«وعانَدَني الزَّمانُ وقلَّ صبرِي
وضاقَ بِعَبدِكَ البَلَدُ الرَّحيبُ!.»___________________________
تحرك الحارس نحوه يقترب منه أكثر و هو ينظر له نظرات جامدة ، يريد أن ينهي ما جاء لأجله سريعًا حتى ينتهي من المصائب الذي إفتعلها في الفترة الماضية تحديدًا منذ بداية فترة تعارفه على ذلك الشيطان المتجسد في هيئة بشر الذي يدعى "تامر" ، بينما "زيد" نظر له ببرود شديد هو أيضًا مُتعب من إرهاق اليوم و توتره الشديد يريد أن يستريح و لكن كالعادة لا تُراعي الحياة ما نمر به فقط تحملنا بأشياء نستطيع تخطيها بصعوبة .
لاحظ "زيد" الجروح التي تحيط بوجهه لذا أردف بسخرية :
_لأ بس انا مش فاكر إني عملت دا كله فيك ، في حد كمان شلفطك غيري و لا إيـه؟.حاول الحارس أن يكظم غيظه بصعوبة شديدة لحاجته له في الوقت الحالي ثم حاول تصنع الثبات و أردف :
_طب متـسوقش فيها أوي عشان محتاجني .رفع "زيـد" إحدى حاجبيه و أردف بسخرية :
_ معاك حق..الفترة دي أنا كنت بدور على جزمة جديدة بس لأ بردو شكلك ميناسبنيش .ضحك الحارس بسخرية ثم أردف بغموض :
_يعنـي مش عاوز تعرف سر الليلة دي كلها ؟!.رد عليه "زيد" بنفس سخريته :
_و إنـت بقى عم المحقق كونان اللي بيكتشف الغامض و المثير ؟ ، إنـت هتصيع عليا يـالا ؟؟ عايز تقنعني إن واحد زي "تامـر" اللي محدش عارفله طريق هيسيب كل معلوماته اللي هتوديه في داهيه تشيله مع الـBodyguard بتاعه ؟؟!.أخرج من جيبه ورقة ثم أعطاها له و أردف ببرود :
_ دا الرقم .أردف "زيـد" :
_هو إنـت عاوزني أثق فيك ليه ؟، دا انا حتى معرفش إسمك.أردف الحارس يجاوبه :
_ لو عايز تعرف إسمي كلمني الرقم معاك.رفع زيد إحدى حاجبيه ثم أردف :
_ و هو أنا هثق فيك من إسـمك ؟ .رد عليه ببرود :
_مش مـهم تثق و لا متثقش ، كل واحد فينا محتاج التاني انت عايز تعرف اولها من نهايتها و أنا عايز أعرف اللي يخصني .أردف "زيـد" بتساؤل :
_ و يا ترى بقى إيه اللي يخصـك ؟!.رد عليه :
_ و أنت عاوزني أثق فيك و أقول في ساعتها كدا ؟.تغيرت معالم وجه "زيـد" إلى الحيرة ثم أردف بتساؤل :
_ أيوا بردو أنا إيـه اللي يخليني أثق فيك ؟!.أخرج الحارس هاتفه ثم فتحه على مقطع صوتي مُسجل بصوت رجل يبدو عليه كِبر السن و هو يقول :
_ للأسف غايتك متتحققتش يا تامـر و لسه فيا روح و لـحد ما تطلع تأكد إن اللي جاي كله مش هيعجبك .تبدلت معالم وجه "زيـد" إلى الدهشة و بدت في عيناه الحيره و القلق من القادم فـ هو بالرغم من ثباته الظاهر إلا أنه كان يتمنى ألا يحدث كل هذا حتى لا يتأذى من يحبهم و لكن حتى يأتي الوقت سيحميهم حتى لو سيُضحي بنفسه ، بينما تحرك "الحارس" من مكانه بعدما تيقن أنه قد قام بإشغال عقل " زيـد" الذي تحرك هو أيضًا إلى العمارة و عقله لا يكُف عن التفكير .
_________________

أنت تقرأ
الليل المؤنِس
Ngẫu nhiênالحياة ليست سِوى غرفه مُغلقة ، و كل شخصٌ مِنا يتأقلم على غُرفته ، ف كيفَ الحالُ إذا شتتتك حياتُك و فرقتك عن سبيلك و لم تستطِع العثور على بابُ غرفتك حتى الآن.. ؟! أتُكمل مسيرك في طريق مجهول عسى أن تجتمع مع نور دُنياك أم تتوقى عواقِب طريقك و تقف ك...