الفصل الرابع عشر ج (2)

1.7K 130 56
                                    

فصل بتاريخ : ١٨/٧/٢٠٢٤

#روايه_قابل_للكتمان
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل الرابع عشر
_________________

تلون وجه ضحي بحمرة سريعة عندما ابتعد عنها منذر وذهب الى آخر الفراش ثم اشعل اضاءه الاباجوره و امسك هاتفه يبعث به بانشغال، واسرعت هي تلف اللحاف حول جسدها تحاشت النظر إليه وظلت تفرك أصابع يدها بتوتر وهي تراجع بعقلها كل تفصيله حدثت بينهما للتو!

لقد شعرت بالحب والحنان والدفء وهي بين ذراعه حقا! حتى لو انها لم تحصل على كل ما تريده بالكامل في العلاقه الزوجيه بينهما لكن هي أصبحت مكتفيه بما يفعله وبمحاولاته.

فافكره ان تبني مستقبلها بكل تفاصيلة مع شخص يعاونها وتعاونه تجعلها تحترمه وتفهم معنى الرجوله بحق! وذلك يزيد الرابط بينهما أكثر من حيث كل شيء وهم يطبقون تعليمات الطبيب بحذافيرها! ويشعرون الاثنين بشغف ورغبه من قربهم لبعضهم بعض..

و أصبحت متاكده بان كل شيء يأتي بالتدريج
طالما نحاول ونسعى لذلك، وهذا ما يفعله منذر معها فماذا ستحتاج اكثر من ذلك حتى تتمسك بشخص مثله، واذا انتظرت طول حياتها أكثر لم تري مثله.

عدلت جلستها أعلي الفراش وهي تضبط شعرها المبعثرة بحرج كبير ثم تنفست بارتياح والتفتت جانبها تري ما يفعله لتجده يمسك هاتفه بتركيز ويحسب شيء على تطبيق الإله عقدت حاجيبها باستغراب وهي تسأله

=هو انت قاعد بتحسب إيه على تليفونك و فاتح تطبيق الاله

انتبه لها بعد فترة رغم انه استمع اليها ثم قال بخفوت دون النظر إليها

=هاه، عادي بشتغل!

ارتفع حاجباها للأعلى وهي تقول باندهاش كبير

=بتشتغل ايه هو انت اشتغلت في الحسابات اصل عمال تحسب ومش اول مره اشوفك كده
هو انت غيرت النشاط بتاعك

رد عليها بصرامة قليلة وهو يرمقها بنظرات جادة

=بعد الشر اغير ايه، ده انا مهما تعدي السنين ممكن اغير اي حاجه في حياتي الا الشغل ده! وانتٍ اكيد...

اصطبغ وجهها بحمرة خجلة من كلماته المتوارية رغم أنها عامة لا تتضمن كلمه صريحة لكنها استشعرت أهميتها عنده وذلك جعلها تشعر بالسعاده بالتاكيد، ثم أشار بالهاتف وهو يخبرها مبتسماً بهدوء

=ده يا ستي يعتبر شغل برده اصل بشتغل كده على مشروع او فكره لسه هطبقها في الوكاله لو نجحت هتودي الشغل بتاعنا في حته تانيه خالص وهنوفر كثير في المكن والفلوس غير الطلبات اللي هتزيد علينا بس ادعيلي بس الموضوع يكمل على خير

هزت رأسها متفهمة ثم ردت عليه زوجته بنبرة خافتة

= ربنا يوفقك انت شاطر أوي في شغلك واكيد هتنجح بس هو انت إيه اللي معطلك تنفذ الفكرة! محتاج فلوس ولا حاجه؟ على فكره دهبي موجود وممكن تبيعه .

قابل للكتمان (كاملة) لـ خديجة السيد من (سلسلة رجل شرقي منقرض)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن