الفصل السادس

159 7 1
                                    

نظرت ناردين الى ذلك الرجل الذى كان يركض امامها متعثرا فى خطواته بتعجب لتتحرك صوب آسر مشيرة الى الاتجاه الذى ركض منه قائلة بتعجب

_مين دة؟ وماله بيجرى كدة ليه؟

قضم آسر شفته السفلى بغيظ ليقول بضيق
_قوليلى اعمل فيكى ايه بس، اخبيكى فين حرام عليكى، ايه امشى اقتل فى الناس حواليكى علشان ترتاحى! مفيش راجل شافك و عتقك لوجه الله كلهم لازم يهيمو بيكى وانا امشى اتخانق مع خلق الله حرام عليكى

رمشت ناردين بعينيها تتطلع جهته ببراءة لا تستوعب مايقول فى حين انقلبت سحنته وهو يشير الى جهة بطنها قائلا بضيق لا تعلم اهو مدح او ذم

_حتى وانتى عاملة زى الكورة برده مغرية

ابتسمت ناردين له ببلاهة لتقول بمرح
_شاء الله يخليك يارب وعقبال مانشوف البنات بتخف نظر من عليك انت كمان

وامام حديثها المرح لم يملك سوى ان يضحك بصخب وهو يسحبها داخل احضانه مقبلا خصلاتها بحنان متناسيا ماحدث معه منذ دقائق وعدد الجرائم التى كاد يقترفها بذلك الحقير الذى نظر لغاليته ونارديته الحبيبة وهو يؤكد لنفسه بان زوجته لها تأثير مرعب عليه فهى الوحيدة القادرة على تغيير مزاجه.
ابتسمت ناردين داخل احضانه بعشق لتتحرك مبتعدة عن احضانه بضعة سنتيمترات فى حين هو تمسك بها اكثر يرفض ابتعادها عنه ابدا يريد ان يطمأن قلبه بوجودها هاهنا بجوار قلبه دائما.
رفعت انظارها له تنظر له بعيون بريئة لامعة كعيون طفلة صغيرة لم تلوثها احقاد الحياة بعد، مازالت تطلع له بنفس النظرة اللامعة البريئة العاشقة والمرحة، نفس نظراتها لم تتغير مع مرور السنوات لتقول له بابتسامة مرحة

_طيب مش احنا هنروح الفرح؟

اومأ برأسه لتقول بمرح
_طيب تعالى نقى معايا اللى هلبسه واللى يتناسب مع بطنى دى.

اتسعت ابتسامته العاشقة لينظر لها بعشق فى حين يديه كانت تسير على خصلاتها برقة ليقول بحنان
_تحت امر حبيبتى انا كلى ليها وتحت امرها

ثم صمت ليكمل بعشق
_مع انى عارف انك حتى لو لبستى شوال هتبقى زى القمر بس تمام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى المساء كانت تقف تنظر لملابسها الغير مناسبة للمكان والمناسبة بضيق فى حين كان هو يقف يرتدى ملابسه بهدوء لتنظر جهته بطرف عينها بضيق ثم نفخت بفمها بغيظ
ارتسمت ابتسامة مرحة على وجهه وهو يرتدى ساعته فى حين نظرت هى لملابسها قائلة بضيق

_عاجبك كدة ايه اللى انا لبساه دة؟

لف نظره جهتها ليجيبها بابتسامة مرحة
ماله ماهو جميل اهو ولا مش عاجبك ذوقى؟

انزلت انظارها جهة فستانها بضيق حسنا هو جميل بل رائع الجمال ولكنه غير مناسب للمكان فقد كان فستان خفيف من اللون الكحلى مملوء ورود وردية وبيضاء اللون بنصف اكمام ذو فتحه صدر مثلثة كبيرة وترتدى اسفلها توب ابيض يغلق الفتحة طويل يصل للارض فى حين امسكت جانبى خصلاتها تصنعهم جديلتين وعقصتهم بمشبك وتركت باقى شعرها ينسدل على كتفيها وظهرها بنعومة لتظهر وكأنه ترتدى احدى التيجان من شعرها وانهت زينتها الرقيقة بان وضعت ذلك الكحل الاسود بعينيها واحمر شفاه وردى اللون وعلى الرغم من ذلك كانت جميلة ورقيقة وخاطفة للانفاس وقد اقسم بانه سيظل واقفا جانبها اليوم كله ليحميها من نظرات من حولها انتبه على صوتها تجيبه بضيق

هوايا نوفيلا تكميلية لسلسلة اسيرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن