انطلق يركض داخل المكان بسعادة يقفز مكانه صارخا بسعادة طفولية
جدو جدو انا جيت جدو تيتا انا جيتركضت فريدة بسرعة للخارج ب ابتسامة سعيدة تغمر وجهها ثم ارتكزت على ركبتيها فاتحة احضانها جهة حفيدها بسعادة وهى تهتف بحب
حبيب قلب تيتا اللى واحشنىابتسم الصغير لجدته بشدة ليركض لاحضانه بضحكات طفولية سعيدة يستمتع بدفء حضنها ومشاعرها بسعادة وحب لتضمه اليها اكثر وهى تميل على خصلات شعره البنيه المتشابهة مع خصلات شعر والدته تقبلها بحب وتشتم عبيرها الطفولى بسعادة وهى تشعر بان قطعة من قلبها عادت اليها فهى كلما نظرت اليه تتذكر صغيرها المتوفى وكلما نظرت الى عينيه البندقية المتشابهة مع عينى ابنها الراحل تشعر ب انه هو.. رؤية ذلك الصغير تثلج مشاعرها وعاطفتها بشدة وتربت على آلام وجراح قلبها وكأن الله قد شاء ب ان يكون ذلك الصغير هو راحتها المنتظرة
ابعدته عن احضانها تنظر الى وجهه الطفولى السعيد ب ابتسامة ثم كوبت وجهه بين كفيها قائلة بفرحة وسعادة عارمة
وحشتنى اوى ياقلب تيتا اوى ايه كل الغيبة دى كل دة متشوفش تيتا ايه ماوحشتكشنفى الصغير برأسه قائلا بحزن
لا يا تيتا وحشتينى اوى كمان دة انا من امبارح وعمال مستنى النهار يطلع علشان اشوفكابتسمت فى وجهه بحب لتعود تحتضنه بعاطفة جياشة وهى تميل على وجنتيه الورديتين تقبلهم بسعادة ولكنها ما ان رفعت وجهها حتى اصطدمت بعينين بنيتين تنظران جهتها بغيرة وتطلقان اسهما نارية حارقة من شدة غضبها ووجه خمرى احمرت وجنتيه الورديتين من شدة غيظه وقامة صغيرة بالكاد تظهر على سطح الارض ولكن هيمنتها واضحة بشدة تقف ترتكز على الحائط مربعة يديها وتندلع من حولها كهرباء حارقة انه هو .. بالفعل هو نسخة مصغرة من ابنها وكأنه هو بكل مايفعله، تشعر ب ان الله انعم عليها ب ان تعيش مع ابنيها مرة اخرى فى صور مصغرة على هيئة احفادها ف ذلك الصغير الواقف امامها بهيئته الغاضبة الغيورة والمتملكة والمنبعث بها شرارات الغضب وكأن احدهم قد تعدى على املاكه الخاصة وما هى الاملاك سوى حضن جدته الحبيبة يرمقهم بنظرة حارقة قادرة ان تهدم المنزل ب اسره عليهم يشبه والده بشدة ذات النظرة ونفس الوقفة ونفس الشرارات الحارقة المندلعة من حولهم نفس التملك والغيرة هو والده بالفعل تعرفه كباطن يدها تلك النظرة الحارقة التى ينظرها حينما يريد الفتك ب احدهم قد تطلع الى زوجته الحبيبه وتلك الوقفة المتأهبة وكأنه بالكاد يثبت نفسه عن الحركة والذهاب واقتلاع ذلك الرأس الذى فكر بالاقتراب من ممتلكاته قضمت شفتها السفلى لتمنع نفسها من الضحك هو لا ينقصه سوى عيون زيتونية حارقة و خصلات بنية ليصبح بالفعل آسر التهامى من جديد
انتبهت ايلين على حركات والدتها فقد جحظت عينيها وتخشب جسدها فى البداية ثم سرعان ما امتلئ المرح وجهها حتى انها بالكاد تمنع نفسها عن الضحك لتلف جسدها هى وصغيرها للخلف لترى الى ماذا تنظر لتنتبه الى تلك النسخة الصغيرة التى بالكاد ترى فى ارجاء منزلهم ولكنها قادرة على لفت انتباهك لا بل وجعلك تستشعر هيبتها وطغيانها بنظراتها القاتلة وحركتها الثابته لتلف بعينيها جهة والدتها تنظر لها بمرح وعيون متسعة غير قادرة على التصديق فى حين اتسعت عينى صغيرها ليميل يحتضن جدته اكثر وكأنه يطلب منها الحماية لتتسع ابتسامة ايلين اكثر وهى تحرك رأسها بمعنى لا فائدة ثم التفت جهة ذلك الصغير معشوقها الذى تحبه مقتربة منه ثم مالت ترتكز على قدميها قائلة برقه وعذوبة
وحشتينى يا حازم ايه طنط ايلى ما وحشتكش؟
أنت تقرأ
هوايا نوفيلا تكميلية لسلسلة اسيرها
Romansانتى العشق الذى يجرى بدمى انتى الحب الذى احيا به انتى الحياة التى اتمنى ان اعيشها انتى ب اختصار الحياة الحياة التى لم احلم بها يوما ولكنى وجدتها بل وافضل مما كنت قد اتمنى انت دقات قلبى وعشقى وهوايا ووجدانى ووجودى باختصار انت هو انا