في الحادي عشر من ديسمبر ،
الساعة الثانية ظهراً :١_
يدخل خمس أشخاص في غرفة مغلقة ويجلسون فيها ينتظرون مصيرهم!
يدخل رجل ضخم البنية ويتحدث بصوت عالي ويقول : والآن ماذا أفعل بكم؟
يتكلم أصغر رجل بينهم ويقول وهو يبتسم إبتسامة شريرية وذكية: أعتقد أن الضحية ذكي جداً.
يتحدث أكبر رجل بينهم يبدو قوي ولكن غبي ليتحدث مُتفاخراً : أنا واثق أنني فتشت ملابسه جيداً ولم أعثر على شئ ، تباً له لابد أنه وضعه في مكان ما.
قاطعه رجل آخر يبدو عليه سرعة البديهة قائلاً: أو ربما لازال موجوداً معه!
قال الآخران وقد اتفقا على نفس الكلام: بصراحه لانعلم .
قال رئيسهم وهو الرجل الذي دخل عليهم : لا أريد أن أسمع كلمة أخرى تقولون إنكم لم تجدوا شيئاً؟ وأنكم بحثتم جيداً؟ وأن ضحيتنا كان شخصاً ذكياً وأنه ربما لازال معه؟! إذا لما لم تحضروه؟!!! ولماذا أنتم هنا من الأساس؟!! لا أريد أن أراكم هنا حتى تحضروا لي ذاك الصندوق! ولن يخرج أحد من هذه الغرفة حتى أحصل على عذر مقبول!
نحن أكبر عصابة متخصصة في القتل والسرقة وفي النهاية تفشلون في إحضار صندوق صغير ؟
وقال بقوه وصرامه : لن أقبل بهذا الفشل مره أخرى!
أتفهمون!
قال أفراد العصابة: حاضر !
قال أذكى شخص بينهم وهو الصغير : سيدي إن الأمر كما قلت أن الضحية كان ذكياً ! أنا واثق أننا بحثنا في كل مكان من جسده لكن لم نعثر على شئ ! وليس هذا فحسب بل أيضاً لم يُسعفنا الوقت لكي نبحث جيداً فقد وصلت الشرطة إلى المكان بسرعه ، أعتذر أعلم أن السبب هو أننا أضطررنا إلى قتله في مكان قريب من الناس !
قال رئيسهم وهو يصرخ : أتعتقد أن هذا عذراً مقبول؟ لن أقبل بهذا ! ستعاقبون !
و عم الصمت أرجاء المكان .....لم يجرؤ أحد على النطق بكلمة ..كان مقرهم في قرية صغيرة مهجورة بعيده جداً عن المدينة حيث البيوت المتفرقة والمهجوره منذ زمن طويل ...
٢_
في مقر الشرطة :ريس و المحقق ينظران لصورة الجثة قال المحقق موجهاً كلامه لريس : هذا هو الرجل الذي كان يحمل الرسالة هل تعرفه؟
ريس : في الحقيقة لا سيدي المحقق.
صمت قليلاً ثم قال ريس : سيدي هل يمكنك إخباري
أين و جدتم الرسالة ؟ أنا مستغرب من أن العصابة لم تأخذها .
المحقق ضحك قليلاً ثم قال : في الحقيقة هذا الرجل
حاد الذكاء فقد قام بِصنع جيب في أسفل
بِنطاله و وضع فيه الرسالة.. جيب لا يمكن أن يعرفه إلا متخصصون في البحث والتنقيب ! ضحك مره أخرى وقال : من الجيد أنني أمتلك شخصاً يجيد البحث بإمكانه إيجاد إبره في كومة قش !
ريس : من هذا الشخص؟
المحقق : إنه صديق لي لا يتردد في مساعدتي في كل مره أطلب منه.
فجأة طرق الباب قال المحقق : أدخل .
دخل الشرطي وقال : سيدي المحقق إن هناك فتى يدعى مون يريد التحدث إلى ريس هل تسمح له بالدخول؟
المحقق "بِتهجم" : في غرفة التحقيق!
الشرطي : إنه يريد أن يقول شئ لريس.
المحقق : حسناً أدخله ربما تكون لديه معلومات .
دخل مون .. كان ريس مصدوماً وقال : ماذا تفعل هنا ؟ وماذا تريد مني؟ هل تريد السخرية مني؟
مون وقد جلس على الكرسي: لا يا ريس في الحقيقة علمت بالتهمة الموجه لك وجئت أدافع عنك صحيح أن بيننا خلافات ولكن لا أعتقد أنك بهذا السوء ، لا أشك أبداً أنك القاتل ، وأيضاً جئت أخبرك أنني أستاذنت من والدي أن يستأجر لك شقة من إحدى شققة .
قال ريس مذهولاً : ها؟ لا أصدق ماتقول! وحتى إن كنت صادقاً لا أريد شكراً. سأتدبر أمري! يمكنك الانصراف!
صُعق مون!
وخرج مخذولاً! هيهيهييهيهي يستاهل!
بينما مون خارجاً يمشي وتبدو عليه ملامح الشر والحقد والكره رآه الشرطي الذي أدخله و أمسك بيده وأتجه نحو إذنه يهمس فيها قائلاً: هل تَكُن ضغينة نحو ذلك الفتى ؟
مون ذهل وقال: كيف عرفت؟
الشرطي وقد إرتسمت على وجهه إبتسامة شريرية: أنا خبير في هذا وأعرف جيداً الشر من الخير!
هل تريد الأنتقام؟
مون : بالطبع! ولكن كيف؟ لقد كنت أخطط لخطة كبيرة ضده ولكنه لم يوافق على الشقة كم أريد تعذيبه!
الشرطي: يمكنني ضم خطتك لخطتنا!
مون: ماذا تعني؟ أو بالأصح من أنت!
قالها وهو ينظر في عينيه!٣_
في الجانب الآخر من المدينة حيث البيوت المهجورة
حدث إنفجار في إحدى البيوت!
في أثناء إحتراق البيت رجل يمشي وهو يبتسم إبتسامة شريرة بعد أن أحرق البيت ومن فيه من أشخاص وهو يقول: لقد تم العقاب! يمكنني الآن أن أنتصر مع أشخاص محترفة! ليس أولائك الحثالة!
كان الرجل هو زعيم العصابة بعد أن أحرق رفاقه وأصبح شخص واحد فقط من العصابة! ركب سياره كانت تنتظره متجهاً نحو منزل مهجور آخر لكن في الغابة البعيدة جداً عن المدينة ، بعد وصوله ذلك المنزل كان ينتظره شخصان! كان الشرطي الخائن ومون! نزل من السيارة ودخل المنزل قائلاً: هههه لم أعتقد أنك ستخون بلدك !
الشرطي: أنا لم أخن بلدي! أنا فقط أريد الأنتقام!
رئيس العصابة: لا تهمني رغباتك مادمت ستعمل لصالحي! ومن هذا الفتى؟
الشرطي: ألم تخبرني أن أبحث لك عن شخص يكن ضغينة ويحمل في قلبه حقد وكره كبيران؟! لقد وجدت هذا الفتى إنه ماتريد!
الرئيس: حقاً؟ هذا الفتى؟ ماذا أفعل بصغير مثله؟ ثم إن الخوف واضح جداً عليه!
تحدث مون بقوة: عن أي خوف تتحدث؟! ثم إنني لست صغيراً أتفهم! أم أعيد كلامي! لا تغتر بنفسك لمجرد أنك رئيس أكبر عصابة متخصصة في القتل والسرقة! أنا رجل أدعى مون! وأبلغ من العمر ١٨ عاماً!
وأدرس في أول سنة جامعة بتخصص التسويق!
ولست خائفاً أو ضعيفاً كما أنني ذكي جداً ولدي خطة للأنتقام ممن أكره لا أحتاجك!
الرئيس وقد إنفجر ضاحكاً : عن أي رئيس عصابة تتحدث؟! دعني أخبرك العصابة أنتهت! لم يعد لها وجود لقد قتلتهم! لعدم كفائتهم بالعمل! انتهى مصيرهم بالموت! والآن أنا رجل مجرم خطير جداً عليك أن تنتبه مني قد أقتلك إن خالفت أوامري!
حُري بك أن تخشاني! جلس على الأريكة وقال: والآن قمت بضم رجل شرطة خائن إلي وفتى يريد الأنتقام ورجل هارب من السجن خطير جداً إنه أنا!
الشرطي: حسناً وقد أصبحنا فريقاً دعونا نخطط للأنتقام !.__________________________
أنتظر الفصل القادم ...
لا تنسى ⭐

أنت تقرأ
مدين لي
Mystery / Thrillerهذا الألم مدين لي براحه أنا أحتاج راحة طويلة بل لسنوات.... الرواية تتحدث عن فتى أسمه ريس يبلغ من العمر ١٨ عاماً تدور أحداث الرواية عن متاهات الحياة وصعوبتها وأنه على الإنسان تقبل نفسه وحياته كما هي ومحاولة إيجاد حلول لعيش حياة أفضل وليس السعي من أجل...