الجزء السابع والأخير

547 62 87
                                    




مرت اسبوعين منذ ان تم سحبي من غرفة اوسامو، ولم يدعوني اراه مرة اخرى.

مؤخراً عرفت ان مدير الثانوية موري سينسي، كان طبيب كبير سابق، لذا هو من تكلف بأمر اوسامو.

لقد قيل لي انهم انعشوا قلبة ثلاث مرات منذ ان غادرت إلى الأن.

وهأنذا لا اتمنى شيء سوء ان تنشق الأرض وتبتلعني.

تأنيب الضمير ينهشني حياً، وقد سلب مني النوم وراحة البال.

توسلت إلى موري سينسي كثيراً، حتى سمح لي بالذهاب وزيارته، فحملت شتات نفسي وحسراتي، وذهبت.

مشيت ومشيت حتى وصلت للمستشفى، اشتريت بعض الزهور في طريقي.
جدياً لا اعرف ما فائدتهن لكني فعلت.

اخبرت احد الممرضين فدلني إلى غرفته، فقد كانوا قد غيروها عن الأولى.

وقفت امام الباب بأضطراب مجدداً، لكني تنهدت وفتحت.

وجدته يرقد على سرير ابيض مطابقاً لوجهه الشاحب.
كان اشبه بجثه هامده لا حياة او لون فيها.
فقط بعض المغذيات متصلة بدراعه، وجهاز الأكسجين.

وضعت الزهور جانباً وجلست في مقعد جوار السرير.

نظرت اليه مطولاً
شعرت ان كلماتي اختفت، شعرت بالأختناق.
تضاربت في رأسي الذكريات مجدداً، افعالي، كلماتي الجارحة الغبيه، تعابير وجهه المتألمة، دموعة التي تسقط دون ان يشعر، نداءاته بأسمي، نهري وتجاهلي له.

كل ذلك تجمع ليصبح غصة مريرة بمنتصف حلقي
بلعتها بقوه لكن شعرت بعيناي يحترقان، وانهمرت دموعي كالشلال.

لا ادري كيف
انا من لا يسمح له كبريائه بالبكاء
  بكيت كثيراً

كيف لا وانا اشعر انه تعرض لهذا الحادث بسببي

- تشووني.

سمعته ينادي بأسمي، وكان هذا يتكرر معي طيلة الأسبوعين.

لكن الآن كان مختلف
كان ضعيف ومبحوح جداً
رفعت رأسي ببطء وحدقت فيه.

وجدته ينظر الي بضعف وقد كانت عيناه محمرتان.

لقد استيقظ!
هذا ما قفز إلى عقلي وقتها
فنهضت بسرعة وحدقت به بصدمه.

لكن سرعان ما انهمرت دموعي اكثر مما كانت عليه.

كبحت وقتها رغبتي في معانقته بقوه،  وقلت محاولاً اخفاء ارتجاف صوتي:

مُثيرً للشفقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن