الفصل التاسع ج (1)

1.6K 139 210
                                    

فصل بتاريخ : ١٣/٦/٢٠٢٤

#روايه_قابل_للكتمان
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل التاسع
_________________

قـبـل عـدة سـاعـات.

بعد أن انتهى الزفاف تحرك الجميع للمنزل، بينما بسمة كانت تجلس فوق الأريكة بمنزل حماتها تمسك الهاتف ثم بدأت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يغتم وجهها و تغلقه... لتظهر الشاشه السوداء وترى ملامحها
اعتدلت جالسة ونظرت لانعكاس وجهها المتوتر حتي الآن من الموقف!. حينما التقت مع ديمة بالصدفة وكادت ان تخبرهم بأنها رأيتها بالجامعه ويعرف الجميع أنها تكمل دراستها؟؟.

تذكرت حينما قاطعتها سريعاً وقالت انها تقصد رأتها في قاعه الزفاف قبل قليل واصطدموا ببعضهم وكاد أن يقوم شجار بينهما لكن بعد ذلك اعتذرت منها وعرفتها على نفسها وذلك ما كانت تقصده عندما راتها من قبل؟! لا تعرف هل صدقوا كذبتها ام لأ ؟.

لكن شعرت براحه كبيره لأن الأمر قد مر دون مشاكل، لكن الأكيد بانها مطالبه بتفسير الى ديمه عندما تراها بالمره القادمه، فقد غمزت لها دون أن يراها أحد لتجعلها تصمت وتسايرها الآن و سوف تتحدث معها لاحقاً.. حتى آدم قد تعجب من الأمر لأن ديمة لم تخبره بشيء كذلك ولم تتحرك من جانبه قط! لكن لم يشك بالامر كثيراً عندما تذكر بانها استاذنت منه للذهاب الى المرحاض.. و ربما ذلك حدث بذلك بالوقت.

ساد الصمت المتوتر طويلاً لفترةٍ وهي تفكر أنها لم تستطع خلال تلك الفترات السابقة تواجه أحد بفعلتها التي لا تغتفر في قاموس الآخرين وهي تكتمها داخلها... لتدرك أن هذا الصمت نهايته الحتمية ستكون ما يرجوه قلبها قبل عقلها... أن تسبق القدر قبل ان يحدث موقف مثل ذلك وتتحدث لكنها بالطبع لا تملك القدره لانها تعرف النتيجه .

وفي ذلك الأثناء لم تلحظ اقتراب زوجها منها ولم تشعر بخطواته إلا وهو يقول لها باختصار

= بسمه قومي حطي اي اكل من اللي انتوا عملتوه للفرح عشان صحابي طالعين كمان شويه هنا، يباركوا وياخدوا واجبهم

عبست ملامح بسمة وطالعته قائلة بحنق

= صحابك مين دول؟ اللي جايين بعد الفجر يباركوا والفرح خلص أصلا واخوك خد عروسته وطلع، خلاص ضاقت بيهم الدنيا وما لقوش غير دلوقتي ما الصباح لي عينين

غمغم معاذ باستياء وحنق

= ما هم كانوا هيجوا هناك على القاعه بس اتاخروا، وبكره مش فاضيين! وبعدين انتٍ بترغي كتير ليه ما تقومي تعملي اللي قلت لك عليه وتحطي لهم الأكل.. يلا بسرعه ربع ساعه وهيطلعوا واعملي حسابك هم ١٠ انفار (أشخاص)

كتفت يديها وقالت من بين أسنانها بغضب

= عشان يا فالح مفيش اكل عملناه جوه اعتمدنا ان القاعه هي اللي هتعمل وما فيش حد هيجي هنا، الا لو بكره.. شوف بقي العشره بتوعك ده هتاكلهم فين ولا هتجيبلهم منين اكل يكفيهم في الساعه دي .

قابل للكتمان (كاملة) لـ خديجة السيد من (سلسلة رجل شرقي منقرض)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن