الفصل الرابع( مـوت )

157 24 2
                                    

في مكان اخر في منزل نعماني { منزل جد ادم}
كانو يجلسون جميعاً يمرحون سوياً، والفرح نابع من قلوبهم، ولكن اثنان فقط من الجالسين القلق ينهش قلبهم، ولا يبالون بـ المرح الذي حولهم، شاردين أمامهم فـ.لا شيء .

الاولى وهي "صباح" زوجة مدحت تجلس والقلق والتوتر ينهش قلبها، تمسك هاتفها تتصل بـ ابنها الأكبر "سيد" للمره التي لا تعلم عددها ولكن مره اخرى لا يوجد رد، كانت تشعر أن شي سيء سيحدث، والان تجلس تشعر بالقلق نحوه فـ هو لم يأتي للغداء معهم ولم يظهر منذ الصباح منذ ذهابة إلي عمله جميعهم عادوا وقالوا بانه سيذهب مع اصدقائة، لكنه الي الان لا يرد على اتصالاتهم ولم يأتي .

والاخر كان الجد كان يشعر بـ عدم تواجد " سيد " حفيده الأكبر منذ الصباح وأيضاً يتصل به لا يوجد رد، قلبه يؤلمه بشده وهو لا يعلم لماذا، يشرد ويفكر اين يكون حفيده ولما لا يرد علي هاتفه الي الان ولما لم يأتي مع عائلته من العمل.

لا يستطيع التركيز مع الجالسين،هاتف ابنه الأكبر "سليم" الذي ظل في مكتبة لإنهاء عده أوراق، لكنه أخبره بعدم تواجد سيد في المزرعة ولا يعلم أين هو .

رن هاتف احد من الجالسين وكانت "اميرة" ابنة سعيد الكبرى تحولت الأنظار إليها سريعاً فأنطقت بابتسامة خجله-:ده " يحيى " هقوم ارد عليه.

يحيى كُتب كتابهم منذ ايام وأصبح زوجها وتحولت من "اميره سعيد نعماني" الي"اميره سعيد يحيى الصاوي" غادرت المجلس وذهبت الي الحديقة الواسعة الخاصة بهم، ردت على الهاتف بابتسامة مُحبه-:ازيك يا يحيى .

أجابها الآخر بصوت مُحب-:علفكره وحشتيني اوي .
ابتسمت بحب وهي تتحرك ذهاباً وإياباً في الحديقة دون شعور، ردت بابتسامة عاشقة-:وانت كمان .

_ وانا كمان اي ؟

عقبت على سؤاله بخجل :يحيى متبقاش بارد بقى.

ابتسم على خجلها الذي اعتاد عليه موخراً-:حاضر يا اميرة الاميرات المهم أنا كنت عاوز نخرج سوا انهارده.

ردت بتفكير وهي تحول عيناها للأعلى قائلة-:مش عارفه جدي وأبوي هيوافقوا ولا لا؟؟
رد عليها بغيظ وهو رافعاً إحدى حاجبية كأنها تراه-:كنتي بتقولي كده وانتِ خطيبتي كنت بقول ماشي لسه خطيبتي لكن دلوقتي انتِ مراتي يعني أنا مش هاخد إذن من حد والي ليه عندي حاجه يجي ياخدها يلا اللبسي عقبال ما اجيلك.

ابتسمت بخجل وهي تعلم أنه يمزح اردفت قائلة-: حاضر هروح البس بس برضو هقول لجدي.

لكنه موسى ـ قيد التعديل ـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن