21

676 64 11
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

يتوسطان السرير حيث كان جونغكوك يتكئ على ظهره و ينظر للسقف بملامح طبيعية و أنديريا جانبه تحتضن ذراعه و رأسها على كتفه عابسة تنظر أمامها بشرود

منذ أن جلسا فوق السرير و هذه وضعيتهما ، و منذ عودتها من بيت عائلتها و هي عابسة هكذا ، غير جونغكوك جهة نظره لها يراها لا تزال على حالها فقال بعد صمت دقائق

« ما هذا العبوس أنديريا ؟ »

حركت كتفها لا إرادي ثم أجابت و كأنها ستبكي من فرط تفكيرها

« أنا حزينة على حال أمي ~ ، منذ جلوسي معها و هي تحتضنني و تبتسم في وجهي و تلعب بشعري و أنا كالصخرة بجانبها لا أتذكر شيء ، كيف لها أن تكون بهذه القوة ، إبنتها لم تكن جانبها منذ سنوات طويلة »

تنهد جونغكوك و أعاد رأسه للأعلى ثم فرق شفاهه يجيبها
« هي تتحمل لأجلك ، لا تريد أن تريك ضعفها بينما أنتِ تتعرضين لكل هذه المشاكل ، فلو تظهر القليل من ضعفها ربما هذا يسبب إختلاف في أفكار و زيادة في حدة تفكيرك »

« لكنني إبنتها من حقها أن تحادثني و تخبرني ما تقول ، أعني أنا لم أعد أهتم بالعائلة السابقة كثيراً ، إن كان هذا سيزعجها ~ »

إستدار جونغكوك حتى يراها و جعلها تترك ذراعه و ضمها نحو حضنه ثم رفعت رأسها تراه من الأسفل تنتظر إجابته
« عزيزتي ، أنتِ متعبة و هناك من يتحكم بك ، حتى أنا لو لا وجود الرابطة بيننا لما شعرتي بالأمان و كنتي لا تزالين تثقين بالعائلة السابقة ، و لهذا السبب لا أحد يشكو عن تصرفاتك و ذاكرتك و يحاولون سعيهم في الوقوف جانبك نفسياً ~ »

ختم كلامه مبتسم ثم دنى نحو أنفها يقبله و إبتعد يرى إبتسامتها و ها هو يدنو يعود لتقبيلها مرة أخرى و لم يتوقف ~

_

« إيثان ~ »

نبست بنبرة مرهقة تنظر من النافذة نحو السماء تتذكر صديقها ثم تراجعت تجلس فوق السرير تريح ظهرها و عادت لمحادثة نفسها قائلة

« كيف حالكم الآن ~ ، أظنني لن أطيل البقاء هنا ~ ، حتى من سيعيد الروح إلى جسدي لم يظهر ~ ، أظن العذاب ولد ليكون رفيقي في حياتي ~ »

أغمضت عيناها و تنهدت تضغط على الفراش و عادت للحديث من بين شفاهها

« يجب حماية الملكة أولاً ثم العودة إلى البيت ~ »

أقنعت نفسها بتلك الكلمات الخفيفة و عادت تريح جسدها و الإستعداد للنوم قبل حلول الصباح ~

إِنـتِـمـاء JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن