4

1.3K 146 42
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

ظلت ساكنة لوهلة و هي ترى تلك المرأة تقترب منها
ثم إحتضنتها و لم تلبث حتى شعرت بدموع تنزل على عنقها
زادت المرأة من شد حضنها تبكي و أنديريا لا تزال صامتة
حتى شعرت بها تبتعد قليلاً و كورت وجهها مبتسمة

« أنتِ حية ~ »

توترت أنديريا من الحديث و لا تزال غير مستوعبة
هذا المكان و من هذه السيدة حتى قالت
« من أنتِ ؟ »

إبتسمت السيدة كيم تنظر لإبنتها كيف كبرت
و ملامحها إزدادت جمالاً ، إستنشقت ماء
أنفها و أردفت بصوت شبه مسموع

« أنا ماما أنديريا ~ »

عادت أعين السيدة كيم تجمع الدموع تنظر لأعين ابنتها
الغير متقبلة هذا الكلام
« من ؟ »
« والدتك صغيرتي ~ »
« ماذا ؟ كيف هذا ؟ ، ماذا تقصدين ؟ ، لما أنا هنا ؟!
أنا أمتلك عائلة واحدة ! »

ظلت تتحدث رغم عدم إقتناعها بما تقول
و مشاعر في داخلها تتخبط دون توقف
حتى فتح الباب مرة أخرى و دخل شاب
يبدو أكبر منها و به لمحة شبه بينها و بينه

إبتسم و إقترب يقف قرب والدتها جانباً
و قال بصوته العميق
« أختي الحبيبة إستيقظت ~ »

نفت أنديريا من هذا الوضع الغريب و حاولت أن
تحرك أطرافها لعلى أحدهم يشفق على حالها و يحادثها
حتى قال من يسمى أخاها
« إنه في الخارج ينتظرك »

رفعت أنديريا حاجبها و نبست السيدة كيم
« ألم يغادر ؟ »
« بحقك أمي ، هو أحضرها هنا لأجلك فقط
لو يتبع عقله لأخذها للقصر من البداية »

نفت السيدة كيم ضاحكة على هذا الوضع و نقلت
نظرها لإبنتها قائلة بنبرة حنونة
« حبيبك لا ينوي تركك »

فرقت أنديريا ثغرها و إبتسمت ساخرة
من الوضع ثم للباب ترى ذات الشاب الذي
كان يتوسط بيتها

نهض كل من تسمى والدتها و أخيها ينحنيان أمامه
و كأنه ملك و تحركا يخرجان من الغرفة
ظلت أعين أنديريا على والدتها تراه إستدارت
حتى تغلق الباب و لوحت بيدها تبتسم
لها

رفعت أنديريا جهة واحدة من زاوية ثغرها
لوالدتها ثم نظرت للشاب الذي لا يزال يقف
مكانه

بدأ يقترب منها حتى جلس على السرير
أمامها و هي لم تتحرك تشعر بنبضات قلبها
تتسارع و رغبة تجتاحها في إحتضانه !

و الآخر لم يكن يختلف عنها و ها قد حرك
أنامله يداعب خصلاتها و قال بنبرة هادئة
« هل أخبرك من أنتِ ؟ »

إِنـتِـمـاء JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن