الفصل الثالث عشر والاخير

184 6 1
                                    

تحرك آسر للدخول لغرفته وهو يجفف خصلاته البنية الندية ليتفاجئ بها تتحرك فى الغرفة تكتم تأوهاتها بألم وهى تضع يدها أسفل ظهرها

رمش بعينيه بتعجب ليلقى بالمنشفة على المقعد بلا مبالاة ثم ظل يناظرها بعينيه بتدقيق دون ان تنتبه هى لوجوده ليصدح صوته فجاءة بالمكان قائلا بمرح.

_هو انتى هتعمليها النهاردة ولا ايه؟

انتفضت من مكانها بصراخ ورعب لتلف انظارها له ثم بعدها وضعت يدها على بطنها قائلة بالم

_آسر الله يسامحك رعبتنى

ظل آسر ينظر جهتها بتدقيق ليقول بجدية هذه المرة

_ناردين هو انتى هتولدى ولا ايه؟ 

نفت براسها تجيبه بتعب
_لا انا لسة مكملتش نص التاسع حتى، وبعدين لسة ميعادى عند الدكتورة الاسبوع الجاى علشان تحدد ميعاد الولادة

نظر لها بعدم تصديق ليشير لها ولحركاتها المرهقة والمتعبة قائلا باستنكار

_متأكدة؟ اصل اللى انا شايفه ده اعراض ولادة والواضح انك هتعمليها لانها تشبه اللى حصل المرة اللى فاتت

نفت برأسها بتعب وهى تكتم تأوهها داخلها

_لا مظنش، هو اكيد من إرهاق اليوم واللى شوفته وبعدين انا وقفت كتير النهاردة ف اكيد دة تعبنى

كانت تقول كلماتها وهى تتحرك داخل الغرفة واضعة يدها اسفل ظهرها دون ان تدرى، لينفى برأسه وهو يتابعها بتدقيق وقد تأكد له الآن بأن تلك المعتوهة لا تستطيع ان تفهم لنفسها وهو دائماً من يشعر بها اكثر منها ليجيبها ساخرا

_ودة كان برده كلامك ساعة ولادة حازم رغم إنى قولتلك إنك هتعمليها ونفيتى وساعتها ولدتى

نفت برأسها وقد تعرق وجهها بشدة على الرغم من عمل المكيف تجيبه بألم مكبوت
_لا، بس ساعتها كنت مش عارفة لنفسى لكن المرة دى مختلفة

اجابها بسخرية
_يعنى المرة دى بقيت مختلفة؟

اومأڜت براسها تجيبه بجدية
_اه، المرة دى بقى عندى خبرة

اتسعت ابتسامته الساخرة فى حين كان قلبه يضرب داخله بعنف ورعب وهو لا يشعر بما تقوله انما داخله تأكيد بانه شئ آخر وموقن هو بما يشعر به، فكيف لا يشعر بألمها وبما يحدث معها وهى قد اتخذت موضع قلبه، وكل اهتمامه، وعقله، وروحه؟ يشعر بها هى اكثر منها، ليجيبها هو بجدية وهو يتحرك يجلب له احدى الملابس الشبابية ويجهز لها فستان خفيف يضعهم على الفراش ثم تحرك بسرعة يجلب احدى الحقائب يضع بها بعض الاشياء التى كان قد سجلها فى قائمة على هاتفه حتى لا ينساها فى خضم رعبه عليها

نظرت هى له بتعجب وهى تجده يتحرك بكل تركيز وسرعة، يضع اشياء داخل تلك الحقيبة الصغيرة ب اهتمام عالى، متساءلة بتعجب وهى تلقى بجسدها على المقعد، بألم

هوايا نوفيلا تكميلية لسلسلة اسيرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن