الفصل العاشر: ( ماضي أليم أم مستقبل مشرق؟)

8 2 11
                                    

١_
بحذر تحدث تيو : ماهذا ! لا يعقل أنا متأكد من أني أبطلت كل المتفجرات! صمت برهه و نظر ناحية الإنفجار صدم مما رائ وتحدث بصوت يملؤه الإرتباك : مستحيل لا أصدق أنك فعلتها! لكن الرئيس الرئيس هل هو بخير!؟
بعدها نرى وجه راي وقد أكتسحت ملامح الشر و المكر وجهه بعد أن أطلق ضحكه هستيريه و صرخ قائلاً : بالضبط! لقد خططت لكل هذا ! و وضعت خطه بديله! في حين لم أستطع تفجير المكان سأُفجر غرفة رئيس الشرطة!
تماسك تيو نفسه و عقد حاجبيه و رمق راي بنظرة حذر و تحدث متسائلاً : كيف تقول أن هذا ضمن خطتك؟ أليست خطتك تقضي بنجاة الرئيس و تباهيك أمامه بإنقاذه؟
راي بلا مبالاه : و كأن ذلك العجوز الغبي يهمني؟ تباً لقد كنت استغله فقط وهو الآن ميت دون أن يعرف أي شئ ،
وقبل أن يكمل ينظر لتيو بنظرات خاليه من المشاعر ويكمل قائلاً : وأنت ستلحقه!
يضحك تيو ضحكه خفيفه و يتحدث بإبتسامة وقد تقابلت عيناهما : وهل تعتقد أن تفصيلاً صغيراً كهذا كنت سأجهله؟ ألا تعتقد بأنك تغتر بنفسك بشكلٍ كبير ؟
راي بنبره شرسه : ماذا تعني؟
تيو : أعني يا عزيزي المتباهي بنفسه ...
تتغير نبرته وتصبح أقوى : لست وحدك الذكي هنا !!
إذا كنت تغتر بخطتك البديلة فلقد خطتت أنا لكل الخطط البديلة ! و جاهدت على أن تنجح خططي و قد نجحت ! سأخبرك نصيحه ( إذا كان إثنان أذكياء في مواجهة بعضهما فلن يفوز الأذكى بل سيفوز المخطط البارع لأن المخطط البارع هو من جمع بين الذكاء و الحكمة و التخطيط جمعاً مُبهراً  ...! )
وهو أنا ! يسرني أن أعرفك بنفسي أنا تيو الشاب الأذكى في العالم و يلقبونني المحقق الموهوب لكني أفضل أن تدعوني ب تيو فقط ذلك لأن الشهره تزعجني فهي كما تعلم .....
قاطعه راي بنبره صارخه و قد أكتسحت ملامح وجهه الغضب و الحقد : تباً تباً لك ولأمثالك من يقفون في طريقي لايهمني من أنت ومدى ذكائك إن أنتهت معركة الذكاء سأبدأ معركة القوه !
و يخرج من جيب بنطاله مسدساً أخر و يوصوب كلا المسدسين نحو تيو ويتحدث بقوه : مالذي فعلته بخطتي؟! أخبرني!
تيو : ألم تفهم بعد الرئيس ليس موجوداً هنا لقد أخرجته من هنا و أرسلته لمكان آمن لا أُخفيك لقد رفض ذلك في البداية لكنني تعاملت مع الوضع و حللته لأن مركز الشرطة في هذا الوقت هو أكثر مكان خطير لذا كان علي تأمين الرئيس وأخذه لمكانٍ آمن، وفكرت في كل الخطط التي من الممكن أنك ستخطط لها و ذهبت مع المحقق و ريس للمطعم هذا اليوم لتناول الغداء و هناك أعددنا الخطة الأصلية!
راي : كيف ؟ أنا متأكد أن هذه لم تكن خطتك!
تيو : وهل كنت تعتقد أنني لن أتوقع منك أن تضع جهاز تجسس في غرفة المحقق لتعرف تفاصيل خطتنا ؟ سأخبرك شيئاً عني أنا لا أثق بأحد أبداً و دائماً أشعر أن هناك من يتلاعب بالآخرين لذلك أنا يَقض دائماً و أتوقع كل شيء حتى لو لم يحدث على الأقل تكون لدي التجهيزات لكل حدثٍ قد يحدث!
صرخ راي قائلاً : أخرس! هذا يكفي لا أريد سماع كلامٍ أخر! ضغط على الزناد وقد وجهه نحو قلب تيو وصرخ : مت !

_
عند ريس و المحقق :
الزعيم بنبره ساخطه : هاهاهاهاها لقد كان موتاً سريعاً يؤسفني أني لم أستمتع كثيراً
رد مون : النصر دائماً للأقوى ، وتابع ضاحكاً هاهاهاهاها
في تلك الأثناء كان ريس و المحقق غارقين في دمائهما بعد تلقي العديد من الرصاصات لكنهما لحسن الحظ كانا لا يزالان يتنفسان رفع ريس يده وهو يتحدث وقد أرتجف جسده : لن أستسلم أبداً لأمثالكما !!! تابع وقد وضع يديه على جسده متفحصاً إياه و عندما لامس الجوهره الثمينة التي أهداها له و الده وأتمنه عليها  أخرجها كانت لا تزال سليمة دون أي تشويه أو تحطيم فيها لطالما كان متسائلاً عن ماهية هذه الجوهرة فلم يكن يعلم شيئاً عن الجواهر و الأحجار الكريمة لكنه كان سعيداً في أعماقه لأنه لازال يحمي تلك الجوهره الثمينة ، سأل في نفسه: ترى ما نوع هذه الجوهرة تمنيت لو أعرف نوعها على الأقل ، تنهد و أغلق عينيه في يأس ثم و قبل أن يغرق في أعماق أفكاره أخترق صوت طبلة أذنيه منبهاً إياه عدم اليأس كان ذلك صوت المحقق و قد وقف شامخاً يأبى الموت في ساحةٍ ليست للقتال و إنما لأمثاله من المحققين الأوفياء صرخ !: ريس إياك و الموت!!!
أستفاق ريس من دوامة أفكاره وتحدث بصراخ : لن أموت!
لن أدع نصائح جدي تذهب هباءً ووقوف ميلو بجانبي لن أخذلهم أبداً !! وحين أدرك عجزه تحدث : لكن ... أنا ... ،،
المحقق وقد ركز فوهت المسدس نحو يد الزعيم ، أطلق!
و أصابته ،
الزعيم : تباً لك ألم تمت؟! اعتقدت أنني أنهيت حياتكما! لما لازلتما على قيد الحياة بعد أن أفرغت طلقات المسدسين في جسدكما؟!!
صرخ مون موجهاً كلامه نحو الزعيم: ماذا نفعل الأن؟ إنتهت الطلقات !! وهما لم يفعلا شيئاً سوى تلقي طلقاتنا !
ضاحكاً تحدث المحقق وقد وقف أمامهما و ركز بصره عليهما : ألم تسألا أيديكما عن عقلكما؟
مون بإنزعاج : أنت تغيضني أريد قتلك !
الزعيم : حسناً لم أذهب يوماً إلى حكيم لكن ... ثرثرتك هذه تغيضني جداً لدرجه أرغب بقتلك الآن! لكن سأجيبك ... حسناً أنا أفضل يدي على عقلي ذلك لأني أستطيع بهمااااا قتلك قالها وهو يركض بإتجاه المحقق ليوجه له ضربه لكن لم يعتقد أن تلك الضربه ستصيبه هو !
بحركه خفيفه من المحقق تنحى أرضاً حتى أصبح جسده ملاصقاً للأرض في نفس الثانية التي كانت يد الزعيم تمر خلف جسده لتُسحق بالأرض لتصيبه هو وتجعل من أصابع يده جلداً مشققاً ملئيه بالدماء حتى ظهرت عضام يده ...
تحدث المحقق في نفسه حين أدرك إنتصاره : إنه غبي جداً ليعتقد أن سرعته لن تتجاوز أحد ...
صرخ الزعيم تباً لك أيها اللللل وقبل حتى أن يكمل كلامه إستقام المحقق الذي أصبح خلفه و أخذ يفرغ طلقات المسدس في جسد ذلك الرجل الذي إلتصقت يده من شدة قوة ضربته بالأرض حتى صارت تدخل الأرض شيئاً فشيئاً تعالت صرخات الزعيم وهو يخرج يده الجريحه و يحاول الهروب من الطلقات التي تصيبه من الخلف و لكن لم يحالفه الحظ فلقد تلقى حوالي عشر طلقات كانت موزعه في ظهره و قدميه ويده اليسرى حتى سقط جسده بلا شعور منه في الأرض وغرق بالدماء حاول فتح عينيه لكنه حين أراد أن يرمش لمح طيف رفاقه الذين قتلهم كان سيتمنى لو كانوا معه حين تخلى عنه راي و مون لكن ليس للخائن و جاحد العشره سوى الموت! حينها أغلق عينيه و تجمد جسده و توقف إطلاق النار و فارق الحياة ....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مدين لي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن