حين تبكي المأذن

10 6 3
                                    

🌙

.
اليوم السادس لشهر كثير الفضائل بطيء الحضور سريع الرحيل...
طوبى لمن اغتنم أيامه ليزرع غرسا يحصده يوم لا ينفع مالا ولا ولد ...

أتت جدها تحمل له الغداء والدواء باسمة الوجه: السلام عليكم يا جدي أما يكفيك تعبا لهذا اليوم...؟
دمع الجد بحزن: أي عمل يا ابنتي أما أدركني شهر الصيام والقيام مقعدا في فراشي منهيا عن الصيام...
ربتت على كتفه بحنان :ستشفى بإذن الله وتعود صائما قائما كما اعتدنا ...ثم أي أمر يبكيك وأنت تستغل النهار بطوله لتدريس الأطفال آيات القرآن وتحفيظهم إياها والليل لتدارس القرآن مع رواد مجلسك من رجال وشباب ...؟
رد الجد: يبكيني يا ابنتي طول الطريق وقلة الزاد أكرميني بدعائك الطيب كلما رفعت أكفك للسماء
رفعت أكفها تدعو له بالعفو والعافية ورفع كفيه يناجي ربه أن لا يقبضه إلا صائما قائما بين يديه يصلي

حين تبكي المأذن

🌙🕋🌙

مابالنا في  موسم  الرحماتِ
في غفلةٍ  وتكاسلٍ   وشتاتِ

كانت بيوت الله فيه مضيئةً
معمورةً بالذكـــر  والصلواتِ

واليوم تسأل أين هم عمّارها؟
وقت الندا  وإجابةِ  الدعواتِ

تبكي المأذن من ضياع شبابنا
في غمرة  الأهواء  والشهوات

يتسابقون إلى مجالس لهوهم
وتضيع منهم أثمــــنُ  الأوقاتِ

سهرٌ على لعبٍ  وكل  محرمٍ
وتهاونٌ   بالذنب   والحرماتِ

لو أقبلوا نحو المساجد مثلما
يتزاحمون   بمجلس  الغفلاتِ

لتبدلت    أحــوالنا    وتغيرت
ولفاضت  الأوطــان  بالبركات

🌙🕋

برامج ومسابقات رمضانيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن