( ليس كل من نحب أوفياء لنا )

16 7 1
                                    

  الفصل السابع :
                ( ليس كل من نحب أوفياء لنا )

١_
بعد ٣ أيام من التحري والبحث وقيام المحقق بعدة إختبارات لضباط الشرطة وصل لنتيجة صادمه وهي أن المشتبه به الذي قد يكون هو الخائن هو ........
يتحدث المحقق قائلاً في نفسه : مستحيل غير معقول لا يمكنني تصديق ذالك كيف يكون هو الخائن أنت أنت يا راي تخونني!!
كيف؟ لماذا ؟ صديقي العزيز يخونني!  هل كنت حقاً صديقي ؟,
هل نسيت أيام كنا نلعب فيها في حديقة الملاهي وعندما كنا عند الشاطئ نتشمس ونتمشى في الحديقه لا أصدق أنك قد تخونني ألم نكن أصدقاء ؟
يتوقف عن التفكير لدقيقة ثم يتحدث قائلاً :
مهلاً لا لست متأكداً لا بد من وجود دليل و ربما تكون توقعاتي خاطئة و أيضاً علي التحدث معه و مواجهته لكنه ليس موجودا حالياً هل هو في إجازه يا ترى لكن كيف يأخذ إجازة في وقت كهذا ؟ أم أنه أنا من يجب عليه تحمل مسؤولية هذه القضية كامله ؟ ثم يقول بملل وضجر: طفح الكيل! سأتصفح هاتفي و يتصفح الانستجرام و يقرأ إقتباساً يقول
( ليس كل من نحب أوفياء لنا ) يرفع رأسه قائلاً: ليس كل من نحب أوفياء لنا ، يصمت قليلاً قائلاً : أيعقل أن أكون المعني في هذا الاقتباس هل خدعت بصديقي ؟ ألم يكن وفياً معي؟ تباً لن أضيع وقتي بالأسف علي التفكير بالقضية منذ بدايتها و ريس أيضاً صحيح لقدكان أول لغز هو إختفاء جواز سفر ريس ولم أجد له جواباً ريس يقيم في المدينة دون جواز علي مساعدته لأني وعدته بذلك لكن الآن هناك الكثير من الألغاز وعلي حلها جميعاً أنا أتحمل كامل المسؤولية علي العثور على المجرم هذا و إيقاف جميع الجرائم و أيضاً علي إيقاف ذلك الخائن الذي يدعى بصديقي.

في الحديقة حيث الاجواء المريحة و الأزهار الجميلة و أصوات العصافير العذبه :
ريس و الجد يجلسان على المقعد و ميلو يلعب ،
وبينما ريس شارد الذهن يفكر يلاحظه الجد ليسأله: ريس بني مابك ؟ مابالك شارد الذهن في ما تفكر ؟
يتنهد ريس قائلاً: أفكر ؟ وهل توقفت أنا عن التفكير يوماً ؟

المعذرة يا جدي لكن بالي مشغول في كلام مون لي لقد قال لي ( ياريس لنا موعد قريب ) بصراحه أنا أفكر فيما قد يفعله لي أو ما يفكر بفعله أتسائل دائماً لما لا يفهم أني لست شخصاً سيئاً ولما لا يمكن أن يكون صديقي؟، أتعلم يا جدي لو يأتي لي ويعتذر ويطلب صداقتي لسامحته و قبلت الصداقة لكن مع الأسف لم أوفق في علاقاتي كنت أخسر أصدقائي دائماً لم يكن أحد منهم وفيءً لي رغم أني كنت وفيءً لهم و أحببتهم! في ذالك اليوم عندما سمعوا تلك الإشاعات عني صدقوها وتخلوا عني مباشره حتى المحقق الذي وعدني بمساعدتي لم يساعدني بل هو مشغول في حل قضايا أخرى لا أعتقد أنه يفكر بي كم هذا مؤسف......
يتحدث الجد قائلاً : سأخبرك شيئاً مهماً يا بني عليك أن تعلم جيداً أن ( ليس كل من نحب أوفياء لنا )
توقع الخيبة و الخذلان دائماً ولا تثقل على نفسك كثيراً في التفكير بهم فمن لا يحبك لن يحبك مهما فعلت و أن الوفاء خصلة غالية فكما يقال ( الوفاء غاليً جداً فلا تتوقعه من رخيص)،،
عليك يا بني أن تعرف دائماً مع من تتحدث ومع من
تثق ومع من تقبل أنت وليس هو في أن يكون صديقك أي عليك أنت أن تختار أصدقائك ولا تتعب نفسك في هذا الموضوع سأخبرك شيئاً مهماً أستمع  عليك أن تتعلم الإكتفاء الذاتي أي أن عليك أن تكتفي بذاتك دائماً مهما حصل أهتم بنفسك جيداً و أحبها وكن أنت الصديق الأولى و الأوفى لنفسك!
لا تعلق أمالك بالآخرين دائماً بل أعتمد على نفسك وكن رجلاً يعتمد عليه  و أقهر المستحيل و حقق أحلامك بالسعي و المثابرة ،
أما بالنسبة للمحقق فلا تسرع في حكمك عليه فقد يكون مشغولاً لكني متأكد أنه يفكر بك الآن و يحتاجك بل ربما يتصل بك الآن لتذهب إليه !
ريس : أشكرك يا جدي على كلامك المحفز لي دائماً و نصائحك  المفيده لي و أعدك يا جدي أني لن أهتم كثيراً بأمور ليست بيدي سأتقبل واقعي و أسعى لتحسينه ،
ينظر في عيني جده قائلاً : جدي لقد رفعت معنوياتي جداً لن أنسى معروفك هذا أبداً يا جدي و سأذهب الآن إلى المحقق لعله يحتاجني ..
الجد : وتترك الحديقة لقد خرجنا في نزهة من أجلك.
ريس : حسناً سأبقى معكما ،
الجد : إذهب و ألعب مع ميلو وبعد النزهه تذهب لشرطه .
ريس : حسناً.
يلعب ريس مع ميلو و فجأة يرن هاتف ريس يرفع الهاتف إذا به المحقق يتصل يرد قائلاً : مرحباً
المحقق : ريس تعال إلي الآن!
ريس : حسناً أنا قادم ، ويقفل السماعة.
يذهب ريس وهو يقول لي الجد و ميلو أنا ذاهب للمحقق أراكما لاحقاً..
ميلو : آه لماذا كنت أريد أن ألعب معك!..
الجد : لا عليك يا ميلو سيأتي قريباً وتلعب معه لكن الآن هو لديه مهمه وعليه إكمالها...
عند غرفة المحقق :
بعد ساعتين من التحري و التحقيق و إخبار المحقق ريس بكل شئ يتحدث ريس قائلاً : ومن هو الخائن؟
المحقق : مؤسف حقاً أن أقول إنه صديقي!
ريس :  لا أصدق إذا كان إحساسي صحيحاً!
المحقق : نعم!
ريس : إذا ماذا سنفعل الآن ؟
المحقق : بالطبع سألقي القبض عليه لكن ليس الآن.
ريس : متى و لماذا ليس الآن ؟!
المحقق :  بعد ٣ أيام.
ريس بدهشة : بعد ٣ أيام ولماذا ؟
المحقق : لأن بعد ٣ أيام سنبدأ بالمهمه مهمة القبض على الزعيم U وأيضاً قد يكون بريئاً أفهمت؟
ريس : نعم فهمت، فمهت أنك لا تزال تثق به وترجو برائته ،
المحقق : نعم أنت تفهمني.
ريس : لكن جدي قال ( ليس كل من نحب أوفياء لنا)
المحقق : لايهم هذا مجرد كلام أما أنا فأحتاج لحقائق أي لأدله تثبت أنه خائن ! أنت تفهمني صحيح ؟
ريس : نعم  أفهمك و أعتذر لك عن كلامي هذا.
المحقق : لا داعي للإعتذار والآن يمكنك الذهاب أراك بعد٣ أيام.
ريس : حسناً إلى اللقاء.
المحقق : مهلاً نسيت أن أخبرك بشئ مهم،
ريس : ما هو ؟
المحقق : أذهب لمنزلك ولا تخرج منه إلا عندما أستدعيك أنا و إذا قابلت أحداً في طريقك يسألك عن الجريمه التي حدثت ذلك اليوم لا ترد عليه ،
ريس : ماذا تعني حضرة المحقق ؟
المحقق : في ذلك اليوم المكان الذي حدثت فيه جريمة قتل والد مون كانت هناك محطة تلفزيونية بجانب الحادث وقد أزعجونا جداً في محاولاتهم لمعرفة معلومات عن الجريمة تباً لتلك التي تسمى وسائل الإعلام إنهم لا يتركون أحداً بسلام متطفلون دائماً يعتقدون أن تلك الأخبار و الإشاعات تجلب لهم الشهره والمال مازال مجتمعنا هذا فاشلاً مع الأسف.
ريس : ها لا أصدق ذلك الكابوس مازال يلاحقني !حسناً سأكون حذراً أراك لاحقاً.
يخرج ريس من مركز الشرطة ويقابل أثناء خروجه من الباب الشرطي راي يرمقه ريس بنظرت حقد و كأنه أراد صفعه لكنه تماسك و أحكم قبضته و مضى في طريقه متجاهلاً راي ، ينتبه راي لنظرة ريس ويقول في نفسه ماتلك النظره أيعقل أن هذا الأحمق يعرف شيئاً ؟ تباً علي التماسك وألا أظهر تصرفات مشكوك فيها ، ويدخل راي غرفة المحقق يتحدث قائلاً : كيف هي التحريات سيدي المحقق ؟
يرد المحقق : ليس بعد لايوجد معلومات حتى الآن.
راي : إذاً؟ هل ستخسر القضيه ؟
المحقق : طبعاً لا ، لكن لماذا تقول هذا وأنت الذي يحفزني دائماً ؟! يقول في نفسه أيعقل أنه هو!
راي : هههه ليس هذا ما قصدته يا صديقي العزيز أعني إني لا أريدك أن تخسر هذه القضية كنت أحاول تحفيزك بطريقة عكسية أيها المحقق العظيم أنا أثق بك متأكد أنك ستمسك بالزعيم U وأنا سأكون مساعدك دائماً!
يحرج المحقق ويتحدث : صديقي العزيز ؟ نعم كنا أصدقاء لكن نحن الآن زملاء عمل على أي حال دعني أسألك سؤالاً.
راي : تفضل.
المحقق : أتعتقد وجود خائن في شرطتي؟
راي : بصراحه لا أدري لكن إن كان يوجد فأخبرني سألقي القبض عليه لأجلك.
المحقق : مالذي يجعلك تتصرف هكذا فجأة ؟
راي : أي تصرف أنا في خدمتك سيدي المحقق هل ولائي لك يعتبر شيئاً غريباً سيدي؟
يتحدث المحقق في نفسه : هذا يجعلني أشك بك أكثر لكن من الواضح أنه يحاول إبعاد التهمه عنه ،
راي : سيدي المحقق أخبرني بمهمتي التي تريدني أن أقوم بها وإن كان هناك خائن أخبرني من هو سأُلقي القبض عليه و أسلمه للعدالة فأنا كما تعلم في خدمة هذا الوطن سأكون مخلصاً دائماً.
المحقق : شكراً لك على إخلاصك لكن لا يوجد شئ الأن يمكنك أن تتفضل.. 
راي : علم سيدي ،
ويخرج راي يتحدث المحقق قائلاً في نفسه : هذا الشخص مالذي يحاول فعله الشكوك تزداد حوله على أي حال من الآن لن أعتبره صديقي أو زميلي بل عدوي الذي علي القبض عليه مهما كلف الأمر علي معرفة مالذي يخبئه خلف ولائه المزعوم ،
يتنهد قائلاً : تباً ماذا حدث للعالم لم يعد هناك من نثق بهم!

مدين لي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن