الجزء الرابع

389 41 46
                                    



بخطى بطيئة تحرك دازاي حتى وصل غرفته
وألقى بجسده في السرير.


زخات المطر تسقط بغزاره وتحدث اصوات وخشخشات كثيره في الخارج.

الجو اكتسى بالبرودة فجأة.

نظر دازاي إلى اطرافه التي تكاد تتجمد، ثم اغلق عينيه مجدداً.

هنا تعالى إلى مسامعه صوت قرعاً على الباب، فجلس ثم نهض ببطء وقد لاحظ خيط الماء الذي يقطر من ملابسه المبتلة، تجاهل ذلك ثم فتح الباب.

فقابله اسود الشعر اكوتاغاوا الذي نظر اليه مطولاً وقال:


- دازاي هل انت بخير؟ الم تبدل ملابسك بعد!

نظر دازاي إلى نفسة ثم إلى الماء الذي يرقد تحته ثم إلى اكوتاغاوا الذي قال مجدداً:

- دازاي؟

- اجل.. اسمعك.

قالها دازاي بصوت بارد جداً، ظهر ارتباك طفيف في ملامح اكوتاغاوا قبل ان يقول وهو يستدير:

- سنبدأ العمل الآن، فالجو سيء ويبدوا انه سيسوء.. لذا علينا انهاء العمل قبل ان تحدث عاصفة.

- فهمت.. سأبدل واتبعك.

اومئ له وغادر، فبدل دازاي وتبعه، وبدأ العمل.

- دازاي.. هل انت بخير؟

قال اكوتاغاوا هذا وهو يكنس الأرض.

اجاب دازاي وهو يمسح احد الطاولات:
- انا بخير.

- ارى العكس، هل انت مريض؟ وجهك مُحمر و تبدوا هادئ جداً!

- لا تقلق اكو، كل شيء بخير..وأيضاً هل تريدني ان اثرثر؟ لم اكن اعلم انك تحب الثرثرة!

- ليس هذا ما قصدته! انما تبدوا لي حزين.. كما انك لم تحدثني عن صديقك ناكاهارا، كما تفعل في الأيام السابقة.. هل حدث بينكما خلاف؟

- اويا اويا.. يجب ان اوثق مظهرك وانت تهتم للآخرين..ستقتل الفتيات بذلك! ايها الخادم الأسود.

غمز مع آخر عبارته، فقد كان اكوتاغاوا مشهور بهذا اللقب بين الفتيات.

نظر اسود الشعر للجهة الأخرى بأنزعاج وغمغم:

مُثيرً للشفقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن