الفصل الثاني( صَـدمتـها السـيـارة )

285 31 2
                                    

السلام عليكم يا أصدقاء

غيروا الأماكن اللي بتصلوا فيها متثبتوش مكان ، لأن الأماكن هتشهد انكوا كنتوا بتصلوا فيها..

قال عطاء الخراساني: "ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له بها يوم القيامة ، وبكت عليه."

الفصل الثاني من رواية لكنهُ موسى.
_________________________________

كان صباح مُختلف عن الاخرون كانت الأجواء مهددة بـ سقوط الامطار، اليوم سيأتي عمها " مصطفى " وزوجتة وأبنته، تقف أمام المرآة وتبتسم برضا على مظهرها الهادئ، كانت ترتدي فستان باللون الاسود وحجاباً يميل إلي الروز،
تعمقت في النظر إلي مظهرها وكان عقلها في مكان آخر تفكر في مقابلتها له بالأمس وهي تتذكر كل شيء حتى أدق التفاصيل.

Flash back 🔙
دموعها تهددها بالسقوط مع رعشة شفتيها البسيطة وهي تبتعد بـ انظارها عنه، لم تتوقع أن تراه ابدأ بعد كل هذه السنوات، لقد تغيرت ملامحة كثيراً أصبحت أكثر حده عن السابق، يظهر عليها الشده والعنف نوعاً ما، تجاهلت كل ذلك ثم سألت بصوت خافت وهي لا تنظر له ابدأ -:محتاج اي يا فندم؟

حمحم ببطء وهو يخرج صوته الغليض قائلاً -:عاملة اي ؟
شبكت يداها ببعضهم البعض بتوتر وهي تنظر إلي الأرضية قائلة بهدوء-:بخير الحمدالله تتطلب أي ؟

"ممكن تقعدي ؟"
كان هذا طلبه الوحيد الذي يريده أن يتحقق الأن، نفت برأسها بهدوء وهي تردد-:معلش مش هينفع انا في شغلي اتفضل حضرتك تطلب حاجة معينه؟

أومأ برأسه ببطء وهو يملئ عليها ما يريده، أومات له وهي مازالت تشيح انظارها بعيدًا عنه لكي لا تلتقي عيناهم مره اخرى وتنفرط في البكاء أمامه، ذهبت لتجلب له ما يريد وهي تبكي بصمت، يكاد لا يخرج صوتها فقد عيناها تذرف دموع وشهقات خافتة تخرج منها وهي لا تستطيع أن تصدق شيء.

هل بعد كل ذلك عاد مره أخرى ؟
أما أنه موقف صدفه فقط؟
كان هذا تفكير عقلها، بينما كان قلبها منفرط في البكاء على ما يحدث لها على رؤيته مره أخرى، اشتاقت له كثيراً اشتاقت لـ حديثهم سويا كالماضي، ولكن يبدوا أن كل شي قد تغير يظهر كل هذا على ملامحه الذي تغيرت مئة وثمانون درجه عن الماضي الذي لا ينسى.

Back to the present 🔙

هبطت دموعها مره اخرى وهي تجلس على الفراش تبكي بصمت لكي لا يستمع إليها أحد، كانت تريد أن تتعمق في ملامحه أكثر لكن لم تفعل ذلك، كانت تريد أن تسأله لماذا غادر دون أن يلتفت الي الخلف؟
لكنها لم تسأله.
فقط بقيت في غرفه الطعام تبكي على رؤيتها له مره أخرى، وها كالعاده تبكي مره اخرى في غرفتها على مقابلتها له.

لكنه موسى ـ قيد التعديل ـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن