في منتصف الليل

130 19 120
                                    

(في الواحد من ديسمبر الساعه الثانيه في منتصف الليل)

١_
في منتصف الليل في الساعة الثانية من كل ليلة تبدأ القصة قصة حياة شخص ما ...

هذا الشخص يدعى ريس سوزوكي يبلغ من العمر ١٨ عاماً ، تخرج من الثانوية و لم يجد له عملاً ولا يستطيع دخول الجامعة ، بسبب ظروف خاصة...
فجأة في أحد الأيام وبتحديد في منتصف الليل في الساعة الثانية والنصف استلقى على فراشه وأخذ يبكي ويشتكي لنفسه سوئ حاله وأنه لا يستطيع تحقيق أي هدف واحد من أهدافه ومن مايتمنى ، كانت أقصى آماله أن ينام وهو قرير العين مرتاح البال ويستيقظ بهدوء لكن دائماً كان يحدث عكس ذلك ، فكان عندما يبكي ويشتكي لنفسه ينتهي به المطاف إلى أن يشعر بالحزن والوحدة كما أنه قد أصيب بالاكتئاب ، وبعد هذا كله يبدأ الألم الحقيقي تخرج الدموع من عينيه مثل ما يخرج الدم من الجرح ، فتبدأ آلامه ويشعر بألم شديد في جسده وعظامه بسبب مايتلقى من أعمال كثيرة من أجل العيش في هذه الحياة القاسية التي لا ترحم !!

فكان شديد البكاء على نفسه وكان الحزن واضح جداً على وجهه وعينيه كانتا منتفختان ومتعبتان بسبب كثرة ما ذرفت من دموع! كان يصرخ بشدة في نفسه فلا أحد يسمعه غير نفسه كم كان يتمنى لو يستطيع الصراخ بصوت عالي ويخرج كل مافي قلبه من حزن وألم كي يرتاح لكنه يعرف أنه لن يتلقى سوى الإهانة من صاحب الشقة التي يسكن فيها فقد كان رجلاً فظا غليظ القلب مزعج لايحتمله أحد حتى أنه كان يتعمد إيذاء  ريس بأي شكل من الأشكال ...
وبعد أسبوع طرد من الشقة التي كان يسكن فيها بسبب أنه تشاجر مع صاحب الشقة لكنه لم يخطئ فلقد كان يدافع عن نفسه لكن صاحب الشقة كان سيءً وكان يحتقره ويعتبره شخصاً غير مرغوب فيه
كان أحرى به أن يخرجه بسلام من شقته لا أن يتشاجر معه ويهينه في كل مره يقابله ، الحقيقة أنه كان يغار من ريس لأن ريس كان متفوقاً ومحترماً في دراسته عندما كان في الثانوية فقد تخرج بنسبة ١٠٠/١٠٠ وكان الأول على صفه ، الحقيقة أنه كان حاقداً عليه لأنه كان أفضل من إبنه وكان أبنه يكره ريس ويتكلم عنه بسوء عند والده حتى أنه من شدة طيش أبنه كان يكذب ويقول بأن ريس لايستحق أن يكون الأول وأنه يغش في دروسة والمعلمين يعطونه من الدرجات مالايستحقها وانه فتىً سيئ حتى أنه تشاجر معه وادعى أن ريس أذاه وأنه هو المخطئ وقام بظربه ، في ذالك اليوم من تشاجرهما وكان أحد أيام المدرسة ذهب إلى والده يشكوه ، وفي اليوم التالي في المدرسة أخذوه إلى المدير ، وللأسف فقد صدق المدير أقوال مون وأنقلب الوضع ضد ريس.
ولم يكتفي بهذا الفعل فقد كان ينشر ويتكلم عن ريس بسوء أمام الطلاب وينشر الإشاعات عن إساءة ريس إليه ومازاد الوضع حزناً أن أصدقاء ريس صدقوء تلك الإشاعات عنه وتركوه وأصبح ريس وحيداً حزيناً بلا أصدقاء .
منذ ذالك اليوم و والد مون يكره ريس بسبب تلك الإشاعات الكاذبة وأصبح حاقداً عليه وما زاده الحقد إلا لأن ريس متفوقاً أكثر من إبنه ومحترمًُ جداً وأخذ جائزة أفضل طالب لقد كان الطالب المثالي !
الحقيقة هي أن مون في ذلك اليوم بعد مشاجرته مع ريس ضرب نفسه لأن ريس أنتصر عليه بإحترامه فقد تجاهله قدر المستطاع وبعدها ذهب وتركه حتى أن مون حاول ضرب ريس وكاد أن يسقط لكن ريس أمسك بيده بسرعه وساعده على الوقوف هذا ماجعل ريس يستطيع أن يذهب بعدها لكن الوضع مع مون مختلف كان أحرى به أن يتأثر بفعل ريس اللطيف معه لكن هذا ما زاده حقداً عليه للأسف لقد أعمى الغرور عينيه حقداً رغم أن الشجار مر عليه ٦ أشهر إلا أنه لم يلبث أن نسيه حتى يتذكره عندما رأى ريس في ذلك اليوم عند شقة والده يطلب غرفة للإقامة .

مدين لي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن