عودَة.2

104 10 3
                                    

ٰ

يجلس ماثيو و ماركو و إيڤ ايضاً بالصالة حيث نظرات ماركو المتعجبة من شكل إيڤ لا تبتعد عنها و التي كانت بدورها تنظر إلى ماثيو

و ذات الحال مع ماثيو ، لا يبعد مقلتاه عنها اللبتة..

" هل تشعرين بالجوع ؟ يمكنني إعداد بعض النودلز لك"
تمتم ماثيو بإبتسامة مطمئنة لتنفي إيڤ بعبوس يكسو شفتيها

" لماذا تركتني ؟ " تلفظت إيڤ بتلك الكلمتين تجعل من ماركو يكتم ضحكته بصعوبة لكن إنتهى به المطاف منفجراً بهيستيرية يجعل من دم ماثيو يفور

لتحمر هي خجلاً لذلك
" أنا...ظننتك ضائعة من بيتك و أردت إسداد معروف لكِ لتعودي لعائلتك... " نطق ماثيو لكنه لم يكمل كلامه

حينما قاطعته إيڤ بغضب طفيف
" لكنني لا أريد العودة إليهم ، هل تعلم ماذا عانيت طوال ذلك الأسبوع الذي تركتني به ؟ "

و أثر تلك الكلمات و نبرة صوتها الخجولة و الغاضبة بنفس الوقت و ملامح وجهها البريئة ، أشتدت نبضات قلب ماثيو
الذي إبتلع ما في جوفه بتوتر لم يشعر به قط

" أنا....أنا أسف ، لكن أخبريني لماذا تكرهين عائلتك لهذه الدرجة ؟ "

سألها و ليته لم يفعل ، لأنها شرعت بالبكاء بالفعل

تبكي بشدة متناسياً نظراتهم المستغربة و المتعجبة نحوها

" هم ليسوا عائلتي! " قالتها و كانت تعنيها حقاً
لكن هل من أحد يفهمها ؟

...

ماثيو بوف.

إستقمت من مكاني لأتوجه نحوها ناوياً تهدئتها و مطمئنتها
" حسناً انا أسف حقاً ، كل شيء سيكون بخير أعدك بهذا "
قلت ذلك بينما أحتضنها بداخلي

تحت أنظار أخي ماركو الأحمق
الذي كان يضحك بملامح غريبة

" أنت لا تفهم " همست لي وسط بكائها و شهقاتها
" أخبريني إذاً؟ "عاودت سؤالها بتردد شديد

فيبدو الأمر و كأنه يؤلمها و كثيراً...

إبتعدت عن حضني لثوانيٍ ، ثم أخرجت شيئاً من تحت قميصها الفضفاض لأوسع عيناي بصدمة هائلة

رأيت ذيل أبيض ذو فرو كثيف يتدلى بين يديها
و ذات الحال مع ماركو الذي كان موسعاً عيناه لشدة دهشته

حيث صرخ " ماهذا؟!! " لتقهقه إيڤ بخفة ثم أضافت بنبرة مهتزة " هذا ما أخفيه عن الجميع ، او بالأصح...هذا ما يخفيه عائلة فلورنس "

أعجوبَة | MARVELحيث تعيش القصص. اكتشف الآن