10

927 97 9
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

« تجلسين هكذا ، قدماك قرب بعض
و يد تمسك الطبق و يد تمسك
كوب الشاي و ظهرك يكون مستقيم »

تحدثت هيلينا تقف جانب أنديريا
تعلمها بعض الأساسيات لطالما
جونغكوك خرج و تركها في القصر رفقة عائلته

نظرت أنديريا إلى جلستها و فعلت ما قالته
هيلينا ثم حملت الكوب الفارغ فقد
تم إحضاره لأجل تعليم أنديريا فقط

رفعت أنديريا رأسها مبتسمة و قالت
« هكذا ؟ »
« جيد ، و الآن ضعي الكوب بكل
رقي في الطبق ثم على الطاولة »

فعلت ما أخبرتها به و قد إبتسمت
أنديريا قائلة
« هذه الأمور كنت أشاهدها على
التلفاز »

ضحكت هيلينا على قولها رغم أنها لم تفهم
شيء من حديثها و أنديريا نهضت متنهدة

كانت مختلفة عن الأخرى فهي لا ترتدي
الأثواب الواسعة و المنفوشة فمنذ قدومها
و هي ترتدي السروال ، تبدو كإمرأة محاربة

نظرت هيلينا إلى ثيابها قائلة
« ألا تنوين تغيير ثيابك ؟ »
نفت الأخرى منبسة
« لا أشعر بالراحة حين أرتدي
الأثواب و أنا كثيرة الحركة فلا أنوي
تغيير ثيابي »

« ما هي وجهتكما القادمة ؟ »
« لا أدري ، لا شيء واضح و لا نجد
بداية الخيط ، كل شيء مغلق في وجهي »
« ماذا عن عائلتك السابقة ، ألا
يعرفون شيء ؟ »
« قالا لم يصرح لهما بشيء »

« كاذبان ~ »
قالتها هيلينا سهوة منها و أنديريا
إلتفتت لها تراقبها بهدوء ، هي
فقط تتساءل لما الجميع يقومان
لتكذبيهم دون التأكد من شيء حتى

و لما لا ~ ، أين كانت و أين أصبح حالها
عليها أن تسخر من نفسها ~

نظرت جهة الباب ترى جونغكوك عاد
و هيلينا تراجعت و خرجت من
الغرفة تتركهما وسط غرفتهما

تراجعت أنديريا و جلست على حافة
السرير تنظر إليه و هو إبتسم
يقترب منها و دنى ينحني أمامها
واضعا يداه على كلا جانبيها
و رأسه مقابل رأسها و قال بهمس

« أريد القبض عليهما و سجنهما
و تعذيبهما حتى يقولا الحقيقة كاملة »

أمالت أنديريا رأسها و قد تفهمت
حديثه ترى إبتسامة الخبث النابعة
من أعماقه تفكر لأي درجة وصل حبه
حتى يهتم بأمرها لهذا الحد و هي بنفسها
تشعر بالتشوش و لم توضح موقفها بعد

« و هل تسألني أم تخبرني حتى تنفذ ؟ »

ضحك بخفة و وضع يده على خدها
و قرب رأسه في الجهة الثانية يقبل
جانب جبينها بعمق و إنتقل إلى عيناها مردف
« أنا أمسك نفسي لأجلك فقط
لو كان الأمر بيدي لفعلت ذلك
منذ زمن »

إِنـتِـمـاء JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن