الجزء الثالث

368 37 34
                                    





قبل البدأ،  اذكر الله،  وصلِ على الرسول🖤🦋.






تحرك بخطى سريعة نحو منزل جاره، قرع الباب بطريقة مجنونه، ثوانِ حتى انفتح، فهتف بغيض خفي:

- هيرتسو سان، ما الذي يحصل؟ لماذا اغراضي مرميه في الشارع؟ والمنزل مغلق بالسلاسل؟!

اجابه العجوز بنبرته الهادئة:
- انت تتأخر بدفع الإيجار عزيزي، والشيء الذي كان يجعلني اتحملكم هو والدتك المريضة، لم اكن لأرغب بجعلها تنام في الشارع بحالتها المزرية تلك، لذا هيا اغرب من امامي وتحمل مسؤوليتك بنفسك.

- لماذا تفعل ذلك؟ اخبرتك اني سأدفع المال!

- الم تقل البارحة انك طردت من عملك؟

- وقلت أيضاً اني سأجد عمل، وسأدفع مالك، لماذا تفعل هذا الأن من بين كل الأوقات؟

- حصلت على زبائن جدد، وهم سيدفعون المال بوقته، وحتى ان طلبت اضعاف ما تدفع سيقدمونه لي بكل سرور... لذا هيا ابحث لنفسك عن جحر تنام فيه... ايها الفأر.

قال هذا واغلق الباب في وجهي.

بقيت احدق في الباب لدقائق، لم استوعب شيء؟ هل حقاً ما يقوله هذا العجوز؟ بعد كل تلك السنين؟ اوه الخطء مني... وثقت كثيراً.

لملمت الأغراض التي كانت متناثرة في الشارع، وجررتها إلى زقاق بين البيوت، على الأقل يبعد قليلاً عن المارة.

بعد ذلك بدأت مسيرتي للبحث عن عمل، مررت على كل المحلات وسألت من اراه في طريقي، لكن لم يقبلني احد، ما به مظهري؟ يقولون انه ليس ملائم، جدياً! هل هذا سبب يدعوا لرفضي؟ الا يرون اني بحاجة ماسة للعمل اكثر من غيري؟!

فقط تباً...

شعرت بالتعب من المسير كانت قد غربت الشمس  فعدت لمكان اغراضي، كان ذلك الزقاق مظلم وبارد جداً.

جلست في ركنه ضاماً ركبتي الى صدري، كنت ارتجف من البرد وكل جسدي يؤلمني، كانت الأرض صلبه وقاسيه جداً.

لم احتمل ذلك..
نهضت وذهبت لمنزل هيرتسو مجدداً، قرعت الباب ففتح لي وقال متنهدا:
- ما الذي تريده مجدداً ايها الشقي؟

- ارجوك اسمح لي بالبقاء عندك، سأفعل ما تطلبه مني، سأكنس وانظف، وارتب، سأكون مطيعاً، لذا ارجوك اسمح لي بالبقاء عندك حتى اجد عمل او منزل! ارجوك هيرتسو سان!

- هل انت مجنون؟ اذهب من هنا دازاي! محال ان ادخل كومة من النحس لمنزلي.

قال هذا واغلق الباب في وجهي ثانيه.

مُثيرً للشفقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن