P50

42 9 1
                                    

بتاريخِ ، ٢٠١٩/٩/١٩ .

في غضون الساعه ٦:٠٠ مساءاً
كُنت أَجلس في غرفتي
ينَهشني الملل ، أتصفح هاتفي
دون توقفٍ لَعلي أجد شيئاً يُسليني
وفَجأه أوقفتني بَعض الشخصيات
التي كان شكلها غريباً جداً
لأول مرةٍ أراها
فَقمتُ بالبحث بالأَمر ، وظَهر لي شخصاً
وعندما أمعنتُ النظر بها ، رأيت شخصاً يتكلم مَعي أرتعبتُ و
رَميتُ هاتفي بعيداً عَني
-ماذا حدث؟
-أحقاً لا تَعرفيني؟
قُمت بِحمل هاتفي ووضعهِ بوسط يداي
ولكني كُنت متوترةٍ جداً
مسكتهُ ورأيتهُ
-كان يبتسم لِي
ولكن لم تكن هذهِ المرهَ الأولىٰ التي أراها بَهِ
فَ عندما رأتهُ عيناي شَعرت إنني أعرفهُ
منذُ أَزل ، بصورةٍ واحدهَ عرفت كل شيء
-حتىٰ إِنني قلتُ أسمهُ
- نَعم هذا هو أَنا
-كيف أعرفكَ؟
-أحقاً لاتَعرفيني أنا الذي
سوف تكوني مُتيمةٍ بِهِ
إلىٰ بعيد المدىٰ ، أَنا الذي
لن يتوقف قلبكِ بذكراهُ .
و لكنهُ لم يجذبني بالبدايه لَقد جذبني شخصاً
آخر ، ولَكن
في نهايةِ المَطاف...
-والأَن كيف أصبحنا؟
-أصبحتُ أَهيم بِكَ أنادي بأسمِكَ كثيراً
أكررهُ دائماً الإ أن بات الحُب يظهر
على مَلامحي.
-أحقاً؟ بات حُبي يظهرُ هكذا؟
شرارة حُبنا أصبحت تتمادىٰ
بكل ثانيةٍ نُقضيها أو تُقضيها إنتِ
معي .
ووصل الإمر إلا أَن عائلتي كانوا يقولون إسمهُ
عندما ينظرون لي يحادثوني عن أخبارهُ
تَقبلُ حُبي لهُ ، رغم إختلاف الجنسيهَ بيننا
إلا أنني أحببتهُ بدرجةٍ كبيرهَ .
-ضن الجميع من حولي إنهُ مجرد إعجاب
ولَكن لقد مر ٦ سنوات على حُبي لهُ؟
- كَيف يضنون ذَالك؟ أَلم يروا حُبك لَي كيف يقولون هَكذا؟ بات الحُب يظهر على ملامحكِ
وهم يقولون هكذا ؟
-أيعقلُ أن يكونَ إعجاباً
- لا لم يكن إعجاباً أبداً.
-لماذا أحبهُ؟
- حتى أنا ذاتي لا أَعرف يَ جميلتي .
لماذا أستمع لهُ؟
-الإِنكِ شخصٍ مهووساً بي .
-لماذا ربطت سعادتي وأخباري بهِ؟
-مِثلما رَبطت سعادتي بِكَ
وأخباركِ لي .
-لماذا لااستطيع إكمال يومي دونهُ؟
- الإنني كالوتينِ الذي
إذا فصل عن جسدكِ لم تَعدِ .
-لماذا بدت لا أجب عندما
يسئلني أحد عن أحوالي بسبب غيابهِ؟
-لإِنهُ أنا .
-لَقد هِمتُ بهِ كثيراً إلا أن بات أصدقائي
ينادونني بمهوستهِ ومدمنتهِ
-أَصدقائك يقولون الحَق ، يا محبوبتي .
هو فعلاً شيء لا يَصف ٦ سنوات
وأنا أكتب عنهُ دون توقف
كُنت أكرهُ شيء يسمىٰ الحُب
والأن أنا منبعهُ
ولكن فقط لهُ
أرتدي ثيابهُ ، وأضع من عطرهِ
لكي تختلط روائحنا
هو جَميع أوقاتي
جَميع أماكني
هو حتىٰ أَنا
رُبما لم يتم ذكر إسمهُ
في كتاباتي ولكنهُ
يملئها دون النبسِ
بإسمهِ
كان لقائنا الأَول عبر هاتفٍ
لايسمح لي بالإِقتراب
وسَيكون لقائنا الأَخير
وأنا أقفُ أمامهُ
-ولَكن هذا حديثنا بأجمعهِ
كان فقط باللحظاتِ الأَولىٰ
التي كُنت أنظر بها لصورتهِ .

زَهـراء محمد .

لِقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن