"الفصل السابع "

7 4 0
                                    

وحيد اعيش يا ندى القلب
وهل لى من أنيس يؤنس القلب
بدونك الايام تذبحنى
بسكين الشوق والندم
ارى ليلكى الغالى بنظرته
فيطعن جرح قلبى الدامى
#Hg#
___________________________________________________
كان يقود سيارته حزينا يتذكر رد فعلها عندما علمت بوجوده فى الفريق تعامله كالغريب كأنها لا تعرفه يعترف نعم يعترف هواخطؤا بحقها وهو اخطأ ايضا لكن فؤاده يؤلمه على صغيرتهم وحيدتهم ماذا عساه يفعل تذكر عندما كانت صغيرة كانت ضحكاتها ترن فى ارجاء البيت لكن فجأه معاملتهم معها تغيرت كليا كانت فى السابعه من عمرها وقتها بدأ الكل فى التغير معها
"اقتربت كلثوم من انس بعيون دامعه وقالت :اخى  لما يكرهنى الجميع اخى لما اصبحت تكرهنى وتتمنى موتى هل انا حقا لست بأختك 
انس رمقها بحده بينما من داخله يتألم لدموعها وبدل ان يعانقها بدل ان يمسح دموعها قال لها بحده :للأسف اختى للأسف فتاه لهذا نتمنى كلنا موتك ثم ما هذا الذى ترتديه لو كنتى صبيا لكان افضل انا اكره الفتيات اكرهك
فجأه فقد السيطرة على نفسه وامسكها من عضضها وظل يهزها بعنف وكأنه لا يراهابينما يقول ودموعه تنهمر وعيونه حمراء كالدم :لما ؟لما فعلتى بنا ذالك؟ لما؟ لما كسرتنا بهذه البشاعه  واحببناكى من كل قلبنا ثم فى النهايه تهربين مع  ذلك الحقير انا اكرهك أكرهك نسمه اكرهك "
من وقتها اصبح يتجنبها كما الجميع بسبب شئ لا ذنب لها به
تنهد متألما وفى باله يدعو الله ان تحبه اخته مره اخرى
_______________________________
يجلس فى شقته تحديدا فى غرفه المكتب  يتذكر ملامحها تلك علقت فى ذهنه واسلوبها البارد هذا حتى اسمها لا يفهم لطالما كان جامدا بارد الملامح لكن تلك هزت به شيئا علمها وشهادتها الكثيرة اعجبته ولفتت انتباهه صحيح انه عين معيدا بعد تخرجه فورا وبعدها بسنه عين استاذا  مساعدا وقبل انتقاله ارتقى برتبه استاذ ورئيس قسم رغم صغر سنه كان حقا متفوقا ولم يتوقع ان يجد شخصا متفوقا اكثر منه حتى التؤام رغم تفوقهم الا انهم دوما يمدحوه ونورا دوما تشجعه فاق من شروده على صوت نورا وهى تدلف قائله بتساؤل :امجد هل هاتفت عمر والفتاتين تعرف كلثوم وليل
بمجرد ذكر اسمها تذكر مكالمته لها
"مرحبا هذا رقم الانسه ليل "تكلم امجد بهدوء فأتاه الرد
ببرود:من معى
تعجب امجد قليلا ثم اردف:انا امجد سالم تقابلنا اليوم
ليل ببرود :ماذا تريد استاذ امجد
امجد ببسمه :لاداعى للرسميات فنحن زملاء لا تنسى
ليل ببرود:ماذا تريد
امجد مبتسما فتلك الطريقه حقا تعجبه: يافتاه مابال هذا الرد عموما اتصلت لإبلاغك ان الدراسة ألغيت اليوم بسبب حادثه قتل حسنا طلب منى التحقيق بها واريدك ان تساعدينى فانتى طالبه متفوقه وربما تعرفين الضحيه والاهم درستى علم النفس الجنائى
ليل بهدوء وعمليه :حسنا تفضل واخبرنى التفاصيل
امجد ببسمه: سأوافيكى بالتفاصيل عندما اقابلك  فالامر هام والدراسه  ستلغى لمده اسبوع لحين ايجاد القاتل لذا اردتك معى ما رأيك
ليل بهدوء :ما اسم الضحيه؟
امجد :ندى
ليل وقد شعرت بغصه فى حلقها ودموعها بدأت بالإنهمار بدون صوت وعادت لها ذكرى ذالك اليوم البشع لم تكن تريد التذكر حقا وحقق طلبها حين نادها ولم يسمح لها بإنغماس اكثر فى ذكرياتها
امجد بقلق :ليل انت بخير . ..؟ليل؟
اجابت بعد ان تنهدت قليلا :نعم انا بخير وسأكون معك
بان صوتها مهزوزا قليلا واحس هو انها ليست بخير
امجد بإلحاح :ليل لا اشعر انك بخير لذا حقا لا بأس سأتدبر امر..
ليل بإصرار :لا انا سأحقق فى هذة القضيه وسأجد قاتل ندى ساجد قاتلها سأنتقم لها سانتقم
لم يفهم ما علاقتها بها لكن وافق :حسنا لنتقابل غدا فى الكليه
ليل :حسنا استا...
امجد مقاطعا :امجد نادنى امجد فقط من فضلك
ليل :حسنا ،وداعا ثم اغلقت الهاتف ظل يتأمل الهاتف مبتسما "
فاق من شروده على فرقعه اصابع نورا التى ضحكت ونادت نور قائله :نور اخى لقد وقع امجد يا اخى
جاء نور مصدوما :مستحيل اخى امجد وقع ثم نظر لنورا ملحا كالاطفال :من اخبرينى من هى ارجوكى ارجوكى من اخبرينى
نظرت لامجد الذى كان يرمقها بغيظ ثم قال :دعك من مزاحها السخيف انا محصن ولن اسقط بهذة البساطه فانا لا اعترف ولا اؤمن بالحب اصلا
نظرت له نورا لتنفجر ضاحكه :?reallyاذن انا من كان ينظر لليل بنظرات متفحصه ببسمه بلهاء
احمر وجهه بينما نظر نور لهما ببلاهه واردف بصدمه  :ليل اتقولين ليل نظر لهم بصدمه ثم استدار مغادرا بينما يردد ليل يا امجد !ليل ! ليل ياأخى ليل ! انا اخاف منها وانت تريدها ان تعيش معنا !!رمقته نورا بضحكه مكتومه ونظرت لامجد قائله مسكين اخى لم يتحمل الصدمه انت السبب ذالك الفتى سيجن بسببك يا ظالم رمقها امجد يغيظ ثم مسك تمثالا صغيرا موضعا على المكتب وقذفه بها جرت سريعا ولم يصبها فعادت له وقالت :تريد التخلص منى من الان لاجل الانسه المصون ليل ليت امك لم ترضعنى الا يكفينى ذاك الابله قذفها
بأخر وقال ستصيبونى بنوبه يوما ما لما يا امى ارضعتهم لما
بصراحه لم اعد اتحملك امجد لننفصل وساترك لك الاولاد واتزوج من شخص وسيم لو سمحت طلقنى
اردفت نورا بجديه مضحكه بينما رمقها ببلاهه وقذف بها كتاب فأصابها فوقعت بينما كان يمر نور بجانبها فقال كمعلق رياضى  بينما يأكل جزرة فى يده :وهكذا اصاب الكابتن امجد الهدف واوصل فريقه لكأس العالم وبينما يسير متجها لامجد اغلق الباب بوجهه فتذمر وظل يسبه فى الداخل اسند هو ظهره للباب وهمس هل حقا انا معجب بها !لا مستحيل بالطبع لا !!لكن بمجرد ان اتت صورتها امامه ابتسم لا اراديا
__________________________________
دلفت كل منهم لغرفتها لتراها وجدت غسق امتعتها قد فرغت كل فى مكانه والاضائة كما تريد حدقت بدهشة لكن وجدت رساله مطويه امسكتها وقرأت "ابنتى الحبيبه وضعت لكى اغراضك فى مكانها اتمنى ان ترتاحى الان ايضا ليل طيبه جدا لا تتضايقى من ردها البارد ستأخذ وقتا حتى تعتاد عليكى سنتقابل قريبا وسأهاتفك وداعا غسقى"انهتها ووضعتها فى صندوق اشيائها الخاصة شردت قليلا فى منديل كتب عليه اسم Alshaer   بخيوط ذهبيه لا تذكر شيأ سوا انه كان في يد امها وهى نائمه تبكى فى احدى الليالى اخذته منها واحتفظت به لم ترد اخبار امها لانها تعلم شخصيتها فاقت على طرقات الباب فتحت الباب فدلفت ليل وقالت بهدوء بينما تجلس على احد الكراسى  :غسق اسمعينى:
"لكل منا مشاكل ولكل منا ماضى مؤلم كل منا له جانبه المظلم وجانبه المضئ كلنا مررنا بمواقف اطفأتنا ببطئ لكن لم نستسلم لان الاستسلام ليس من شيمنا انا وانت متشابهات مررنا بطفوله قاسيه وربما انا اكثر منك فأنت تملكين والدتك لكن انا لا املك احدا جائتنى الفرص كثيرة للإستسلام للحزن لكن الاستسلام ابدا ليس حلا الحياه كمركب تسير رغم الظروف رغم العواصف لا تتوقف تمضى قدما ولا تتوقف لاجل احد وبرأيى  اما ان تغلبى الهموم والظروف واما تغلبك اختارى من سيهزم انتى ام الظروف"
قالت ذالك ونهضت فتحت الباب لكن توقفت وقالت وهى تعطيها ظهرها انا ونهار سنذهب للتسوق وسأخبر كلثوم ان اردتى المجئ والمشاركه اخبرينى صمتت تنتظر ردا لكن لم تحصل عليه لذا همت بالرحيل الا ان غسق اوقفتها قائله :سأتى
ارتاحت ليل قليلا وقالت :حسنا لا بأس ساخبر الباقين لنذهب
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::......................
كانت تجلس تنظر للإطار فى يديها تمطر عينيها بلا توقف ماذنبها الذى اقترفته لما يعاملوها بهذه الطريقه وضعت يدها على خديها تذكرت الصفعات التى اخذتها لم يهتم بها يوما  امها وقفت تنظر لها بكره فقط لما لما يفعلون ذلك طرقات خفيفه تبعها دخول صديقتها الوحيدة نظرت لها كلثوم بدموع منهمره وعيون حمراء فردت ليل لها ذراعيها فأندفعت لعناقها تبكى بحرقه بينما تربت ليل على شعرها بهدوء قالت :اهدئى كلثوم  اهدئى كل شئ سيكون بخير
كلثوم ببكاء :لما يكره...ونى لما يعاملون..ى بهذة الق..سوة
لا بأس عليكى حبيبتى اهدئى ظلت هكذا قليلا متشبثه بليل الى ان هدأت ابتعدت بهدوء واعتذرت فمسحت ليل دموعها بأناملها وقالت :لا تعتذرى لان هذا واجبى ان اكون جوارك
نظرت لها كلثوم بإمتنان
فأردفت ليل :  ايضا الدراسه الغيت لاسبوع
كلثوم مندهشه :لماذا ؟
ليل ببرود :جريمه قتل حصلت صباح اليوم قتلت طالبه معنا فى نفس الفرقه تدعى ندى
كلثوم :هذا مؤسف حقا
ليل: اجل ،سأذهب مع نهار لنحضر اغراضنا ونتسوق وايضا غسق ستأتى هل تأتين ان تريدين ان تبقى
كلثوم ببسمه :سأتى لمساعدتكما 
ليل ببسمه صغيرة هادئه :رائع سانادى نهار وانتى نادى غسق
كلثوم بهدوء :حسنا
_____________________________
اتمنى الفصل يعجبكم ارائكم وتعليقاتكم الغالية تهمنى 🤗ومتنسوش التصويت 💕💕

أزهر الرماد  "جارى التعديل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن