إِنـتِـمـاء JK

18

~بِسْمِ اللّٰه~

•

تقف وسط البيت تربع يداها و تغمض عيناها تنتظر المدعو بالسيد بارك في أن يحضر المنوم الذي يحتاجونه ، نزل بعد برهة من الزمن يحمل عدة قارورات بيده و وقف أمامها يحملهم في حقيبة صغيرة

نظرت لهم سوني قليلاً ثم رمقته بحده و رفعت حاجبه تقول بنبرة جافة و حادة
« تدري ما ينتظرك من عذاب إن كان ما في القارورات شيء غير ! »

إبتلع السيد بارك ريقه بصعوبة و الرعب يتآكل بداخله و سوني إقتربت منه و قالت ساخرة من جديد
« لست بحاجة لأخبرك ما سيفعله بك الملك ؟ ~ ، أليس كذلك ؟ ، إياك و اللعب معه أيها العجوز البائس فهو ليس أنديريا الملكة العاقلة ~ »

و كأنها تهدده بأن أنديريا تصرفاتها لا توحي لأصحاب المملكة فمعها حق في نهاية الأمر ، أنديريا تجهل قوتها الكبيرة و لا تعرف كيفية التحكم بها بينما جونغكوك مجرد خطأ من شخص عابر لن يكترث بشأنه و سيعذبه أشد عذاب ، و هو الآن يتحكم بأعصابه لأجل أنديريا فقط ~

ثواني و تواجدا داخل القصر ينحنيان أمام جونغكوك ، نهض الآخر من كرسيه و رأى الكيس الذي يحتوي على القارورات ثم أمر الحراس بالقبض على السيد بارك و إعادته للغرفة الخاصة مع زوجته

نقل جونغكوك نظره للحقيبة من جديد و أشار لتاي بالتقدم حتى يرى في شأنهم ، جلس على ركبة واحدة يحمل إحداهم و رأى المحلول مردف
« سأقوم بدراسة هذه و أخبرك بالنتيجة »

أومأ جونغكوك و حمل الحقيبة يعطيها لتاي يتكفل بحمايتها عنده ، تنهد يراه غادر القصر ثم حرك أقدامه عائد إلى غرفته هذه الليلة

دخل يراها لا تزال نائمة ، إبتسم و تكفل بنزع قميصه ثم إرتمى على السرير جانبها يتنفس بعمق و تعب ، شعر بإرتخاء أطرافه حتى نام ~

لم تمر ساعتين حتى شعر بشخص يتحرك جانبه ، فتح عيناه ينظر بضبابية حتى إتضحت له الرؤية ، يرى أنديريا متربعة و فوق فخذيها طبق من الفاكهة تأكل

أدار رأسه لها حتى تشعر به و بالفعل نظرت إليه و إبتسمت منبسة
« لما أنت مستيقظ ؟ »
نفى مبتسم و لم يكن يمتلك الطاقة في الحديث و إلتفت بجسده نحوها و بدأ يرمش حتى عاد لفقدان وعيه و أنديريا واصلت أكلها حتى نفذ الطبق

نهضت تضعه فوق الطاولة جانباً و إقتربت من النافذة تراقب السماء ثم فتحتها تترك نسمات الهواء الطلق تدخل و تصطدم بجلد بشرتها ~

عادت لإغلاقها فالطقس بارد قليلاً و جونغكوك نائم لربما يمرض ، تنهدت بتعب تشاهد القمر و تفكر بما سيحدث مستقبلاً