون اكتراث موجها كلامه لليل بذات البسمه
"اتوقع أن اراكى قريبا فى المزرعه لو تعلمين كم يفتقدك اسود وفضاء يخبرنى عمى دوما عنهم كما انه سيتم عقد سباق الخيل السنوى للقريه هناك لذا اتوق ان تنافسينى"
"لنتسابق بنزاهه اذا "
قالتها بهدوء وملامح لينه نسبيا
لذا هتف اثناء رحيله' اتوقع ذالك "
***********************************
"كما توقعت هناك من وضع سما للمواشى فى المزرعه نديم عليك التحقيق مع المسؤل عن الاعلاف"
قالتها قمر وقد تأكدت لها كل شكوكها بعدما اخذت عينه من الاعلاف وعينه من دماء المواشى ووجدت انها تحتوى على نسبه من مادة سامه تؤدى لظهور تلك الاعراض ثم موت الماشيه
"لا يجب ان اعلم من قد يفعل ذلك ولحساب من وانا لا اريد ان يتخذ احتياطاته لاستطيع الامساك به "
اردف بها نديم بتفكير ويبدو انه لازال يفكر فى خطه للإمساك بالفاعل
"مارايك لو اخبر ليل واحضر فضاء ليقوم بالبحث عن تلك الماده فى غرفه السكن الخاصه بالعامل "
"ليس فكرة سيئه كما انى على يقين من اننا سنجدها وهذا ما لا اريده "
"ما تعنى ؟!"
سالته بحيره فأجابها
"سأنتظر الى ان تأتى ابنة ندى ومتأكد انها لن تمانع مساعدتى "

أزهر الرماد  "جارى التعديل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن