💜🌟💜
- توكّل على ربّك في التّيسير لاستثمار هذا الشهر مستعينًا به مديمًا لدعائه، وتبرَّءْ من حولك وقوّتك؛ فإنَّ القلب إنْ توكَّل وُكِل بمن توكَّل به، ولن تجد معينًا كالمعين الرّحمن، ولن تجد خاذلًا مُثبِّطًا كالنّفس والشيطان!
- إنَّ المرء ليشتد فرحه بقدوم غائبٍ قد عظمت عنده محبّته ومودّته؛ فعلى المسلم قراءة ماجاء مِن تعظيمٍ لهذا الشهر؛ كي يُعظَّم في نفسه مكانته، وأن يتفرّغ قليلًا لمعرفة فضائله؛ كي يستقر في الفؤاد محبّته.
- العاقل يُتاجر مع الله في نيّته، ويعزم في هذا الشهر على صدق عبوديّته، وإنَّ المرء قد يرتفع وإن قلَّ العمل ما دام طاهر القلب، وقد يُحبط سعيه وإنْ اجتهد ما دام خبيث القلب، وإنَّ من قواعد الإسلام: "إنّما الأعمال بالنّيات"؛ ففتّش في قلبك!
-عليك أنْ تفتح باب الحسنات ما وجدّت لذلك سبيلًا، وأن تغلق باب السيئات ولو كنت في غيره مقصِّرًا كسولًا؛ فإنّك لا تدري ما العمل الذي يجعلك من جملة مَن عُتِقوا مِن نارٍ لها تَغيّظًا وزفيرًا!
- إنَّ المغزى الأعظم من تشريع الصّيام قد ذكره العزيز العلّام في كتابه الذي عجز عن مثله الأنام: "كُتِبَ عَلَیۡكُمُ الصّيام كَمَا كُتِبَ على ٱلَّذِینَ مِن قبلكم لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُون"؛ فسارع إلى تحقيق التقوى بامثتال الطّاعة والبعد عن المعصية، وليكن بين عينيك"لعلّكم تتقون"!
-ليكن هدفك في رمضان أن تكون فيه أتقى من جميع الأشهر والأيام، وأنْ يكون حالك بعده أزكى ممّا كنت قبله في شهور العام.
- إنَّ النّفس في هذا الشهر تخف عليها الطّاعة وتثقل عندها المعصية؛ فاستغلَّ هذا الشهر للتخلّص من معصيةٍ لازمتك أيّامًا وشهورًا، وأنْ تُلزِمها طاعةً عَسُرت عليك دهرًا طويلًا!
- ليكن لك خلوة مع الله تَزيد بها إيمانك وتتخفّف بها من أعبائِك؛ فإنَّ فتوح الله لعباده تنصَبُّ عليهم صبًّا حين يستخفون عن أعين الأنام في الخفاء، ويناجونه سرًّا في الخلوة الظَّلْماء .. فوالله ما زالت الخلوة زاد السّائرين، وأُنْس العابدين!
