الفصل العاشر

165 7 0
                                    

قد تظن بعلوك انك قد وصلت للقمة ولهذا تهين الجميع ولكن يقف فى طريقك من هو اعلى منك يعلمك انك اقل مما تظن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحركت غاليه لتقف امام ناردين صارخة بغضب اعمى كان ليخيف اى احد ولكن ليس ناردين التى اعتادت الصراخ بحياتها، ليس ناردين التى تحتمى ب التايجر الذى يخيف الجميع بلا استثناء فى حين صرخت غالية بها

_بقى انتِ تتجرأى على بنتى انتِ وجوزك فى عدم وجودى، بقى انتِ تتنمرى على بنتى اللى مكنتيش تحلمى تشوفيها قبل جوازك من التايجر

ارتفع حاجبى ناردين بصدمة، ماهذه التراهات؟ هل يتجرئون هم عليها ويريدونه ان يصمت!! هل تتنمر ابنتها عليها وتريده ان يمرر الامر!! ماهذا الجنان!! هى لم ترى ابدا مثل هذا، أ هذا هو مجتمعهم المخملى الذى ينظرون الى من حولهم بدونية غير طبيعية يُقَسّمون الناس بالاموال؟

حمدت الله على زوجها وعائلته فهو ابدا ليس هذا الشخص الذى يُقَسّم الجميع طبقا لاموالهم، ومستواهم الاجتماعى، ومكانتهم الارستقراطية، انما هو ينظر الى قلوبهم وتعاملهم، فهو منذ يومها الاول الذى رأته به لم يعاملها ابدا باحتقار انما كان يعاملها فقط بجدية وعملية شديدة، حاد فقط بعمله لكن دون التحقير ممن امامه، وحتى الان هو كذلك لم يتنمر على احد يوماً ولم يَقِل من احد، وكذلك ابراهيم حماها الذى يعاملها كإبنته وكان يعامل كريم قبلا كإبن له، وايلين التى منذ اللحظة الاولى اتخذتها صديقة واخت وكذلك حماتها، تلك العائلة هى كنزها
افاقت على صراخ الاخرى هاتفة بغضب

_بقى انتى تتكلمى مع بنتى كدة؟ انتى تعرفى دى مين دى سبأ سرحان، عارفة يعنى ايه سبأ سرحان؟

_وتطلع مين دى بقى سبأ سرحان؟

التفت الرؤوس جهة المتحدث الذى خرج صوته غاضبا وبشدة والذى لم يكن سوى منقذها الوحيد وزوجها الحبيب آسر،
انتفض الجميع فى اماكنهم برعب من نظراته المرعبة حتى ان غالية تراجعت للخلف عدة خطوات من زعرها وهى تسحب صغيرتها معها والتى تلقائيا اختبأت خلف والدتها، كان آسر يتقدم بهدوء كنمر مستمتع بخوف فريسته منه، مستمتع بنظرات الذعر بعينيها قبل ان يهجم عليها ويفتك بها منهيا اياها تماما
كان منظر آسر مرعب فقد كانت عيونه متسعة بغضب اعمى حمراء كالجحيم متوعدة لمن امامه وبشدة وكأنه يتوعد ان ينهيهم عن بكرة ابيهم، يتقدم امام الجميع بهدوء مخيف وقد نفرت جميع عروقه حتى انك تستطيع رؤيتها بوضوح فى حين كان يشتد على فكه بقوة كمن سيحطم اسنانه فى تلك اللحظة يمسك بيده احد اكواب العصير ولكن كانت يده تشتد عليه بلا وعى منه، منظره هذا راعى الانتباه بشدة ليلفت انتباه جميع من كان بالقاعة ويعم الصمت وهم يتابعون غضب التايجر الواضح والذى يخشاه الجميع، فى حين تراجعت النسوة للخلف بضعة خطوات دون شعور كرد فعل طبيعى من الخوف من منظر هذا التايجر امامهم،

هوايا نوفيلا تكميلية لسلسلة اسيرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن