فصل بتاريخ : ١٥/٧/٢٠٢٤
#روايه_قابل_للكتمان
من سلسلة رجل شرقي منقرض✍️#بقلم_خديجه_السيد
الفصل الرابع عشر
_________________"شعرت برغبة البكاء عندما أخبرني أحدهم أنه معجب بصلابتي، هو لا يعلم أني فضلت السلام بدلاً من المكافحة، وأن روحي تبكي من الوحدة".
كان النور ساطعا ومؤلِمًا على غير العادة، شعرت ضحي بشيء ما يضغط بقوة على يدها، شيء متمسك بها وكأنها حبل نجاة
من الغرق أو الشقوط... نظرت له لتجده مزال نائم ولم يستيقظ ويكتشف ما الذي فعله ليله أمس، سحبت جسدها من بين ذراعيه ثم ألتقطت المأزر خاصتها المُلقي علي الأرض بجوار الفراش وقبل ان تتحرك للرحيل تجمدت مكانها بصدمه وشهقت بذعر عندما وجدت حماتها تقف أمامها بين التسريحه والحائط مثل الشبح، لتقول ضحي بذهول= طنط انتٍ دخلتي ازاي وتعملي إيه هنا
لوت شفتاها بضيق وهي ترد بسخرية
=هو انا كل ما اطلع لوحده اصحيها هتتخض الساعه يا اختي عدت ١٢ الظهر وانتٍ لسه نايمه والهانم الثانيه نفس الحكايه يلا شهلي وانزلي ساعديني في شغل البيت
رمشت بعينيها عدة مرات تستوعب الموقف وهي تسألها بدهشة
= هو انتٍ دخلتي هنا ازاي؟!.
أردفت مايسة بكل بساطه وعدم مبالاة
= اكيد بالمفتاح الاحتياطي اللي معايا يعني هو ده سؤال يلا هستناكي تحت ما تتاخريش
وصحي كمان اللي جنبك اول مره يعملها ويتاخر علي شغله.أستيقظ منذر بعد غفوة أثر كلماتها الأخيرة وهي ترحل! ليقول بصوت منخفض ناعس
= هو انا سمعت صوت أمي ولا بيتهيا لي بس إيه اللي هيجيبها هنا؟!.
نظرت له نظره خاطفة وهي ما زالت تحت صدمتها وأجابت
= طلعت وفتحت علينا الباب واحنا نايمين بالمفتاح الاحتياطي!.
نهض بسرعة وقد إتسعت عيناه بصدمة وهو ينظر إلى ملامحها ثم يعود بنظراته لنفسه وهي طرقت رأسها فى خجل إمتزج بالحزن.. فلقد فهمت جيد بأنه بدأ يعود بذكرياته ليله أمس حين إستسلمت وهي مضطرة لكن بالنهايه فشل كعادته ولاول مره معها، لتنتفض على صوته حيث قال بقلق بالغ
= هو انا كنت بحلم؟ ولا اللي انا فاكره ده حصل فعلا بجد.. انا طلعت الشقه وكنت عاوز
اقول لابويا كل حاجه وبعد كده قربت منك؟!.نظرت إلى عيونه لثوان تبغى هروبا ولكن ما من مهرب لتقرر أن تعترف بكل ماحدث أمس
نظر لها منذر بصدمه وضيق ليجلس فلم تعد قدماه قادرتان على حمله.. لقد كان على حافه الاعتراف بكل شيء بنفسه حقا هو غبي لم يكن يجب ان يستسلم الى تلك الاصدقاء الذي اجبروا على تناول تلك الممنوعات، لكن شعر بالأمل بأن ربما يكون ذلك العلاج لحالته.
أنت تقرأ
قابل للكتمان (كاملة) لـ خديجة السيد من (سلسلة رجل شرقي منقرض)
أدب نسائيتدور أحداث الرواية حول (منذر) الأبن الأكبر الذي يعاني من معاملة عائلته السيئة وخاصة والده (شاهين) الذي يضغط عليه طوال الوقت ليتحمل المسؤولية الكاملة، حيث أن الأخ الأصغر يعاني من مرض القلب! ويصبح الأخ الصغير محط أنظار الأسرة بأكملها، ويفرق والدهم في...